السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
يشهد الله أني أحبكم ولأني أحبكم وددت أن أطلعكم على النفائس التي أصطادها في رحلت البحث الأدبية التي أقوم بها
تمعنوا لا عدمتم نظركم تمعنوا في شعراء اللغة وهم معاصرين
هذا السجال سحرني فأليت على نفسي أن أنقله لكم هنا


كان سجالاً ما أروعَه ... !
وسَلسالاً ما أعذبَه ... !

_ بدأه " شاعر الإحساس "

في رائعته التي وسمها بـ :

التَّحـــــدي




ما للقصائدِ قـد جفـاكَ جميلُهـا
كم كانَ حلوًا فجرُهـا وأصيلُهـا
واليومَ عشـتَ مكبـلاً بمشاعـرٍ
مأسورةٍ يشجي الفـؤادَ عويلُهـا
يا قلبي انهضْ من غيابٍكَ وانتفضْ
فالعـزمُ والأمـلُ الكبيـرُ فتيلُهـا
وارسمْ على الدنيا الأماني والرؤى
فلقد أضاءَ من الهـوى قنديلُهـا
واجعل حياتَـكَ همـةً وصلابـةً
يعيا العدوُّ بهـا فليـسَ يحيلُهـا
في كـلِّ يـومٍ زدْ بعلـمٍ أو تقًـى
واقحمْ همومًا ينتهـي مجهولُهـا
أطلقْ عنانَـك فالسمـاءُ عظيمـةٌ
والأرضُ من سعةٍ يضيعُ دليلُهـا
لا تجعـلِ الأيـامَ فصـلاً واحـدًا
ولقد تطولُ مع الحيـاةِ فصولُهـا
ما أجمـلَ الآمـالَ لـو حققتهـا
ويخيبُ دونَ حصولِهـا مغلولُهـا





ومرَّ الملهم مُحمد الزهراني ، ذات حضور ، فرأى قصيدة " التحدى " فما كان منه ، وهو الشاعر المرهف ، إلا أن صاغ رائعته :


لدى مُروري




يبقى من الدرر الحسان ِ .. أصيلُهـا
و من القصائد ِ .. يَستبيـكَ جميلُهـا
و فراتُها الرقراقُ ..يكتـبُ وحدتـي
عُشباً ... و يقرأها ازدهـاءً.. نِيلُهـا
في ضفة الشعر المُعتق ِ .. بالمنـى
فَرَحٌ .. يقاومُ .. حَسرتي .. فيُزيلُها !
غامرتُ في جزر ِ القريحـةِ .. مُـدة ً
مـا فـزتُ إلا باليبـابِ .. يطولُهـا
و لمحتُ عصفورَ الحروف ِ ..فإذْ به ِ
ذاويْ العيون ِ ..فـلا يكـادُ يُجيلُهـا
ولدى مروري فـي سويعـة ِ هـدأة ٍ
برواء ِ .. ألهمني القصيدَ .. خليلُها !
يا رَبيَ الوهابُ .. كادَ مـن النـوى
شوقي يروحُ .. إلى الرمال ِ يُهيلُها !!
جددْ لي الفـرصَ الثميـنَ مَجيئُُهـا
واقدرْ .. ليَ اللقيا .. و أنتَ منيلُها !






وهنا شمر مبدعنا الشاعر الناقد : أحمد عبد الكريم زنبركجي ، ربيب البيان ، فصاغ خريدته :

صدى : لدى مُروري




يبقى من الدرر الحسان ثمينُهـا
ومن القصائد ما سبـاكَ رنينُهـا
لفراتها المنساب ينبض خافقـي
ولِنِيلها نفْسـي يثـور حنينُهـا
في واحة الشعر المرصّع بالمنـى
عينٌ تفيض فلا يَجـفُّ مَعينهـا
يروي الظماء إلى السرور رحيقُها
وخريرُها السِّحْرُ الحلال يَزينُهـا
والبـدرُ ِمـن لَأْلائهـا متـالّـقٌ
والأرضُ منها قد أطـلَّ جَنينهـا
فالنفْسُ إنْ عَلَّتْ رضابَ شِفاهِها
بَرئتْ وزال من الحلـوق أَنينُهـا
غامرتُ في شرفٍ رفيـعٍ عندهـا
فَحَنا عَلَـيَّ كريمُهـا وضنينهـا
ومَتَحْتُ يوما من رواءَ وفي يديْ
أشْطـانُ بئـرٍ لا يُبَـتُّ مَتينُهـا
فنهلتُ منها سلسبيـلا خالصـا
فسَما بنفسي مـن رواءَ َيقينُهـا






وهنا يأبى المبدع : المكي السلمي ، القادم من صهيل شعر سليم ، وروحانية البلد الأمين ، إلا أن يعقب على أبي عبد الكريم ومجايليهِ قائلاً :





لازالَ يجري في رواء نميرُهـا
فوّاحةً سحَرَ القلوبَ عبيرُهـا
رقراقة السَّلْسالِ مترعة المنى
ينسابُ كاللحنِ الشجيِّ خريرُها
شمس البيان على رواء مطلةٌ
مازال يفتضحُ الفصاحة نورُها
كان التحدي ثم ضمخـه فتـى
زهران واليوم انبرى نحريرُها
لاتسأمُ الآذانُ مـن ألحانهـم
ألحانُ وُرْقٍ حبـذا تكريرُهـا
فوردتُ بعدهمُ لأنهلَ شهدهـا
مازال عذبا كالـزُّلالِ غديرُهـا
ولقد شربتُ من القصيدة شربةً
وعلى الأحبةِ في رواء أديرُها



لم ينتهي بعد وسأعود لأكمله لاحقاً بإذن الله