طرابلس - (أ. ف. ب) : أثار قرار رئيس بلدية طرابلس في شمال لبنان إزالة لوحات اعلانية ترويجية للبيرة، موجة من الانتقادات في المدينة.. في حين برر المسؤول قراره بتصاعد "التطرف".



وشهدت المدينة، وهي ثاني كبرى مدن البلاد ويقارب تعداد سكانها نصف مليون شخص، أعمال عنف منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة قبل ثلاثة اعوام.

وقام عمال في بلدية طرابلس السبت بإزالة ثلاث لوحات إعلانية، بقرار من رئيس البلدية نادر غزال، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس... وبرر الغزال قراره في حينه بتلقيه "تمنيا" من "هيئة علماء المسلمين" بازالة هذه الاعلانات.

وقال الغزال في بيان نشر على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، ان "توقيت هذه الاعلانات غير موفق في مرحلة يزداد التطرف فيها في كافة الاتجاهات، فلا ينقصها المدينة اي استفزاز بأي اتجاه"، وأكد أنها "ليست المرة الأولى التي نزيل فيها لوحات إعلانية نرى أنها غير مناسبة سياسيا أو اجتماعيا أو أخلاقيا أو صحيا".

وارفق البيان بصورة عن مرسوم بلدي صادر في العام 2004، يحدد فيها "مواصفات الإعلان في النطاق البلدي"، ومنها "أن لا يتضمن مسكرات أو مشروبات تحتوي على الكحول ولو بنسبة ضئيلة"، وأكد الغزال في بيانه أن المعلن لم يتقدم بطلب مسبق للحصول على إذن بنشر الإعلان.

ورغم الطابع المحافظ للمدينة، الا ان بيع الكحول وتناولها يعد أمرا شائعا فيها، لا سيما في المقاهي والمطاعم والمحال التجارية، علما ان احدها يقع في الشارع الخلفي للبلدية، بحسب مراسل فرانس برس... ولم يمنع القرار البلدي بيع المشروبات الكحولية في المطاعم والمحال.