لندن (رويترز) - أظهر بحث قادته جمعية علوم الحيوان في لندن أن الفهود من نوع شيتا أسرع الحيوانات البرية في العالم مهددة بالانقراض بسبب تقلص موائلها.



وتفيد الدراسة التي أجرتها جمعية علوم الحيوان وجمعية الحفاظ على الحياة البرية وجمعية بانثيرا لحماية النمور أنه بعد تراجع أعدادها لم يعد في العالم سوى 7100 فهد من هذا النوع أي ما يعادل تسعة بالمئة من عددها التاريخي.

وبسبب هذه الضغوط وجدت الدراسة في زيمبابوي أن أعداد هذه الفهود تراجعت بنسبة 85 بالمئة من 1200 إلى 170 فهدا على أقصى تقدير في 16 عاما فقط.

ويطالب الخبراء بتصنيف هذه الفهود بأنها "مهددة بخطر الانقراض" بدلا من "معرضة للخطر" لتحظى بحماية بيئية أكبر.



ويستطيع فهد الشيتا الانطلاق بسرعة 75 ميلا في الساعة وتقول الدراسة إن من الصعب جمع المعلومات عن أوضاع هذه الفهود مما يعني أن أزمتها لا تلقى الاهتمام.

وقالت سارا دورانت التي تقود برنامج حماية فهود الشيتا "تظهر النتائج التي توصلنا لها إن المساحات الكبيرة المطلوبة لحياة الفهود إلى جانب مجموعة معقدة من التهديدات التي تواجهها في الحياة البرية تعني أنها على الأرجح أكثر عرضة للانقراض مما كان يعتقد من قبل."

وقالت الدراسة أن الفهود معرضة لعدة مخاطر منها نقص الفرائس نتيجة للصيد الجائر وفقد الموائل والتهريب. ويضاف إلى ذلك أن أكثر من ثلاثة أرباع هذه الفهود تعيش خارج المناطق البرية المحمية ولأنها تتحرك على مساحة كبيرة فإنها أكثر عرضة للخطر.



ويكيبيديا : الفهد أو النمر الصيّاد : هو نوع فريد من فصيلة السنوريات، يتميز بسرعة فائقة لا ينازعه فيها أحد من أبناء فصيلته ولا أي نوع آخر من الدواب، وبذلك فهو يعتبر أسرع حيوان على وجه الأرض، إلا أن تلك السرعة الفائقة يقابلها ضعف بنيوي كبير عند المقارنة بأنواع أخرى من هذه الفصيلة، إذ أن تأقلم أجساد هذه الحيوانات للعدو جعل منها نحيلة لا تقوى على قتال الضواري الأكبر حجمًا والطرائد الأضخم قدًا.



والفهود هي الممثلة الوحيدة لجنس "ثابتة المخالب" (باللاتينية: Acinonyx) في العصر الحالي، إذ أن جميع الأنواع المنتمية لهذا الجنس اندثرت عن وجه الأرض قبل آلاف السنين بسبب العوامل الطبيعية. تتراوح سرعة الفهد بين 112 و120 كيلومترًا في الساعة (بين 70 و75 ميل في الساعة)، وذلك في المسافات القصيرة حتى 460 مترًا (1,510 أقدام)، ولها القدرة على الوصول إلى سرعة 103 كيلومترات في الساعة انطلاقًا من الصفر خلال 3 ثوان فقط، وهذا يجعلها أسرع من معظم السيارات الفائقة. كانت مقولة أن الفهد هو أسرع الثدييات عدوًا مقولة مشكوكًا بصحتها، ذلك أن بعض الحيوانات، مثل الوعل شوكي القرون من أمريكا الشمالية، قادرة على مقارعة الفهود من ناحية العدو، إلا أن بعض الدراسات أثبتت مؤخرًا أن الفهود هي بالفعل أسرع الحيوانات.

تصنف القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعية الفهد على أنه نوع مهدد بالانقراض بدرجة منخفضة، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الاضطهاد البشري المستمر في المناطق حيث تسود تربية الماشية بشكل أساسي، ذلك أن المربين يقتلون الفهود لاستهدافها الخراف والماعز بطيئة الحركة، إضافة إلى أنهم يقومون بتدمير مسكنها على الدوام وتجزئتها في سبيل إنشاء مراعي لمواشيهم.

كانت الفهود واسعة الانتشار سابقًا في أجزاء عديدة من العالم القديم، أما اليوم فهي مبعثرة مع تجمع جمهراتها الرئيسية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويعيش البعض منها في جيوب معزولة في شمال أفريقيا وإيران وباكستان. أما أكبر تجمّع للفهود في العالم فهو في ناميبيا بجنوب غرب القارة الأفريقية، التي يدعوها البعض "أرض الفهود".