أبوظبي ـ مصطفى خليفة (البيان) : أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في تغريدة عبر وسم #شكرا_يا_خادم_الحرمين، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمة مميزة للحجاج يبعث الأمل و الفخر للأمة الإسلامية لمستقبل أجمل».



إلى ذلك، وصلت إلى مطار أبوظبي الدولي، أمس، أربع رحلات جوية قادمة من جدة تقل جموع حجاج بيت الله الحرام بعد زيارة الأراضي المقدسة وأداء فريضة الحج، وسط استعدادات مكثفة من مطار أبوظبي الدولي لاستقبال العائدين وإنهاء إجراءات وصولهم.

وهبطت أول رحلة قادمة من جدة عند الساعة الثانية و35 دقيقة تابعة لشركة طيران الاتحاد، تلتها رحلة ثانية عند الساعة الثامنة و30 دقيقة، وثالثة عند الساعة الثامنة و40 دقيقة لنفس الشركة، بينما وصلت الرحلة الرابعة عند الساعة الثانية عشرة و50 دقيقة بعد منتصف الليل لشركة طيران «ناس»، ومن المتوقع وصول المزيد من الرحلات التي تقل الحجاج اليوم الثلاثاء.

ترتيبات
واتخذ مطار أبوظبي الدولي الترتيبات اللازمة لاستقبال الحجاج وتسهيل الإجراءات المطلوبة لتيسير رحلة عودة ضيوف الرحمن وقد خصص المطار منافذ لتخليص معاملات العائدين بأقصى سرعة، إضافة إلى تخصيص قاعات خاصة لاستقبالهم، كما حرص المسؤولون في المطار على زيادة عدد العاملين في المطار لتسهيل تحركات الحجاج وتخليص معاملاتهم ووضع لوحات ترحيبية كبيرة ترحب بعودة الحجاج.

وعبر الحجاج عن سعادتهم بقضاء الركن الخامس من أركان الإسلام وأكدوا أن كل المناسك كانت ميسرة وأن السلطات السعودية وفرت لهم كافة الاحتياجات وذللت أمامهم كل الصعوبات، وفي جميع مراحل الحج، مؤكدين أنه على الرغم من الزحام الشديد في تأدية المناسك هذا العام إلا أن كل شيء كان على ما يرام.

وتوجه الحجاج بالشكر إلى قيادة الدولة الرشيدة على اهتمامها بتوفير كافة احتياجات حجاج الدولة والمتابعة المستمرة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للاطمئنان على الحجاج، مؤكدين أن أجواء الحج هذا العام كانت أكثر من رائعة، كما تميزت بعثة الحج الرسمية والحملات التابعة للدولة بالكفاءة العالية في التنظيم وإدارة شؤون الحجاج.



جهود
وقال الحاج أحمد مطر المعمري، إن حسن التنظيم من جانب السلطات السعودية ساعد الحجاج على إتمام مناسكهم بأمن وسلام، لافتاً إلى أن سلطات الأمن السعودية بذلت جهوداً خارقة وغير عادية في سبيل خدمة الحجاج وراحتهم، حيث يسرت لهم كافة أمور الحج من تنقل ومبيت وخدمات.

وأضاف أن الحملة التي كان مرافقاً لها قدمت ما في وسعها لتسهيل كافة الإجراءات، كما أن البعثة الرسمية التابعة لهيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية كانت تتابع الحملات وتشرف على إقامة الحجاج وتقوم بإرسال الإرشادات والتوجيهات عبر الرسائل النصية لتوعية الحجاج وضمان سلامتهم.

وأكد الحاج ناصر سالم المعمري أن بعثة الحج الرسمية للإمارات قامت بتوفير أفضل مستويات الرعاية الصحية والتأمين وتوفير الخيم ذات الجودة والتجهيز الممتاز، ولم يقصر أي من القائمين عليها في خدمة الحجيج، ولم يصادف مشكلة سواء في الإقامة أو الطعام أو المواصلات أو أداء المناسك.

من جانبه، عبر الحاج إبراهيم محمد عن سعادته بأداء فريضة الحج هذا العام، وقال أديت فريضة الحج عدة مرات وهذا الموسم لم يكن له مثيل مقارنة بالأعوام الماضية من حيث التنظيم وسهولة التنقل ويسر أداء المناسك من طواف وسعى ورمي الجمرات والوقوف بعرفة، لافتاً إلى أن حرارة الطقس أثرت في بعض الحجاج خاصة كبار السن.



التزام
وقال عمر حمد الفلاحي إن الحملة التي تم التعاقد معها، التزمت بكافة بنود الاتفاق من دون الإخلال بأي منها، حيث كان الجميع بشكل عام راضين بشكل كبير عن مستوى التنظيم الذي وجدوه لحجاج الإمارات في الأراضي المقدسة.

وأوضح أن بعثة الحج كانت تتابع تحركات حجاج الإمارات أولاً بأول ووفرت جميع الخدمات الطبية، كما أن الحملة التي كان يرافقها وهي حملة المنار نفذت كل التزاماتها ووفرت كل سبل الراحة لمرافقيها.

وقال إن موسم الحج هذا العام كان مميزاً وإن جميع الحجاج بخير ولم يتعرض أي حاج من الإمارات لأي مشكلة بحمد الله.

وقال محمد مسلم مساعد إن موسم الحج هذا العام كان مثالياً، وأدى الحجاج مناسكهم بكل سهولة ويسر، وكانت بعثة الحج الرسمية على تواصل تام مع حملات الحج المختلفة وحرصت على تفقد أوضاع الحجاج في كل مكان، مشيراً إلى أن حجاج الإمارات بشكل عام أدوا مناسكهم بكل سلاسة ويسر وتنظيم كامل في مختلف مراحل الحج.

وأكد أن جميع حجاج الدولة بخير وأدوا الحج في هذا الموسم الرائع دون أي مشاكل، كما كانت خدمات حملات الدولة خمس نجوم ولم نشعر بأي إهمال أو تقصير من جانبهم، بل على العكس كانوا يبادرون لخدمة الحجيج وتقديم المساعدة الفورية لكل محتاج.

رحلة ميسرة
وقال الحاج حمد علي النقبي إن رحلة الحج العام الجاري كانت ميسرة بصورة كبيرة، وذلك بداية من أولى المناسك في منى ويوم التروية والوقوف بعرفة، والعودة إليها، بعد النفرة من عرفة والمبيت بمزدلفة، لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرات كلها كانت ميسرة بفضل الله.

ويحتفل مطار أبوظبي الدولي سنوياً بعودة الحجاج من رحلتهم إلى الأراضي المقدسة باستعداد تام، حيث تعمل شركة أبوظبي للمطارات بجهد حثيث مع جميع خطوط الطيران وكل الهيئات العاملة في مطار أبوظبي الدولي من إدارة أمن المنافذ والمطارات ودائرة الجمارك والخدمات الطبية وشركة أبوظبي لخدمات المطارات وجميع الجهات الحكومية وغير الحكومية الأخرى المعنية من أجل تسهيل إجراءات الوصول وتسخير جميع الجهود لضمان سير الإجراءات بسهولة وسلاسة خلال عودة حجاج بيت الله الحرام إلى أو عبر أبوظبي.