د. خالد صالح الزعاق‏ (تويتر) : اليوم ثاني أيام موسم الأحيمر وهو الموسم الفاصل بين البرد الهازل والبرد الجاد ويستمر لمدة أربعين يوماً وبعده يدخل الشتاء الفعلي، وفيه تبدأ هبوب النسمات الشتوية فجراً، وسمي بالأحيمر نسبة إلى نجمته الحمراء المسماه فلكياً بقلب العقرب.



وفي موسم الأحيمر يتجنب البحارة الولوغ في البحر تخوفاُ من تقلبات الجو فيما يسمى بــ(ضربة الأحيمر) وهي عبارة عن رياحاً رعدية تسبب هيجاناً في البحر تغرق السفن، ويعتبر هو الموسم الأخطر للنواخذة قديماً.

ويقول النواخذة قديماً: أن وقت ضربة الأحيمر غالباً ما تكون وقت المغرب أو قبله أو بعده بساعة وتضرب من ناحية الشمال الغربي وعادة يكون مصحوبا بغبار لونه أحمر ويكون على شكل سحابة سوداء في السماء، وغبار أحمر من الأرض مع ريح عاصفة جداُ.

والصيادون والحداقة في الخليج يسمون سمك (الشعم الازرق) الكبير الحجم الذي يصطادونه في وقت موسم الأحيمر بــ(شعم الاحيمر) لأن له شكل وطعم مغاير، وفي أوائل موسم الأحيمر تهب علينا رياحاً باردة تجبر الناس على أن يرتدوا ملابس الشتاء وخاصة في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من السعودية إلا أنها رياحاً مؤقتة لا تدوم طويلاً ويعود الدفْ كرة ثانية.