بوسطن - سكوت مالون (رويترز) - شهد عام 2016 في أمريكا قصصا ترواحت بين الغريب والرائع .. الفكاهي والمحير .. فمن قصص حول صور ذاتية (سيلفي) أدت إلى قرارات "كارثية" إلى أخرى عن مشاهدات لمهرجين مرعبين أخافوا حتى ملوك الرعب ووصولا إلى حملة انتخابية ملتهبة انتهت بفوز نجم تلفزيون الواقع السابق دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة..


صورة ليست من اختيار الكاتب سكوت

في نيويورك .. أقام متحف نيويورك للفن الحديث معرضا للرموز التعبيرية (ايموجي) هذا الشهر. وفي سبتمبر أيلول عثرت جماعة "المعبد الشيطاني"- التي تقول إنها تروج لفصل الكنيسة عن الدولة وليس لعبادة الشيطان- على مقر جديد في سالم بولاية ماساتشوستس والشهيرة بمحاكمات السحرة في القرن السابع عشر.

وتسبب رجل كان يزور نيويورك في أكتوبر تشرين الأول في إخلاء أوبرا ميتروبوليتان في المدينة عندما نثر رماد معلمه المولع بالأوبرا في المنطقة المخصصة للأوركسترا.

فوضى السيلفي
الفكرة المشتركة بين القصص الأكثر غرابة أن وجود كاميرا إلى جانب الرغبة في لفت الانتباه هو وصفة للخروج بأفكار "كارثية".

في أكتوبر تشرين الأول صدمت مراهقة في تكساس سيارتها بمؤخرة سيارة للشرطة بينما كانت تحاول التقاط سيلفي لنفسها وهي عارية الصدر.

وقال الضابط الذي ألقى القبض عليها في شهادته "سألتها لم كانت عارية وهي تقود السيارة... فقالت إنها كانت تلتقط صورة لتطبيق سنابشات لإرسالها إلى صديقها."

وفي أبريل نيسان عوقب رجل من كاليفورنيا بالسجن 20 عاما بسبب إشعاله أحد أسوأ حرائق الغابات التي شهدتها الولاية بعد أن صور نفسه محاطا بألسنة اللهب.

وصدرت أحكام قضائية بأن التعديل الأول في الدستور الأمريكي يكفل حق الناخبين في ولايات منها نيوهامبشير وميشيجان في التقاط صور سيلفي مع أوراق اقتراعهم بعد ملئها.

إطلاق نينتيندو لعبة (بوكيمون جو) على الهواتف المحمولة- التي ترسل اللاعبين للبحث عن وحوش افتراضية في الشوارع- أطلق العنان لموجة من الشكاوى خاصة في يوليو تموز عندما عبر مراهقان مهووسان باللعبة عرضا ولكن بصورة غير قانونية الحدود من كندا إلى ولاية مونتانا.


رجل يرتدي ملابس مهرج في جرينيتش في مانهاتن في استعراض عيد الهالوين - رويترز.

ممنوع التهريج
موجة من المشاهدات في الصيف لمهرجين مرعبين يتسللون قرب ملاعب الأطفال أو يقفون وحدهم تحت المطر أو يعيشون وفقا للمزاعم في أكواخ مهجورة في الغابات حول جرينفيل بولاية ساوث كارولاينا- أدت لظهور سلسلة من القصص الغريبة.

انتشرت المشاهدات المزعومة شمالا وتسببت في ملاحقة المارة المرعوبين لبعض المولعين بالحيل. وبحلول عيد الهالوين حذر مدراء المدارس الطلبة من ارتداء ملابس مهرجين.

وأثارت القصص قلق الناس حتى الكاتب ستيفن كينج الذي شملت العشرات من رواياته المرعبة رواية تتحدث عن مخلوق خارق يظهر للناس على شكل مهرج.

وقال كينج لصحيفة محلية في سبتمبر أيلول "إذا رأيت مهرجا يتسلل تحت جسر أو يحدق بي من خلف غطاء بالوعة ومعه بالونات أو بدون بالونات.. سيتملكني الرعب أيضا."

فوز ترامب
عام 2016 أيضا أتى للأمريكيين بسباق للبيت الأبيض لم يشهدوا مثيله من قبل إذ تنافست فيه أول امرأة كمرشحة لحزب رئيسي هي الديمقراطية هيلاري كلينتون ضد الجمهوري ترامب.

وتلونت المنافسة بولع قطب العقارات بالإدلاء بآرائه النارية عبر تويتر وأحيانا بمزاعم لا أدلة عليها عن منافسيه.

وفي مطلع مايو أيار تصدر ترامب عناوين الأخبار عندما نشر صورة لنفسه وهو يأكل سلطة "تاكو" في عطلة الخامس من مايو المكسيكية وذلك بعد أن هدد بترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين ذوي الأصول اللاتينية.

وقال ترامب وقتها في تغريدة على حسابه على تويتر "عيد سينكو دي مايو سعيد!... أفضل تاكو يصنع في ترامب تاور جريل. أحب اللاتينيين."

وأظهر الرئيس المنتخب حسا من الدعابة في وقت سابق هذا الشهر عندما ارتدى سترة رسمية في حفل تنكري كبير لجمع التبرعات كان عنوانه "أشرار وأبطال".

وعندما سأله الصحفيون بشأن من يعبر عنه زيه التنكري قال بنبرة طنانة "أنا".


صورة (ايضا) ليست من اختيار الكاتب سكوت