(رويترز) - أفادت مراجعة جديدة لأبحاث قائمة بأن خيارات الطب التكميلي والبديل قد تساعد الرجال الذين يواجهون مشكلة سرعة القذف. وقال باحثون في دورية الطب الجنسي التي نشرت على الإنترنت في 29 ديسمبر كانون الأول إن التحسن طفيف وإن جودة الدراسات كانت متباينة لكن الأدلة الأولية تشير إلى أن الوخز بالإبر واستخدام طب الأعشاب الصينية وطب الأيورفيدا الهندي ووضع دهان موضعي كوري أظهر نتائج طيبة.



وقالت كاتي كوبر كبيرة الباحثين وهي من جامعة شفيلد ببريطانيا "هناك عدد من العلاجات المتوفرة لسرعة القذف ومن بينها علاجات بالأدوية وأساليب سلوكية والتوعية لكن بعض الرجال قد لا يرغبون في زيارة الطبيب أو تناول الأدوية لفترة طويلة أو الانتظار في قائمة طويلة للحصول على التوعية."

وأضافت لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني: "من المهم تقييم الأدلة الخاصة بعلاجات أخرى. وعلى حد علمنا فإن هذه هي المراجعة المنهجية الأولى لتقييم الطب البديل والتكميلي لعلاج سرعة القذف."



وأجرى الباحثون تقييما لعشر تجارب عشوائية وعقدوا مقارنات بين العلاجات أو قارنوها بالدواء الوهمي. وتناول التقييم تجربتين بالوخز بالإبر وخمس تجارب على طب الأعشاب الصينية وتجربة على طب الأيورفيدا الهندي وتجربتين على دهان (سيفيرانس سيركت) الكوري الموضعي.

وخلصت تجربتا الوخز بالإبر إلى أن هذه الطريقة قد تؤدي إلى إطالة فترة الانتصاب قبل حدوث القذف داخل المهبل حوالي نصف دقيقة مقارنة بنتائج الدواء الوهمي.

وزاد طب الأعشاب الصينية فترة الانتصاب داخل المهبل نحو دقيقتين كما أطال طب الأيورفيدا الهندي الفترة قرابة دقيقة في حين أطالها الدهان الموضعي الكوري أكثر من ثماني دقائق.

وقال دونالد باتريك نائب رئيس قسم الأبحاث في جامعة واشنطن بمدينة سياتل "لا توجد علاجات متفق عليها لسرعة القذف. إنها حالة شائعة لها تأثيرات نفسية خطيرة على العلاقات. نحتاج إلى علاجات للتعامل معها ويجب أن تعالج بنفس الجدية التي يعامل بها الضعف الجنسي."

ومن الصعب قياس مدى انتشار سرعة القذف بسبب التعريفات المختلفة للمشكلة وبسبب احجام بعض الرجال عن الإبلاغ عنها. لكن بعض الدراسات تشير إلى أن ما يتراوح بين 20 و30 بالمئة من الرجال يقولون إنهم يعانون من سرعة القذف وتقدر الجمعية الدولية للطب الجنسي أن نحو أربعة بالمئة من الرجال يعانون هذه المشكلة طوال حياتهم.