المدينة المنورة - روعه صالح (واس) : نوّه عدد من زائرات المسجد النبوي الشريف بالخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- لضيوف الرحمن من زائري مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ليؤدوا عباداتهم بأمان واطمئنان، لاسيما خلال شهر رمضان المبارك الذي يشهد اعدادًا غفيرة من الزائرين والزائرات من مختلف الجنسيات والأعمار، وأشدن بمشروعات التطور العمراني في الحرمين الشريفين التي تسير في مشهد يسابق الزمن جعل المملكة مفخرة للمسلمين في أنحاء العالم.



جاء ذلك في الاستطلاع الذي أجرته "واس" مع عدد من زائرات المسجد النبوي الشريف حول الخدمات التي شهدهن في مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، فعبرت الزائرة مها النجار من جمهورية مصر العربية في مستهل حديثها عن تقديرها وامتنانها للمملكة على الخدمات المقدمة للزائرين والزائرات في المسجد النبوي الشريف، وقالت: منذ أن وصولنا إلى المملكة ونحن ننعم بجميع الخدمات والتسهيلات، والجميع يقوم بخدمتنا وتسهيل أمورنا ويقدم لنا الرعاية الكاملة، يكفي حسن الاستقبال والحفاوة.

وامتدحت النجار شمولية وتكامل الخدمات وتطورها المتنامي، وعبّرت عن ارتياحها الكبير لقضاء هذه الأيام في رحاب مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث تشعر بالأمن والأمان والراحة، داعية الله أن يديم هذه النعم على المملكة وبلاد المسلمين، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - كل الخير على ما يقدمونه للإسلام والمسلمين ويجعله في موازين أعمالهم.

وشاركت مها النجار في الرأي مواطنتها هند عفيفي التي أكدت روعة الخدمات المتكاملة المقدمة لزوار المسجد النبوي، خاصة الصحية وذلك من خلال المستشفيات التي تقدّم أعلى مستويات الرعاية الصحية لزائري وزائرات المسجد النبوي بالمجان، إضافة إلى الخدمات الطبية الميدانية في المسجد.



وأفادت بأنها تعرضت لحالة إعياء تم على إثرها نقلها إلى المستشفى فوجدت الرعاية المتكاملة والعناية الخاصة من التنويم والعلاج المجاني، وأجريت لها عملية قسطرة في القلب، وخلال ذلك لمست التطور الطبي الكبير في القطاع الصحي بالمملكة من خلال ماقدم لها من رعاية، مشيرة إلى أن ذلك مفخرة لكل المسلمين.

وقالت عفيفي: بلاد الحرمين في خير بإذن الله وذلك بفضل الله تعالى ثم بوقوف خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلف دعمها والاهتمام بها، حيث هيأ كل الإمكانات المتاحة لخدمة المسلمين من خلال اهتمامه الملموس بالأماكن المقدسة وتوفير كل أشكال العناية والرعاية لنا كزائرين ومعتمرين بما في ذلك الاهتمام بالجانب الصحي بالزوار، نسأل الله أن يحفظه لكل ما ينفع المسلمين، لما يقدمه من خير وما يبذله من جهود لإرساء السلام والأمن وخدمة الإسلام والمسلمين.

وبدورها قالت الزائرة فتون عشقي من الجزائر: إن المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين، ومهبط الرسالة، ومحط التفكير المستمر لخدمة الإسلام، ورعاية المسلمين واستقبالهم وخدمتهم، مبينة أن المشروعات التطويرية للحرم النبوي الشريف في تقدم مذهل، وحققت أهدافها الجليلة بخدمة المسلمين في كل العالم.



وأضافت: ما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود مكثفة ومخلصة وخدمات جليلة وتخطيط جبّار للعناية بالمعتمرين يعد امتدادًا طبيعيًا لجهود المملكة في هذا المجال على مرّ السنين، فقد دأبت على العمل المتواصل لتطوير خدماتها حتى جعلت من مناسك العمرة والحج رحلة ميسرة.

وأشارت إلى أنه على الرغم من تزايد عدد المعتمرين والزوار في شهر رمضان المبارك ومن شتى دول العالم إلا أن الخدمات متوفرة للجميع، ومشاريع توسعة الحرمين تفوق الوصف لاستيعاب هذا التجمع الأخوي الكبير من المسلمين، فهذا ناتج عن تخطيط مسبق وإعداد مدروس يجسّد مدى الحرص الكبير على راحة الزوار، هذه الجهود شيء يفوق الخيال، فالعمل هنا يتم بتكامل التخطيط والإصرار على النجاح في هذا المجال لوجه الله.

ونوهت بشمولية هذه الخدمات وتكاملها وتطورها المتنامي، مؤكدة أن أي زائرة تأتي باستمرار للمشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة تلاحظ مدى التطوّر المتواصل في هذه الخدمات سنة بعد أخرى، وهذا مؤشر على الارتقاء والنمو الشامل لهذه الخدمات والمعتمدة على دراسات تستوعب كافة المتغيرات، وتضع نصب عينها تزايد أعداد الزوار والمعتمرين.



