كيب تاون (رويترز) - أظهرت دراسة جديدة نشرت نتائجها يوم الأربعاء أن أسماك القرش البيضاء العملاقة في جنوب أفريقيا قد تنقرض بسبب الممارسات البشرية وتلوث المحيط والتنوع الجيني المحدود.



ووفقا للدراسة التي استمرت ستة أعوام وأجريت في جانسباي وهي بؤرة تجمع لأسماك القرش على بعد 160 كيلومترا من كيب تاون لم يعد هناك سوى ما يتراوح بين 350 و520 من أسماك القرش البيضاء قبالة ساحل جنوب أفريقيا.

وقالت سارة أندريوتي كبيرة الباحثين وعالمة البحريات في جامعة ستيلينبوش "تواجه أسماك القرش البيضاء في جنوب أفريقيا تناقصا سريعا وأعدادها قد تكون بالفعل أقل من أن تضمن بقاءها."

ويقول علماء إنه لا تزال هناك آلاف من أسماك القرش البيضاء قبالة ساحل أستراليا وكندا والساحل الشرقي للولايات المتحدة.

ويسافر آلاف السياح إلى منطقة الكيب الغربية كل عام لمشاهدة أسماك القرش من خلال أقفاص تحت الماء لكن السلوك البشري كان أكبر عامل ساهم في تناقص أعداد أسماك القرش المحلية.

وتسببت الشباك التي تستخدم لحماية السائحين وراكبي الأمواج في نفوق أكثر من ألف من أسماك القرش البيضاء قبالة ساحل دربان خلال الأعوام الثلاثين حتى عام 2008 بينما تسبب الصيد الجائر والتلوث في قتل أعداد كبيرة من هذا النوع الذي ترجع أصوله إلى 14 مليون سنة.

وخلصت الدراسة إلى أن أسماك القرش البيضاء في جنوب أفريقيا هي الأقل من ناحية التنوع الجيني مقارنة بأسماك القرش البيضاء في جميع أنحاء العالم الأمر الذي يزيد صعوبة التكاثر واحتمالات الإصابة بالأمراض.