روما (مؤسسة تومسون رويترز) - قالت الأمم المتحدة إنه يمكن القضاء على حالات الوفاة بين البشر بسبب داء الكلب بحلول 2030 من خلال التطعيم الجماعي للكلاب إلى جانب زيادة الرعاية الصحية والتعليم في بداية أكبر مبادرة في العالم لمكافحة داء الكلب.



وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إن داء الكلب يودي سنويا بحياة نحو 59 ألف شخص ولاسيما في الدول الآسيوية والأفريقية التي بها أعداد كبيرة من الكلاب الضالة.

وقال لويس نيل الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي لمكافحة داء الكلب وهي جمعية خيرية مقرها الولايات المتحدة في بيان “لا يوجد ما يبرر وفاة أي شخص بداء الكلب في عالم اليوم والدول التي يستوطن بها داء الكلب جعلت القضاء عليه أحد أولوياتها.

”يمكننا وسننهي هذا المرض القاتل من خلال الالتزام القوي والمستمر من قطاعات الصحة البشرية والحيوانية.“

وقالت الفاو إن داء الكلب ينجم أساسا عن عضات الكلاب المصابة بهذا الفيروس ويحدث في أكثر من 150 دولة.

ويمكن بسهولة منع حدوث هذا الداء من خلال لقاح ولكن كثيرين لا يدركون أنهم مصابون بالداء وبمجرد بدء ظهور أعراضه يكون عادة قاتلا.وقالت الفاو إن داء الكلب من الأمراض المهملة التي تؤثر إلى حد كبير على المجتمعات الفقيرة والريفية مع نفوق رؤوس ماشية تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار بسبب هذا المرض سنويا.

ويكيبيديا : داء الكَلَب هو مرض فيروسي يسبب التهاب حاد في الدماغ ويصيب الحيوانات ذات الدم الحار. وهو مرض حيواني المنشأ أي أنه ينتقل من فصيلة إلى أخرى، من الكلاب إلى الإنسان مثلاً وينتقل غالباً عن طريق عضة من الحيوان المصاب.

يؤدي داء الكلب للوفاة عندما يصيب الإنسان بمجرد ظهور الأعراض إلا في حال تلقيه الوقاية اللازمة ضد المرض، وهو يصيب الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى إصابة الدماغ بالمرض ثم الوفاة.

ينتقل فيروس داء الكلب إلى الدماغ عبر الأعصاب المحيطية، وغالباً ما تستغرق فترة حضانة المرض عدة أشهر حسب مسافة وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي. تبدأ الأعراض بالظهور بمجرد وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي ولا يمكن معالجة العدوى ويؤدي غالباً إلى الوفاة خلال بضعة أيام.

الأعراض المبكرة لداء الكلب هي الشعور بالضيق، الصداع والحمى التي تتزايد لتتحول إلى ألم حاد، حركات عنيفة و تهيّج لا إرادي، والاكتئاب ورهاب الماء (أو الكلَب). وينتاب المريض في النهاية نوبات من الجنون والخمول، مما يؤدي إلى غيبوبة. وعادة ما يكون السبب الرئيسي للوفاة هو قصور التنفس. يتسبب داء الكلب في وفاة خمس وخمسين ألف 55,000 شخص تقريباً في جميع أنحاء العالم. 95٪ منهم في آسيا وأفريقيا. تقريبا 97٪ منهم يتوفّون بسبب عضات الكلاب. تمكنت الولايات المتحدة من مراقبة الحيوانات و برامج التطعيم للقضاء على الكلاب المحلية الحاملة للمرض. وفي العديد من البلدان ، كأستراليا واليابان، تم القضاء على الحيوانات البرية الحاملة لداء الكلب بشكل تام في حين تم القضاء على داء الكلب المعروف في المملكة المتحدة ، حيث تمّ العثور على خفافيش مصابة بفيروس مشابه في البلد في حالات نادرة.