د. خالد الزعاق‏ (تويتر) : اليوم الخميس أول موسم الجوزاء وهي من المواسم الانتقالية ففي غرتها تنهض رياح السموم والتي تعمل على رفع درجات الحرارة وهي بدابة جمرة القيظ. والفترة المحصورة بين الجوزاء إلى دخول سهيل هي الفترة الأحر في السنة على الإطلاق وتحتوي على الجوزاء (الأولى) و(الثانية) و(المرزم) و(الكليبين).



خلال الــ(52) يوماَ القادمة هي أحر أيام السنة على الاطلاق، فـأولها (صباغ اللون) وأوسطها (طباخ التمر) وآخرها (جداد النخل)، والحر فيها على موجات، وخلال الفترة القادمة ستتجاوز الحرارة الخمسين في جنوب (العراق) و (الكويت) وشرق ووسط (السعودية) و (ليبيا) و (الجزائر)، وهي المناطق الأحر في العالم.

تتكون الجوزاء من نجمين هما: (الجوزاء الأولى) و(الجوزاء الثانية)، وعدد أيامها 26 يوما،، وتتسم بشدة لسع الشمس وحمو الأرض و ارتفاع الرطوبة على السواحل، وسبب ارتفاع الحرارة هذه الأيام هو منخفض الهند الموسمي.

ففي هذه الأيام ينشط ويمتد منه لسان يمر على بحر قزوين وصحراء إيران ويحتبس في جبال زاجروس، وعلامات دخول الجوزاء كثرة الضبان ولجوء العقارب والأفاعي للظل ونزول اللون في بعض النخيل وإحمرار رؤوس الأثل وكثرة سمك الميد في الخليج.

وفي الجوزاء تعود الشمس من أعلى مد لها شمالاً فيبدأ الليل بأخذ حصته من النهار بما يسمى بالانصراف ويقول العامة: (لا حر إلا بعد الانصراف).

يقول العامة (إذا طلعت الجوزاء فامل الحوزاء) أي إذا طلع نجم الجوزاء فإنك تستطيع أن تملأ جيبك من عذق النخلة بسرا وقد احمر أو اصفر

يقول العامة (إذا طلعت الجوزاء فامل الحوزاء) ويقال أن الجوزاء هي حوض النخله أي أنك تملأه ماء بسبب شدة الحرارة وحاجة النخلة للسقي في الجوزاء.