الرياض (واس) : بدأت بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث اليوم، فعاليات "الملتقى السنوي الثاني لزراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم"، بحضور معالي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة للمستشفى الدكتور ماجد الفياض، وعدد من المهتمين والمتخصصين في مجال زراعة الخلايا الجذعية.



وأكد الدكتور الفياض في كلمة له ضمن فعاليات الملتقى الذي نظمه المستشفى أهمية المساهمة والانضمام لسجل التبرع بالخلايا الجذعية، مشيداً بالنتائج المبهرة وأعداد الزراعات التي تحققت طوال مسيرة برنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية، التي بلغت نحو 5600 زراعة للأطفال والكبار في وقت سجل المستشفى حضوره ضمن أعلى 5% من أكبر المراكز الطبية العالمية التي تجرى أعلى معدلات الزراعة سنوياً في هذا المجال.

وأضاف أن المستشفى يقوم بتنفيذ جميع أنواع زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية، التي تشمل الزراعة الذاتية، والزراعة من متبرع قريب، والزراعة من متبرع مطابق غير قريب، والزراعة بخلايا جذعية مستخرجة من دم الحبل السري، والزراعة من متبرع غير مطابق، عبر برامج متخصصة ودقيقة، ووفقاً لإمكانات تقنية وطواقم طبية ذات تأهيل عالٍ يحظى بها المستشفى، إلى جانب ما يمتلكه من روافد تدعم هذه البرامج كامتلاكه البنك الوطني لحفظ الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري والذي تجاوز مخزونه 5000 خمسة آلاف وحدة، إضافة إلى سجل لمتبرعي الخلايا الجذعية يضم في قائمته أكثر من 27,000 شخص، وذلك في إطار منظومة متكاملة من الخدمات التي تعزز من فعالية ونجاح برامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية "يقوم عليها زملاء كرام بذلوا جهوداً كبيرة وتفانوا في سبيل إنجاحها"، منوها بالدعم الذي توليه القيادة الرشيدة أيدها الله للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في كافة خدماتها.



بعد ذلك أوضح استشاري أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور فراس الفريح، أن الملتقى السنوي لهذا العام تناول عبر جلستين علميتين، زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية في المملكة وأنواعها واستخداماتها، بالإضافة إلى دور سجلات المتبرعين في زراعة الخلايا الجذعية، وتجربة السجل الألماني لمتبرعي الخلايا الجذعية، وتحليل مطابقة الأنسجة، والأدوية المستخدمة في زراعة الخلايا الجذعية أنواعها واستخداماتها، كما تناول دور الجمعيات التطوعية في الرعاية الصحية.



وبين أن الملتقى مزج بين طرح المحاضرات العلمية والتجارب الشخصية للوصول لجميع شرائح المجتمع ورفع مستوى الوعي بأهمية زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم ودورها في علاج العديد من الأمراض مثل سرطان الدم، وسرطان الغدد اللمفاوية، وفشل نخاع العظم، والأنيميا المنجلية والثلاسيميا.

يشار إلى أن الركن المخصص للانضمام لسجل المتبرعين بالخلايا الجذعية شهد خلال الفعاليات إقبالاً من الجمهور وهو المتاح للفئة العمرية ما بين 18 - 50 عاماً، ولم يتطلب سوى إجراء مسحة الفم، كأحدث التقنيات المعمول بها عالمياً لمعرفة نوع تحليل الأنسجة وفصيلة الدم بدلا عن سحب عينة من الدم.