تونس (الشروق) : في الموسم السابع من برنامج «أمير الشعراء» شارك 3 شعراء من تونس هم الشاعران سامي الذيبي ومحمد البرهومي والشاعرة هندة محمد، وفي حين خرج الشاعران من المسابقة منذ التصفيات الأولى التي ضمّت ما يقارب 50 شاعرا من 27 دولة بينها تونس .واصلت الشاعرة هندة محمد المشوار وبلغت مرحلة الأربعين وهي الآن في انتظار ما ستعلنه لجنة التحكيم حول قائمة العشرين التي تخوض غمار المرحلة النهائية من المسابقة من خلال الحلقات المباشرة التي تُبث كل ثلاثاء بداية من يوم 21 فيفري المقبل.



وكان عضو اللجنة الاستشارية لبرنامج «أمير الشعراء» الدكتور أحمد خريس أكد أن لجنة إدارة المهرجانات «رأت في هذا البرنامج القيمة الحقيقية للشعر العربي، والذي تهدف من خلاله أبوظبي إلى إحياء جذوة الشعر وصولجانه وتاريخه المشرق، بعد أن كان المشهد العربي يعيش حالة بيات شعري».

وتضم لجنة التحكيم لبرنامج «أمير الشعراء» في موسمه السابع:


- الدكتور عبد الملك مرتاض (الجزائر)
- الدكتور علي بن تميم (الإمارات)
- الدكتور صلاح فضل (مصر)
- إضافة إلى عضويْ اللجنة الاستشارية:
- الأستاذ رعد بندر (العراق)
- والدكتور أحمد خريس (فلسطين).


وعن مشاركات الشعراء لهذا الموسم ذكر الدكتور أن القصائد التي ألقاها الشعراء أمام أعضاء لجنة التحكيم هذا العام تتفاوت في مستواها الإبداعي، وتنوع مدارسها الشعرية المختلفة، إذ عبرت في مضمونها عن هموم وطنية وتجارب إنسانية وأخرى ذاتية عاطفية، فقد كانت هناك نصوص جميلة جداً وشعراء مُبدعون.


التونسية هندة محمّد - عسلامة

وبدورها أبدت اللجنة انتقادات تحمل في مضمونها وتجلياتها أبعاداً ثقافية محفزة للشعراء على العطاء في الساحة الشعرية والثقافية أكثر، وأوضح أن المشاركات هذه السنة تميزت بالعنصر النسائي أكثر من المعتاد سواء من حيث العدد والنوعية، وستضيف الكثير إلى البرنامج هذا الموسم، حيث قدّم البعض منهن نصوصا شعرية جميلة أجازتها اللجنة، ورحبت بهن ترحيبا لائقا وأثنت عليهن، إلا أن نظم البعض منهن يحتاج إلى تطوير أكبر وتمكن شعري أقوى، ولِمَ لا يكون هنالك أميرة شعراء لهذا الموسم وليس أمير شعراء؟. وأكد عيسى سيف المزروعي مدير إدارة السياسات والمشاريع الخاصة في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ برنامج أمير الشعراء الذي حصد العديد من الجوائز الثقافية والإعلامية عربياً ودولياً، يُعدّ من أهم البرامج التلفزيونية في العالم العربي التي تستلهم التراث الثقافي، وتهدف لاستعادة روائع الشعر والأدب العربي وإحياء الموروث، وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر.

وقد نجح البرنامج في اكتشاف ودعم العديد من المواهب الشعرية الشابة، التي أصبحت معروفة اليوم على الصعيدين الأدبي والإعلامي، وهو ما يُثبت أنّه ما زال للشعر مكانته كوسيلة للتعبير عن الواقع الراهن ومختلف اهتمامات وتوجّهات المجتمع. ويُذكر أنّ برنامج «أمير الشعراء» بدأ في عام 2007 كحدث ثقافي عربي كبير، يتوج كل موسم بالإعلان عن فوز شاعر من المشاركين فيه بلقب «أمير الشعراء»، ونجح خلال سبعة مواسم في الكشف عن 185 شاعراً مبدعاً تتراوح أعمارهم ما بين 18 و45 سنة.