الدوحة - ناصر الحموي (الشرق) : ودعت قطر والأمة الإسلامية، اليوم ، عالماً من أبرز علمائها الأجلاء، العلامة الشيخ محمد سرور بن نايف زين العابدين الذي لقي ربه راضياً مرضياً بعد حياة حافلة بالدعوة والعلم والتأليف .. حيث صلى على العلامة الراحل بعد صلاة العصر، ودفن في مقبرة مسيمير بالدوحة.



ويعد الشيخ زين العابدين أحد المرجعيات العلمية التي تركت بصمتها فيما يُعرف بـ"تيار الصحوة" الذي شهد امتدادا كبيرا في العالم الإسلامي منذ بداية الثمانينيات.

وولد محمد سرور (78 عاما) عام 1938 في قرية تتبع حوران جنوبي سوريا، وانتسب لتنظيم الإخوان المسلمين قبل أن يترك الجماعة ويتنقل في عدة دول خليجية مثل السعودية والكويت.

أسس في بريطانيا "المنتدى الإسلامي" الذي كانت تصدر عنه مجلة البيان، ثم أسس "مركز دراسات السنة النبوية". الذي كانت تصدر عنه مجلة "السنة" ولديه مؤلفات عديدة بينها "وجاء دور المجوس" و"دراسات في السيرة النبوية " و"منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله" و"جماعة المسلمين" و"التوقف والتبيّن" و"اغتيال الحريري وتداعياته على أهل السنة" و"أزمة أخلاق".

من جهته، نعى المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب، الشيخ سرور، وقال في تغريدة له على حسابه في "تويتر": "نعزي الأمة الإسلامية برحيل العلامة الشيخ محمد سرور زين العابدين، مع اليقين بأن ما يتركه الإنسان من علم، هو حياة أخرى لا تنقطع".

كما نعاه "محمد علوش" عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام، وقال: "فقدت الأمة عالماً من علمائها هو الشيخ محمد سرور زين العابدين رحمه الله، هو أول من حذر من خطر إيران وأذرعها منذ 30عاما، فقدنا الوعي الإستراتيجي".


مقبرة مسيمير - الدوحة