القاهرة - سناء عرفة (الأهرام) : تراث معماري مميز، جمال وتناسق وشخصية معمارية متفردة ارتبطت بوجود قناة السويس ولخدمتها.فقد تركت دول البحر المتوسط ـ من فرنسيين وايطاليين ويونانيين ـ بصماتها الإبداعية علي مباني ومنشآت مدينة بورسعيد، لكن كثيرا من هذه المعالم التراثية والمباني التاريخية تواجه اليوم عوامل جرافات الزمن أو محاولات الهدم والتشويه.



ولإنقاذ هذه الثروة التاريخية قام الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة بعمل مبادرة للحفاظ علي التراث المعماري البور سعيدي، وذلك بالاشتراك مع فريق «بورسعيد علي قديمه»، وهم مجموعة من الفتيات والشباب من أبناء المدينة قاموا منذ فترة بإطلاق حملة للحفاظ علي التراث البور سعيدي.

عرض الشباب علي الجهاز القومي للتنسيق الحضاري التدخل ـ بالتعاون مع محافظة بورسعيد والجهات التنفيذية والجمعيات الاهلية والمجتمع المدني من أبناء بورسعيد ـ لإنقاذ المباني التاريخية والتراثية.



واستجاب الجهاز القومي بتنظيم دورات تدريبية للعاملين بالمحليات والمجتمع المدني لتعريفهم بطرق الحفاظ علي المناطق التراثية، وتقديم الدعم الفني اللازم فيما يختص بكيفية التعامل مع المناطق والمباني ذات القيمة وإعادة استغلالها.

ومن جانبه يقول محمد حسن مؤسس مبادرة «بورسعيد علي قديمة»: عددنا 160 تتراوح أعمارنا ما بين 14 الي 24 عاما، استطعنا جذب اهتمام بعض رجال الأعمال من أبناء بورسعيد للاهتمام بمشروع «بورسعيد التاريخية»، علي غرار مشروع «القاهرة الخديوية»، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

ويضيف: سوف نبدأ بالحي الأوروبي بشارع فلسطين المطل علي قناة السويس مباشرة بكل ما يحتويه من عقارات وأماكن التجارية، وأيضا فنار بورسعيد والقنصلية الإيطالية، وقاعدة تمثال ديليسبس.