القصيم - د. خالد الزعاق (تويتر) : اليوم الأربعاء أول موسم الشبط، وعدد ايامها ست وعشرين يوماً، مقسمة على نجمين، وسمي بهذا نسبة إلى الشهر السرورياني شباط فهو يقع فيه، وللشبط نجمان هما: (النعايم) و(البلدة)، ويعتبر امتداداً للشتاء الفعلي، وبانتهائه يبدأ البرد بالتراجع التدريجي.



الشبط تسمى في الخليج “برد البطين”؛ لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد؛ أما “البطين” فهو شدة البرد، أي وسط الشيء.

وأول الشبط يشتد البرد في العراء؛ لا سيما في الصباح الباكر، وتكثر فيه هبوب الرياح المفاجئة، ويبدأ النهار يأخذ من الليل بشكل واضح.

وفي منتصف الشبط موسم برد الأزيرق، وسُمّي بهذا لأن الأجسام تزرقّ من شدة البرد، وغالباً ما تكون السماء صافية زرقاء بسبب تعرض المنطقة للمرتفعات.

يُروى أسطورياً أن شباط ولد المربعانية الشقي؛ ولهذا يتعلق بالنوافذ والأبواب ويقولون: “شباط مقرقع البيبان”، والسبب هو كثرة الرياح غير المستقرة.

ومن الأساطير أن شباط ولد المربعانية ووصته بقولها: “يا وليدي أنا طلعت ما ضريت عليك باللي أكله دويف وناره ليف، ولا تقرب اللي أكله تمر وناره سمر”.

ففي النجم الأول من الشبط (النعايم) يشتد البرد في الصباح الباكر وتكثر فيه هبوب الرياح المفاجئة أما في منتصف النعايم فتتكاثر السحب الممطرة.

أول موسم الشبط تتسم برودته في رياحه حيث أن هذه الرياح تتخلق في سيبيريا بروسيا لذا يكون الجو البارد في العراء أما داخل المنازل فأخف وطأة.

فالمربعانية بردها ينبع من الأرض أما الشبط فبردها نابع من رياحها وخلاله يكثر هبوب الرياح الشمالية الباردة وشدة عصف الرياح..ويكون غالبا نسري.

الدكتور خالد الزعاق
عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك