أوسلو (رويترز) - أظهرت دراسة نشرت نتائجها يوم الأربعاء أن علماء رصدوا حركة الأسماك قبالة نيويورك من خلال تتبع آثار الحمض النووي الذي تتركه الأسماك في المياه وهي تقنية قد تساعد في تقييم حياة الأسماك في الأنهار والبحيرات والمحيطات حول العالم.



وقالت الدراسة إن الأسماك تترك أجزاء ضئيلة من الجلد والقشور والإفرازات عند تحركها في المياه وهو ما أتاح للعلماء تتبع 42 نوعا مختلفا من الأسماك ومنها الرنجة والقاروص والثعبان المائي (إنقليس) ‬في مياه مستخرجة من نهري هودسون وإيست ريفر قبالة مانهاتن.

وقال مارك ستوكلي كبير معدي الدراسة ويعمل بجامعة روكفيلر في نيويورك لرويترز "بدلا من استخدام قارب وشبكة كبيرين قمنا فقط بربط دلو بحبل وألقيناه في النهر".

وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية (بلوس وان) فقد أتاحت عينات حجمها لتر واحد من المياه للعلماء مراقبة عمليات الهجرة السنوية للأسماك خلال فصل الربيع إلى الأنهار ومصباتها.



وقد يساعد فهم عمليات هجرة الأسماك البلدان في حساب توقيت بدء تجمع الأسماك وغيرها من الأنشطة المرتبطة بتلك الكائنات المائية. وفي نيويورك على سبيل المثال يحظر على هيئة الموانئ القيام بالحفر في المياه عندما يتواجد السمك المفلطح الشتوي في المنطقة.

ومقارنة بدراسات الحمض النووي، قد يكلف استخدام سفن أبحاث وشباك لاصطياد أسماك لدراسة التنوع في إحدى المناطق عشرة آلاف دولار يوميا. ويمكن أيضا استخدام أجهزة السونار في رصد تجمعات الأسماك غير أنها أقل دقة في تتبع الأنواع البحرية منفردة.