(ويكيبيديا) : مدينة مدينة حاسي مسعود تتبع ولاية ورقلة، وهي مــن أهـم المناطق في الجزائر من حيث الثروات الطبيعية التي تمتاز بها هذه المنطقــة والمتمثلة في البترول والغاز وتعتـبر هـي رأس مال الجزائــر



أصل التسمية: سميت نسبة إلى مسعود روابح أحد العرب الرحل من قبيلة الشعانبة والذي حفر بها بئر ماء أو "الحاسي" في بدايات القرن العشرون (حوالي سنة 1917) وكانت بطون بني هلال تقيم بها ومن بينها عرش أولاد زيد والتي شكلت بوجود الماء تجمع بدوي لم يلبث ان تحول إلى قطب صناعي بعد أن اكتشف البترول عام 1956.

حاسي مسعود حاليا: هي الآن مدينة هامة بتعداد أكثر من 70 الف ساكن،، ويرى مختصون أن ملف الشغل غطى على قضايا أخرى منها التنمية ومشاريع كبرى ،سيما وأن المدينة عاصمة البترول حاسي مسعود وفي منطقة لها إمكانيات كبيرة وتتدفق عليها مئات الشركات الأجنبية والوطنية العاملة في أحواض البترول وتبقى المنطقة تغرق في مشاكل عويصة ابتداء من دخول كبار المسؤولين للحبس بسبب إهدارهم للمال العام وفي انتظار بناء مدينة حاسي مسعود الجديدة التي تبعد بمسافة قدرها 70 كلم شمال المدينة الحالية ولا يدري السكان حاليا إن كانت المدينة الجديدة امتداد للمدينة الحالية أو بديل لها.



حاسي مسعود تاريخيا: تاريخيا حاسي مسعود وكما هو عليه الحال في حوض ورقلة وكما دلت عليه المكتشفات الأثرية سكن منذ فجر التاريخ ولا ادل على ذلك الادوات الحجرية المكتشفة في وادي المجيرة وحاسي الدبب وغيرها من المواقع المحيطة بحاسي مسعود وبعد موجة الجفاف التي تلت العصر الجليدي اضحة الحياة في المنطقة قاسية ولم تسكن الا بعد قدوم عرب بني هلال والذين اتخذوها مراعي لابلهم ولتقارب مناخها مع مناخ الجزيرة العربية.

تحوى مدينة حاسي مسعود عدة مواقع سياحية أهمها الحصن الفرنسي المسمى " فور لالمان " وكذا البئر التاريخي الذي سميت المدينة باسمه بالإضافة إلى الفلكور المحلي الذي يشتهر به سكانه المحليون من الشعانبة وغيرهم.


حاسي مسعود
حاسي مسعود - الموسوعة (الجزيرة) : تعتبر منطقة حاسي مسعود أغنى منطقة جزائرية بالنفط والغاز ويطلق عليها عاصمة البترول، مدينة جزائرية تتبع لولاية ورقلة، وهي مــن أهـم المناطق في الجزائر من حيث الثروات الطبيعية كالبترول والغاز.



الموقع : تقع حاسي مسعود وسط ولاية ورقلة الواقعة في الجنوب الشرقي من الجزائر وتبعد حوالي 80 كيلومترا عن مدينة ورقلة عاصمة الولاية، وعن الجزائر العاصمة بنحو 900 كيلومتر.

السكان : يتجاوز عدد سكان حاسي مسعود 45 ألف نسمة حسب إحصائيات عام 2008.

الاقتصاد : تعتبر منطقة حاسي مسعود أغنى منطقة جزائرية بالنفط والغاز ويطلق عليها عاصمة البترول وهي منطقة لها إمكانيات كبيرة وتتدفق عليها مئات الشركات الأجنبية والوطنية العاملة في أحواض البترول.

ومن أهم مناطقها حوض حاسي مسعود الذي يبعد عن الساحل مسافة 600 كيلومتر والذي دلت الدراسات على أن احتياطاته تقدر بنحو 700 مليون طن ومن أهم حقوله حاسي مسعود وحاسي الطويل وغورد الباقل.

كما دلت دراسات أخرى على أن حوض غدامس الذي اكتشف حديثا و يقع الى الجنوب الشرقي من حاسي مسعود يحتوي على احتياطي كبير يقدر بـ12مليار طن من النفط.
وتتولى شركة سوناطراك الجزائرية جميع عمليات البترول والغاز من تنقيب واستخراج وتصدير عبر خطوط تمتد من عمق الصحراء إلى عدة مدن جزائرية ساحلية، ومنها إلى الخارج وكذا إلى عدة دول أوروبية.



التاريخ : سميت المدينة نسبة إلى رجل بدوي هو مسعود روابح أحد العرب الرحل من قبيلة الشعانبة، تتحدث الروايات أنه حفر بها بئر ماء أو "حاس" في بدايات القرن العشرين (حوالي سنة 1917) وكانت بطون بني هلال تقيم بها، وكان بها تجمع بدوي لم يلبث أن تحول إلى قطب صناعي بعد أن اكتشف البترول عام 1956.

المعالم : تحوي مدينة حاسي مسعود عدة مواقع سياحية أهمها الحصن الفرنسي المسمى "فور لالمان" وكذا البئر التاريخي الذي سميت المدينة باسمه، بالإضافة إلى الفلكلور المحلي الذي يشتهر به سكانها المحليون من الشعانبة وغيرهم.



