الرياض (واس) : استقبل متحف المصمك التاريخي في مدينة الرياض خلال شهر ذو القعدة، ما يزيد عن 11 ألف زائر، من ضيوف الدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي وعدد من الجهات الحكومية والأهلية والمراكز الصيفية والمواطنين والمقيمين من أفراد وعائلات ومن مختلف شرائح المجتمع.



كما استقبل المصمك عدداً من أبناء شهداء الواجب من ظهران الجنوب، ومنسوبي مستشفى الملك خالد الجامعي، وطلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إضافة إلى ثلاث رحلات ضمن برنامج عيش السعودية الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة في مناطق المملكة.

وقدم المتحف للزوار عروضاً مرئية عن توحيد المملكة والمواقع الأثرية والتراثية في المناطق المختلفة، بجانب العديد من المطبوعات الخاصة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.



واطلع زوار المصمك على أقسامه وما يحتويه من صور تاريخية لمدينة الرياض ولوحات وخزائن عرض لقطع التراث الشعبي، وشاهدوا عرضا عن استرداد الرياض، حيث كان مسئولي المتحف في استقبال الزوار وقاموا بالشرح لهم عن أهمية المتحف ومكانته البارزة في تاريخ المملكة بصفة عامة وتاريخ مدينة الرياض بصفة خاصة وما قام به الملك عبد العزيز - رحمه الله - من كفاح في توحيد المملكة.

ويعد متحف المصمك التاريخي مقصداً سياحياً لضيوف الدولة والسياح وزوار العاصمة وسكانها إضافة إلى زيارات طلبة المدارس، ويستقبل المتحف الزوار طوال العام على فترتين، من الساعة 8 إلى 12 صباحاً ومن 4 إلى 9 مساءً، بما في ذلك إجازة نهاية الأسبوع وإجازات الأعياد والإجازات الرسمية، حيث يخصص فترات للرجال وأخرى للعائلات وأيضاً فترات لمدارس البنين وأخرى للبنات.



ويكيبيديا : قصر المصمك حصن مبني من اللبن يقع في وسط العاصمة السعودية
بني عام 1895 بأمر الأمير عبد الرحمن بن ضبعان عند توليه إمارة الرياض أيام محمد العبدالله الرشيد. يقع المصمك في الركن الشمالي الشرقي للرياض القديمة قرب السور القديم، ويقع الآن في حي الديرة. وقد كان المصمك مسرحاً لمعركة فتح الرياض التي استعاد فيها عبد العزيز آل سعود مدينة الرياض لأسرته آل سعود من آل رشيد عام 1902 م، والتي لا تزال آثار تلك المعركة الشهيرة موجودة على باب القصر والمتمثلة في سنة الرمح الذي قُتل به ابن عجلان (عامل بن رشيد على الرياض) حيث لا يزال الباب الأصلي موجوداً إلى وقتنا الحاضر.



و يعتبر قصر المصمك من مباني الرياض الأصلية القليلة الباقية إلى الوقت الحاضر، ويحوي الآن بداخله متحفاً مخصصاً لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.

والمصمك أو المسمك يعني البناء السميك المرتفع الحصين، وقد استخدم كمستودع للذخيرة والأسلحة بعد سقوط الرياض عام 1902 تحت الحكم السعودي، وبقي يستخدم لهذا الغرض إلى أن تقرر تحويله إلى معلم تراثي، يمثل مرحلة من مراحل تأسيس المملكة العربية السعودية.

ففي عام 1400 هـ أعدت أمانة مدينة الرياض دراسة خاصة لترميم المصمك، ثم تبنت فيما بعد وزارة المعارف (ممثلة في الوكالة المساعدة للآثار والمتاحف) بالتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برنامجًا لتحويل هذا المعلم إلى متحف، يعرض مراحل تأسيس المملكة على يد الملك عبد العزيز، حيث تم افتتاحه في أوائل عام 1416 هـ الموافق 1995م تحت رعاية سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض آنذاك.