أستراليا (وكالات) : طور فريق طبي مادة غرائية لاصقة ومرنة يمكن استخدامها عوضا عن الغرز الطبية أو الدبابيس لغلق الجروح الحرجة سواء في الجلد أو الجروح في الأعضاء الداخلية، ويتم وضع المادة الهلامية التي يعتمد تشكيلها على بروتين هجين مرن يسمى تروبويلاستين ميثاكريلويل المرن والذي يعرف بـ ميترو MetRO اختصارا، على الجروح الداخلية والخارجية لتسريع عملية إغلاقها وتعجيل الشفاء.



ووفقا لفريق الباحثين من جامعة نورث إيسترن الأمريكية وسيدني في أستراليا، فإنه يمكن لهذه المادة المطورة أن تتأقلم مع شكل الجروح وملئها دون أي تدخل في عملية النمو الطبيعي للأنسجة أو التوسع والانكماش للعضو المصاب بالجروح سواء أكان الجرح خارجيا أو داخليا.

ويتم تعريض المادة الغروية للأشعة فوق البنفسجية من أجل إنهاء عملية غلق الجروح خلال الستين ثانية. وبفضل إنزيم مدمج في الغراء، فإن الطبيب يمكنه التحكم في فترة غلق الجروح ما بين عدة ساعات إلى شهور، بحسب شدة الإصابة حتى التماثل للشفاء التام.

واقتصرت التجارب الحالية على النماذج الحيوانية وأظهرت النتائج إشارات واعدة بشكل كبير. فقد تم تجربة المادة الغروية على الشرايين والرئتين لعدد من القوارض بالإضافة على تجربته على جروح الرئة لدى الخنازير.




غراء طبي يقطب الجروح في دقيقة!
واشنطن (ميدل ايست) : قال باحثون أميركيون وأستراليون إنهم طوروا مادة طبية عبارة عن غراء لإغلاق الجروح خلال 60 ثانية فقط ما يساهم في إنقاذ حياة الأشخاص في حالات الطوارئ. المادة الطبية طورها باحثون بجامعة نورث إيسترن الأميركية بالتعاون مع باحثين من جامعة سيدني الاسترالية، ونشروا نتائجها ا الجمعة، في دورية "Science Translational Medicine" العلمية.


صالحة للتعامل مع أعضاء تضيق وتتسع مثل الرئتين والقلب

وعن طبيعة المادة الجديدة أوضح الباحثون أن المادة التي يطلق عليها اسم "MeTro" عبارة عن مادة هلامية لاصقة يتم تصنيعها من بروتين طبيعي مطاط يسمى "تروبويلاستين".

وأضافوا أنه يمكن استخدام هذا اللاصق الطبي للتعامل مع جروح تصيب الأعضاء الداخلية في جسم الإنسان التي تضيق وتتسع مثل الرئتين والقلب. وأشار الفريق إلي أن المادة تبقى الجروح مغلقة لمدة أشهر ولا تقيد النمو الطبيعي للأنسجة وتمتزج تماما مع الأعضاء الداخلية والخارجية للجسم.

ويتم وضع هذا المادة على الجرح مباشرة ثم يتم تعريضها لأشعة فوق بنفسجية لاستكمال العملية وغلق الجرح، بدون الحاجة إلى خياطته، وتنتهي العملية خلال 60 ثانية فقط. وبحسب العلماء، فإن الغراء مزود أيضًا بتقنية تسمح بتحديد المدة الزمنية لبقاء مفعوله مستمرا، سواء لساعات أو شهور، وذلك بهدف منح المريض الوقت الكافي للتماثل للشفاء.

وقال أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة سيدني، أنتوني ويس إن المادة تتمتع بالمرونة إذ يمكنها أن تملأ الفراغ الذي يحدثه الجرح والتأقلم مع شكله. وأضاف العلماء أن أهمية المادة تكمن في إمكانية استعمالها مع الحالات الخطرة التي تتطلب تدخلا جراحيا عاجلا مثل حوادث السيارات، ما يساعد على وقف نزيف المصابين.