أوكلاند (إينا) ـ أعلنت هيئة السياحة في نيوزيلاندا إطلاقها أمس الأول، أول دليل عن الأكل الحلال في البلاد، بغية تقديم مزيد من السهولة والراحة للسياح المسلمين الذين يتوافدون عليها، وفق ما نشر موقع جريدة "جاكارتا بوست".



ويسعى هذا الدليل، الذي أعد بإشراف من هيئة مسلمي نيوزيلاندا وفيدرالية الجمعيات الإسلامية لنيوزيلاندا، إلى تقديم معلومات عامة عن دولة نيوزيلاندا، والاقتراحات الحلال الموثقة من طرف الفيدرالية، والأماكن الحلال التي يمتلكها الأفراد وكذا المطاعم التي تقدم الوجبات النباتية.

ويقدم الدليل قائمة بأسماء كل متاجر المخبوزات الحلال، ومتاجر اللحوم الحلال ومطاعم الوجبات السريعة الحلال.

وتشتهر دولة نيوزيلاند بأطباق السمك الخاصة، غير أنها تتسع لباقي المطابخ الأخرى وخاصة المطبخ الهندي والتركي والوجبات الهندية النباتية.



وفي بيان صحفي، قال ستيفان ديكسون، المدير التنفيذي لمنطقة جنوب وشرق آسيا بهيئة السياحة، إن "الهدف من هذا الدليل هو تقديم تجربة تظل خالدة في عقول السياح المسلمين وضمان حصولهم على أفضل تجربة سياحية تجمع بين الخدمات عالية الجودة والرفاهية".

وأضاف حازم عرفه، رئيس فيدرالية الجمعيات الإسلامية، أن "الأكل الحلال سيضيف الكثير إلى السياح المسلمين، وسيكون معيارا أساسيا في اختيار وجهتهم"، مشيرا إلى أن "الدليل موجه إلى رجال الأعمال بالإضافة إلى السياح المسلمين".

يذكر، أن سوق الحلال تشهد نسبة نمو سريعة جدا، ويؤكد الخبراء الاقتصاديون على أن هذا القطاع حقق نسبة نمو برقمين، بمعدل نمو يقدر بـ12 في المئة لعام 2014، ولا تزال له إمكانات كبيرة وهامة بالنظر إلى ارتفاع عدد المسلمين في العالم بحوالي 2.5 في المئة سنويا.

ويشكل قطاع التغدية الحلال وحده إمكانات اقتصادية تقدر بحوالي 150 مليار دولار، هذا إلى جانب أن قطاع الحلال يمثل حوالي 16.4 في المئة من الإنفاق الغذائي على مستوى العالم.