الجديد في الموضوع اليوم:

"حاسي مسعود".. صحراء جزائرية تحولت إلى عاصمة "الذهب الأسود"
الجزائر - حسام الدين إسلام (الأناضول) : يجهل كثير من الجزائريين كما الأجانب، أنّ مدينة حاسي مسعود (900 كلم جنوب العاصمة الجزائر)، التي تضخ أكبر نسبة من النفط للاقتصاد الجزائري، لها قصة طريفة وقعت قبل قرن من الزمن جعلت منها عاصمة لـ "الذهب الأسود".


تضم بئر بترول اكتشافت 1917، يقال إنه سيستمر إنتاج نحو 50 سنة مقبلة - الأناضول

وتضم مدينة حاسي مسعود أهم حقل نفطي في الجزائر، إذ يقول مسؤولون في سوناطراك النفطية (حكومية) أنه سيستمر في الإنتاج لنحو 50 عاماً أخرى على الأقل.

وزارت "الأناضول"، أول بئر بترولية تم اكتشافها في المنطقة، من طرف مسعود روابح، أحد المواطنين الذين ينتمون إلى قبيلة الشعانبة، حيث لا تبعد البئر عن عاصمة المحافظة سوى بضع كيلومترات.

وأطلق اسم المدينة على هذ الشخص لتصبح حاسي (بئر في اللهجة المحلية) مسعود، أي بئر مسعود.

وعند الاقتراب من مكان "البئر"، وجدت "الأناضول" أحفاد مكتشف البئر مسعود روابح في انتظار الطاقم.

وقال "روابح لعلي"، إن جده "عندما همّ بحفر البئر بحثا عن الماء وجد التربة طرية وليّنة.. بعد مواصلته الحفر لبضع أمتار، صعد سائل زيتي لم يعلم ما هو في البداية، لاسيما وأنّه حفر آباراً أخرى بالمنطقة ذاتها ولم يجد لا الماء ولا البترول، لذلك بقي مشدوها إلى ما رآى".

وأضاف "لعلي"، أنّ جده تحدث إلى أولاده وقال لهم يبدو أنّ الأمر جلل خصوصاً بعد الرائحة المنبعثة من الزيت الصادرة عن البئر".

وواصل المتحدث سرد القصة: "حدث ذلك عام 1917، وبعد مضي فترة من الوقت، وجدّي الذي كان يملك قطيعاً من الإبل والغنم، لم يغادر المكان، إلى أن تقدم إلى إدارة الاحتلال الفرنسي وروى لهم ما عثر عليه، أدركت فرنسا أنّ ما عثر عليه روابح مسعود بترول".

وتتواصل مغامرة روابح مسعود، على لسان حفيده روابح لعلي، الذي كشف للأناضول، أن "فرنسا منحت جده قطعة أرض صغيرة لإسكاته، وصادرت من مسعود وأولاده منطقة البئر، وهددتهم بالموت إذا ما اقتربوا منها".

وفي السياق، أوضح المكلف بالإعلام في جمعية تسامح الثقافية لحاسي مسعود "عريف بن عريف"، للأناضول "أنّ حاسي مسعود، كانت منطقة رعوية، تحتوي أشجاراً كثيفة، وكان القدر أسبق، بأن اختار الله، هذا الحاسي مكانا للنفط".

وأكدّ المتحدث أنّ "روابح مسعود حفر البئر بوسائل تقليدية وبدائية، منها قرون الغزال، وقرون حيوانات أخرى، لاسيما وأنّ التربة سهلة ولن تجد صعوبة في حفرها".

وفي السياق ذاته اعتبر بن عريف، أنّه "بحكم الظروف لكون الجزائر مستعمرة، والافتقار آنذاك إلى وسائل التكنولوجيا، استغرب روابح مسعود، المادة الزيتية الموجودة في الماء، ليعرض ما اكتشفه على السلطات الفرنسية الاستعمارية، التي أجرت التحاليل في مخابرها على المادة المستخرجة، وتكشف في الأخير أنّها مادة نفطية صالحة للاستغلال الاقتصادي".

وأكد المتحدث أنّه في تلك السنة (1917) حفرت فرنسا أولّ بئر رسمية تسمى "أم دي وان" غير بعيدة عن حاسي مسعود، "لكن حجم مخزون البترول فيها لم يكن كبيراً".

ولم يغفل بن عريف، أنّه "بعد اكتشاف النفط الذي بدأ استغلاله الفعلي في 1956، سعت فرنسا إلى فصل الشمال الجزائري عن جنوبه، عن طريق استفتاء مزعوم في المنطقة عام 1957، بهدف السيطرة على النفط،، لكنه لم ينتجح".

وتحولت حاسي مسعود، بعد اكتشاف النفط منذ قرن وبدء استغلاله في 1956، إلى قطب صناعي يسهم في أهم موارد الاقتصاد الجزائري بنسبة كبيرة جدا.

وبعد قرار تأميم المحروقات من طرف الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين في 24 فبراير/ شباط 1971، الذي ينص على حصول الجزائر على حصة 51% من حصص الشركات الفرنسية التي كانت تنشط بجنوب الوطن، أصبح النفط يشكل عاملا مهما في الاقتصاد الجزائري.

واحتقل الجزائريون في 24 فبراير/شباط الماضي، بالذكرى الـ 46 لتأميم قطاع النفط في 1971، عن الشركات الفرنسية.

وتمثل صادرات الجزائر من البترول بالإضافة إلى الغاز الطبيعي، نسبة تتجاوز 94% من مداخيل البلاد من العملة الصعبة، ونحو 60% من الإنفاق الحكومي.

وأدى تراجع أسعار النفط في العالم منذ منصف العام 2014، إلى إدخال البلاد في أزمة حادة أجبرت الحكومة الجزائرية على الإعلان عن حالة "التقشف"، وزيادة الضرائب، لمواجهة الأزمة وذلك بعد تراجع المداخيل إلى النصف، حسب أرقام رسمية.