نيويورك (رويترز) - قال سناتور أمريكي إن الرئيس دونالد ترامب سيقلص مساحة محميتين تعتبران من المعالم الوطنية بولاية يوتا مما سيفتح الباب أمام أعمال التنقيب والتعدين فيهما لكن الديمقراطيين والجماعات المعنية بالبيئة والسكان الأصليين يعتزمون التصدي لهذه الخطوة.



وكانت المحميتان، وهما (بيرز إيرز ناشونال مونيمنت) و(جراند ستيركيس-إسكالانت ناشونال مونيمنت)، من بين عدة معالم أوصى وزير الداخلية رايان زينكي بتقليص مساحتها لإفساح المجال أمام المزيد من الأنشطة الصناعية على الأراضي التي تقع في نطاقها.

وكان الرئيس السابق باراك أوباما قرر تسمية بيرز إيرز معلما وطنيا في أيامه الأخيرة بالبيت الأبيض.

وقال السناتور أورين هاتش عضو مجلس الشيوخ عن ولاية يوتا في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إلى رويترز ”شعرت بامتنان شديد عندما اتصل الرئيس هذا الصباح لإبلاغنا بأنه يوافق على توصية الوزير زينكي بخصوص بيرز إيرز“.

ويمثل القرار أبرز قرارات تعيين الأراضي التي اتخذتها إدارة ترامب حتى الآن ويشير إلى أجندتها الأوسع لزيادة التنمية على الأراضي الاتحادية والحد من الجهود البيئية التي تعود إلى عهد أوباما.

وتُعلن المتنزهات الوطنية على الأراضي ذات المناظر الخلابة أو الظواهر الطبيعية أما المعالم الوطنية فتكون إقرارا بالأهمية الثقافية أو التاريخية أو العلمية للمكان.

ويحق للرئيس فقط تحديد المعالم الوطنية أما المتنزهات الوطنية فتعلن بموجب قانون في الكونجرس.


تشير إلى محمية جراند ستيركيس-إسكالانت ناشونال مونيمنت بولاية يوتا الأمريكية بصورة ألتقطت - رويترز

وأدانت جماعات معنية بالبيئة وعلماء خطوة تقليص مساحة المحميتين.

وقال جيمي وليامز رئيس جماعة (ذا ويلدرنس سوسايتي) في بيان يوم الجمعة ”رغم مطالب ملايين الأمريكيين وقبائل الأمريكيين الأصليين والمسؤولين المنتخبين على مستوى البلاد والعلماء وأساتذة القانون يواصل الرئيس ترامب السير في طريق يعرض مستقبل كنوز أمريكا للخطر“.

وقال كبير محامي قبيلة نافاجو في سبتمبر أيلول إن القبيلة ستقيم دعوى قضائية ضد إدارة ترامب تتهمها بانتهاك قانون الآثار الذي صدر قبل قرن لحماية المواقع المقدسة والأعمال الثقافية والتاريخية وذلك إذا حاولت الحكومة تقليص مساحة منطقة بيرز إيرز التي يعتبرها أبناء قبيلة نافاجو أرضا مقدسة.

وأشارت صحيفة لوس انجليس تايمز يوم الخميس إلى أن هناك رواسب فحم تحت الأرض في جراند ستيركيس لكن يوجد أيضا بالمكان موقع للحفريات اكتشف فيه 24 نوعا جديدا من الديناصورات. وأضافت أن علماء الحفريات يخشون تدمير الموقع إذا ما تم تقليص مساحة هذا المعلم الوطني.