جازان - وزارة البيئة (تويتر) : تتميز منطقة جازان في السعودية بزراعة الدخن وخصوصا القطاع الجنوبي منها (أحد المسارحه) و(صامطه) و(الطوال) و(الموسم)، ويهتم المزارعون في منطقة (جازان) بزراعة الدخن، كونه من المحاصيل ذات الانتاجيه العاليه والقيمه الغذائية الجيده، ويستفاد من بذوره كغذاء وأوراقه كعلف.



يتمتع الدخن بخواص قيمة مميزة. واستهلاكها يساعد على التخلص من التوتر العصبي والكآبة.


نبات الدخن


طريقة زراعة نبات الدخن..

ويعد الدخن من أهم محاصيل الحبوب، والجريش المستخرج منه مادة غذائية بالغة القيمة.

وجريش الدخن بمحتواه البروتيني يضاهي الأرز والشعير، وباحتوائه للدسم فإنه يترك الصدارة لحبوب الشوفان فقط.

وبروتينات جريش الدخن تحتوي على حموض أمينية مهمة للغاية مثل التربنتين، الفالين، الليتسين، الليزين، الفيستيدين بالإضافة إلى الحموض الدسمة، العناصر المدنية والانزيمات.



وفيتامينات المجموعة (B ) المحتواة من جريش الدخن أكثر من تلك الموجودة في بذور جميع الحبوب الأخرى، وأما الفوسفور فأكثر بمرة ونصف من ذلك الفوسفور الموجود في اللحم كما يحتوي الدخن على كمية مهمة من الزنك واليود والبوتاسيوم والصوديوم والمغنيزيوم والبروم.

ويتميز جريش الدخن بسهولة هضمه واستساغته في جسم الانسان، حيث يعده الطب الشعبي مادة غذائية واهبة للقوة وداعمة للجسم، ولا سيما لعضلاته وشافية لأمراض الكبد.

وحديثا تم اكتشاف قدرة جريش الدخن على طرد بقايا المضادات الحيوية والمواد الناتجة عن تحللها في الجسم.



لهذا ينصح جميع من يتناول المضادات الحيوية بهدف المعالجة بتناول عصيدة الدخن مرة يوميا.

إن الدخن وجريشه يمنحان القوة، يدعمان الجسم، يمنحان الاحساس السريع بالشبع، يؤثران ايجابيا على المعدة والطحال والبانكرياس، وبما أن الدخن يهضم ببطء فإننا ننصح جميع الذين يريدون تخفيف أوزانهم بتناوله.

والدخن يعالج أمراض الكبد ويقويه، ويبدي تأثيرا مدرا للبول (ليستخدم في معالجة الاستسقاء)، ويدعم ويقوي العظام والنسج الضامة، ويحث على التئام الجروح ويقوي الجلد ويمنحه المرونة، ويحافظ على الضغط الدموي ويعيده الى حدوده الطبيعية، ويعالج الزكام ويخلص الجسم من السموم والمضادات الحيوية.



وإذا تم سلق جريش الدخن في الحليب فإنه يساعد عند معالجة الفتاق.

والدخن المحمى (المسخن) على النار في مقلاة والمعبأ في كيس من القماش والموضوع على المكان المريض يساعد في معالجة الأورام والتهاب الجيوب الأنفية ويخفف من الآلام السنية.






زراعة الدخن في جازان
جازان (الإقتصادية) : الدُخن من المحاصيل الزراعية التي يهتم أهالي منطقة جازان بزراعته ، كواحد من أهم أنواع الحبوب بعد "الذرة الرفيعة" التي اعتمد عليها أبناء المنطقة في توفير غذائهم منذ مئات السنين , وأسهمت عوامل التربة الطينية أو الصفراء والجو المعتدل في منطقة جازان في سهولة زراعة الدخن وجودته وغزارة المنتج منه .



ومع اعتدال الأجواء وكثرة نسبة هطول الأمطار في منطقة جازان بحسب "واس" يبدأ الأهالي بذر نبات الدخن في عملية تعارف الأهالي على تسميتها بـ "النديل"..

ويقوم فيها المزارع بحمل عصا طولية نسبياً مدببة الرأس في إحدى يديه ليحدث بها حفرة صغيرة في الأرض يرمي بها بذرة الدخن باليد الأخرى ثم يساوي الحفرة التي أحدثها بقدمه وهو في طريقه لإحداث حفرة صغيرة مماثلة لبذرة أخرى من بذور الدخن، بما يضمن حماية البذرة من الطيور والحشرات حتى تنبت .

وتستمر عملية "الـنديل" بشكل فني وهندسي بديع على خط مستقيم من بداية المزرعة حتى نهايتها وبمسافات متقاربة بين نباتات الدخن تقدر بنحو المتر والمتر والنصف تقريباً، بشكل يوجد من خلاله مساحة كبيرة لنمو تلك النباتات، كما يمكن المزارعين من إزالة الحشائش، التي قد تنمو بجوارها وكذا عملية حصادها بكل يسر وسهولة.

ويتواصل الاهتمام والتعهد من الأهالي بنبات الدخن منذ ظهور النبتة حتى موسم حصادها في مدة قد تصل لأكثر من ثلاثة أشهر يبذل خلالها المزارع كل ما في وسعه من أعمال تضمن سلامة ووفرة منتجه من الدخن في تنافس شريف وتفاخر بين المزارعين، لما يحققه كل منهم من كميات من الدخن.

ونظرا لتلك الأهمية، فإن أهالي المحافظات السهلية الساحلية، التي تشتهر بزراعة الدخن يولون نبتة الدخن أقصى درجات العناية من خلال العمل الجماعي رجالاً ونساءً وأطفالاً في الحقول والمزارع التي يمتد البعض منها لمساحات شاسعة.

وتتبارى نسوة جازان في إعداد العديد من الوجبات الرئيسية الشعبية، التي عرفت بها جازان من منتج الدخن، خاصة في وقت الحصاد ومنها صناعة الدخن وإعداده على شكل رغيف يحتسى معه الحليب واللبن أو إعداد أطباق وجبة "المرسة" بعد إضافة الموز والسمن والعسل.

ويدخل الدخن كمكون أساس ضمن الوجبات المعروفة في المنطقة بعد أن تقوم النسوة بعجن الدخن وتخميره وإضافة اللحم والمرق عليه وتقديمه للضيوف وأفراد الأسرة، فيما يعرف بوجبة "الحيسية"، التي استمدت اسمها من الإناء الذي تقدم فيه.

ورغم ما تشهده منطقة جازان ومحافظاتها ومراكزها وقراها من تطور ونمو في شتى المجالات في هذا العهد الزاهر، فإن المزارع في جازان لا يزال على صلة وثيقة وعلاقة حميمة بتراب أرضه يبادلها العطاء جهداً وتعباً لتعطيه من خيراتها، التي جاد بها الله- تعالى- على سلة غذاء الوطن "جازان".