وخلصت إلى القول: ليس لنا في هذا المقام سوى الدعاء لقيادة وحكومة وشعب هذه البلاد الذين وهبهم الله شرف رعاية المقدسات الإسلامية وحمايتها، وخدمة زائريها، فهم أهل لثقة الخالق عز وجل الذي جعلهم ينالون شرف هذه المهمة المقدسة.

وعن مواضع التميّز التي تجدها الزائرة في مجمل الخدمات المقدمة لهن في المسجد النبوي، قالت الزائرة بهيجة عمر لال من المغرب ومقيمة في فرنسا: أجد التميّز في كل شيء، ففي المسجد النبوي أجد الاهتمام والتميز في نظافة المكان، والاهتمام بتوزيع المياه، وترطيب الهواء بنفحات الرذاذ، والوجبات التي تقدم في الحرم النبوي، والاهتمام والبشاشة من الجميع، وطريقة فتح وغلق المظلات في أوقات معينة، وتنظيم الزيارة في الروضة الشريفة، والإرشاد والتعليم، حقيقة كل مكان أجد فيه التميّز وهو ما يؤكد حرص هذه البلاد على تواصل تميزها في هذا المجال.

وذكرت أنها أدّت مناسك العمرة قبل سبع سنوات، وحينما قدمت هذا العام لمست مدى التطور الكبير والسريع في المكان وأنواع الخدمات، وقالت إن التميّز والجودة هي شعار هذا البلد المعطاء الذي يبرهن دائماً مدى الاهتمام والعناية بعمارة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزائرين على الدوام.



وعدّت الزائرة منصورة خان من الهند ما شاهدته في المدينة المنورة وخاصة المسجد النبوي من خدمات للزوار بأنها خدمات تبهج النفس وتشرح الصدر، وتؤكد أن هذا الجهد الكبير دليل على الحرص الكبير لهذه البلاد المباركة لخدمة المسلمين.

وقالت خان: زرت المدينة المنورة قبل عدة سنوات ولم أصدق هذا التطوّر الملحوظ بشكل سريع، وهذه المرة حرصت على توثيق ما شاهدته من عناية ورعاية حيث التقطت بجوالي العديد من المشاهد لأنشرها في بلدي حين عودتي، أتذكر منها مشاهد الحافلات التي ينزل منها المصلين قرب المجد النبوي، كذلك رصدت بكاميرتي المظلات لحظة فتحها قبل الإفطار، ورصدت كذلك بشاشة التعامل مع الموظفين في المسجد النبوي، ولا أنسى المعالم التاريخية وغيرها الكثير من الأشياء الجميلة.

ومن جهتها أكدت الزائرة إلهام بدر الدين من العراق التي تزور المسجد النبوي لأول مرة في حياتها أن ما كانت تشاهده في الصور التلفزيونية عن المسجد يفوق وصفه ما شاهدته على الطبيعة حيث التطور الهائل في عمارة الحرم النبوي، والطراز الفريد في التصميم، ناهيك عن الخدمات والتسهيلات والمشروعات المساندة التي توفر الراحة للمصلين والزوار، والكوادر الأمنية الساهرة التي تسهم في أمن وراحة ورعاية المصلين، مبينة أن الأخلاق الرفيعة التي لمستها من الذين يخدمون المصلين ويتفقدون احتياجاتهم ويقدمون لهم المساعدة في كل شيء، أضفت البلسم الوجداني على روحها.



وعبّرت عن فخرها واعتزازها بالقدوم إلى هذا البلد الطيب، وحسن المعاملة التي لقيتها من الكل والكثير من الأشياء الطيبة والذكريات الجميلة التي ستبقى راسخة في ذاكرتها عن هذا البلد الطيب، وأعربت عن شكرها للمملكة على ما تبذله من جهد لخدمة المقدسات الإسلامية وقاصديها، سائلة المولى العلي القدير أن يديم على هذه البلاد عزها وأمنها لخدمة المسلمين.

أما الزائرة شكرية العامودي من السودان فقد سردت خلال حديثها لـ واس، العديد من الذكريات التي جمعتها في ذاكرتها عن رحلة العمرة، وتؤكد أنها قضت أجمل أيام حياتها في المدينة المنورة، حيث لمست صورة تمازج المسلمين من دول كثيرة وتعايشهم بسلام وأمان في مكان واحد، كما شاهدت حجم المشروعات الجبارة والخدمات الجليلة التي تجعل العين تحبس دموعها فرحاً وغبطة بما آتاه الله للمسلمين من فضل عظيم، وعناية فائقة، تزيل عن الجسد كل إرهاق أو مشقة مهما تقدّمت بنا السنين.

وقالت شكرية: لكم منا كل الدعاء الصادق والخالص على هذه الخدمات العديدة والمتنوعة بأن يديم الله عليكم النعم والسرور، وأحب أيضاً أن أشكر حكومة المملكة العربية السعودية على ما تقدمه للمعتمرين والزوار من خدمات لا حصر لها تبتغي بها وجه الله تعالى، فقد كانت دوماً على قدر المسؤولية العظيمة التي تحملها على عاتقها لخدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية.

إعداد : روعه صالح / تصوير : سامي العروي