المنامة - سيد علي المحافظة (البلاد) : عرف الإنسان شجرة السدر منذ آلاف السنين، والسدر أو النبق من أشهر النباتات التي تتميز بها مملكة البحرين، وتسمى ثمرتها في البحرين بـ”الكنار”، وهي من النباتات الصحراوية التي يصل ارتفاعها إلى عدة أمتار، كما تتميز بكثافة اوراقها وأغصانها الشوكية.



وكرَّم الله شجرة السدر بأن جعلها في أعلى مراتب الجنة، وذكر اسمها في القرآن الكريم 4 مرات.

وجالت عدسة “البلاد” في عدد من أسواق وطرقات المملكة، والتقطت مجموعة من الصور لحركة السوق لدى دخول موسم “الكنار”.

وتواصلت الصحيفة مع أحد المزارعينللإطلاع على أبرز أنواع هذه الفاكهة والتعرف على بعض خصائصها وموسمها وأسعارها وحجم الإقبال عليها.

من جهته، قال المزارع البحريني محمد الشجار لدى سؤاله حول موسم ثمرة الكنار في البحرين”إن موسم إثمار الكناريبدأ في حدود 20 من شهر يناير كل عام وينتهي بنهاية شهر مارس”.

ولفت إلى أن الكنار البحريني ينقسم إلى عدة أنواع، منها ما هو أصلي ومنها ما تم استزراعه في منذ فترة طويلة في المملكة.

وذكر بأن الكنار البحريني ينقسم إلى نوعن رئيسيين وهما الكنار العادي الصغير، وكنار “أم صلين” وهو صغير أيضا إلا أنه يتميز بخلوه من (الطعام) والمقصود بها نواة الثمرة.

وتابع، أن هناك أنواع أخرى للكنار المزروع في البحرين، وتسمى هذه الأنواع بـ”البمباوي” وهي كبيرة الحجم، وتختلف مسمياتها باختلاف منشأها الأصلي كالهندي والصيني والباكستاني.

وأشار إلى أن أسعار كيلوغرام الكنار بمختلف أنواعه وطوال موسمه تتراوح من دينار إلى دينارين للكيلوغرام، وأن حجم الإقبال عليه واسع، حيث تعد من الفاكهة المفضلة التي ينتظرها المواطنين كل عام.





الذبابة البيضاء تفسد “الكنار” وتحقنه ب “الدود”
المنامة (البلاد) : قال المزارع البحريني محمد الشجار بأن شجرة السدر، تتميز بنموها في المناطق ذات البيئة الصحراوية، حيث أن لها القدرة على احتمال المناخات الجوية الحارة وجفاف التربة لفترة طويلة من الزمن.


ونوه بوفرة هذا النوع من الأشجار في عموم أرجاء البحرين، حيث إنها لا تحتاج إلى عناية خاصة لتنمو وتثمر؛ وذلك انها تتميز بسرعة نموها وإثمارها لدى توفر أدنى الظروف الملائمة لها.

وقال فيما يتعلق بأبرز المشاكل التي تتعرض لها هذه الثمرة، إن الذبابة البيضاء هي أبرز ما يتسبب في إفساد ثمرة الكنار، وأنها لا تقتصر على الكنار فقط بل تتعدى ذلك إلى مختلف أنواع الفاكهة الأخرى كاللوز و”لصبار”.

وأوضح أن هذه الذبابة تقوم بحقن الفاكهة بالبيض عند اقتراب الثمرة لمرحلة النضوج، حيث يكون جدار الثمرة طريا مما يسهل عليها حقن الثمرة وإنزال بيضها في الداخل، موضحا أن الدود الملاحظ في مثل فاكهة الكنار هو عبارة عن يرقات هذه الذبابة البيضاء.



وذكر أن هذه اليرقات بعد أن تخرج من بيضتها تبدأ في التغذي على الثمرة إلى أن تفسد الثمرة ويصبح جدارها هشًّا فتخرج إلى خارجها.

ونوه الشجار بحاجة المملكة للحفاظ على المنتج المحلي، وتشجيع المزارع البحريني عبر توفير الأراضي الزراعية التي ستساهم في تأمين مصدر رزق لشريحة واسعة من المواطنين الذين يرغبون بمزاولة هذه المهنة.

وأضاف أنه بالإمكان الاستفادة من المردود المادي لهذا القطاع المهم في ظل انخفاض أسعار النفط وحاجة المملكة لتنويع مصادر الدخل.