دويتشه فيله (وكالات) : بدأ الاستعداد لانطلاق الدورة الثانية عشرة من معرض دوكومنتا الذي يقام مرة كل خمس سنوات في مدينة كاسل. تكلفة المعرض الذي يعد أشهر من معارض الفن المعاصر بلغت 14 مليون يورو هذا العام،وذلك بسبب عرض بعض الأعمال في غرف زجاجية!



يعد معرض دوكومنتا أحد أهم معارض الفن الحديث في العالم، لأنه يقبل عليه سنوياً مئات الآلاف من الزائرين. تأسس المعرض بمبادرة من الرسام أرنولد بودة عام 1955 في مدينة كاسل، لأنه كان يريد إيصال الفن الحديث العالمي للجماهير بعد انقضاء سنوات العصر النازي الديكتاتوري. وآنذاك لم يتخيل أحد أن يلقى المعرض الذي اشتهر باسم "متحف المائة يوم" كل هذا الإقبال. لكن سرعان ما تحول المعرض، الذي يقام مرة كل خمس سنوات، إلى أنجح معرض للفن الحديث على الصعيد العالمي. هذا العام يحتفل المعرض الفني المميز بدورته الثانية عشر، التي تبدأ في السادس عشر من شهر يونيو/حزيران من العام الجاري وتستمر حتى الثالث والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول.



أعمال فنية متعددة في المعرض العالمي المميز
ويعد أكثر ما يميز هذا المعرض الفريد من نوعه، هو تغيير المدير المسؤول عنه بشكل دوري، وهو ما يعطي كل دورة من دوراته طابعاً مميزاً ومتجدداً، وإن كان دائماً يسلط الضوء على الرسامين والنحاتين ومصوري الفيديو من أصحاب الاتجاهات الجديدة. وعادة ما يؤدي عرض الأعمال الجديدة في هذا المعرض إلى إذاعة صيت أصحابها ورفع قيمة أعمالهم. هذا العام تم اختيار أكثر من 400 عمل فني للمشاركة في المعرض، لكن السرية مازالت تحيط بقائمة الأعمال المشاركة. ويتوقع أن يزور المعرض حوالي نحو نصف مليون شخص من محبي الفنون سيأتون من شتى أنحاء العالم.


قائمة الأعمال الفنية التي ستشارك في المعرض تحاط بسرية عالية

أعمال فنية في غرف زجاجية!
أما أكثر ما يميز معرض هذا العام، فهو تخصيص غرف زجاجية مثل تلك المستخدمة في الاستزراع لعرض أكثر من 140 عملاً من الأعمال المشاركة، وهو ما أثار انتقادات الكثير من الفنانين. فهذا المبنى الخاص قد تكلف وحده 3.5 مليون يورو، وهو ما اعتبره بعض الفنانين تبذيراً لا داعي له.


إقامة بيت زجاجي لعرض أعمال فنية يثير انتقادات من قبل الفنانين بسبب خطورته على الأعمال الفنية المعروضة

ومن جانبهما، تذمر الفنانان المعماريان الفرنسيان "آن لاكاتون" "وجان - فيليب فاسال" علانية من التغييرات التي أجريت علي المبني الذي شيداه بطول مائة متر وعرض مائتي متر والذي سيستخدم لمدة مائة يوم فقط قبل أن يتم تفكيكه وبيعه. وأثار المهندس المعماري الذي أشرف على توجيه العمل، تيم هوب، استياء المعماريين الفرنسيين، بسبب الغطاء المعدني المكون من شرائح من الألمونيوم العاكسة الذي تم وضعه على المبنى، فهما يخشيان أن تتسبب هذه الانعكاسات في الإضرار بالأعمال الفنية.