خالد الزعاق (تويتر) : اليوم أول (الثلثاء 29 رجب - 25 ابريل) أيام موسم الكنة ومعناه اختفاء الثريا عن الأنظار بسبب دخولها في حمرة شعاع الشمس - وهذا من باب الاصطلاح - وإلا واقعياً فهي لم تختفِ بع،د والكنة من المواسم المهمة عندنا، فهي مرحلة فاصلة بين الحر الهازل والحر الجاد، ومدتها اربعين يوماً، وهي امتداد لموسم التقلبات الجوية.


يستمر 40 يومًا وبنهايته يكون الصيف قد تمكَّن من المنظومة المناخية

وموسم "الكنة" امتداداً للسرايات الفعلية والمسماة بأمطار الصيف أو المراويح الغزيرة والمسبوقة برياح هائجة وقوية ومشوبة بقصف الرعد ووميض البرق، ومع انتصاف موسم الكنة ينتهي الموسم الطبيعي لنزول الأمطار، ومعنى ذلك أنه إذا نزل مطر فيكون على غير عادته.

وتتزامن بداية الكنة مع بداية انحماس الربيع وانتشار الهوام والحشرات الربيعية السامة وغيرها، وفيها يتفشى البعوض بشكل مؤذي وخاصة حول المستنقعات، ومع انتصاف موسم الكنة تخف حدة الموجات الغبارية، ويتصاعد الغبار إلى أعلى، ويكون على شكل قتر،

وتعد الكنة عتبة بوابة الدخول إلى موسم الصيف الفعلي، حيث يسيطر الذراع الصيفي على المنظومة المناخية، وتبدأ تعزف على وتر الحرارة حتى نهاية السنة.

وفي الكنة تتكفهر الأجواء بسبب تناطح جبهي بين ذراعي الربيع والصيف، حيث إن كلاً منهما يحاول أن يسيطر على المنظومة المناخية فيحدث خلخلة طقسية.

كان القدماء يستدلون على دخول الكنّة باصفرار بطون "الضبان" وابتعادها عن جحورها، فيما يستدل الزراع عليها بكثرة خروج حشرة "الدو" وهي حشرة رملية اللون وذات مخالب، وأيضًا خروج ثعابين الصل من مخابئها.