مكة المكرمة (واس) أصدرت الأمانة العامة للهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة اليوم، بياناً استنكرت فيه احتجاز الفتيات القاصرات في نيجيريا على يد جماعة بوكو حرام.



وأكدت الهيئة في بيانها أن مبادئ الإسلام وتعاليمه السمحة تحرم ترويع الآمنين المسالمين، ولا تسمح بالاعتداء على الضعفاء من الشيوخ والنساء والأطفال حتى في حالة الحرب مع الأعداء، فقد ثبت في الصحيحين نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن: (قتل النساء والأطفال).

وكان من هديه عليه السلام توصية من يرسلهم للجهاد في سبيل الله بقوله: (انطلقوا باسم الله، وعلى ملة رسول الله، ولا تقتلوا شيخاً فانياً، ولا طفلاً، ولا امرأة).. رواه أبو داود. وعلى هذا النهج سار جميع الخلفاء الراشدين من بعده فكلهم كانوا يوصون جنودهم بهذه الوصية ويؤكدون عليها.

وأدانت أمانة الهيئة هذه الأعمال، وقالت إنها لا تمت إلى الإسلام بصله، بل تشوه صورته في النفوس، وتصد عن دين الله وتعطي الذريعة للأعداء للطعن فيه والتطاول عليه،وناشدت الجهات الحكومية في نيجيريا بالعمل على ما يدعو لوحدة الصف في المجتمع، والابتعاد عن أسباب الاحتقان التي تهيئ للجماعات المتطرفة مناخاً ملائماً للإقدام على هذه الأعمال.

كما ناشدت الهيئة العالمية جميع علماء المسلمين بالعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وما كان عليه سلف الأمة الصالح، والرجوع إلى أهل العلم والاختصاص عملاً بقول الله عزو جل: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) النساء (83).

وطالبت الهيئة الجميع بأن يتقوا الله في أعمالهم، وأن يعظموا حرمة الدماء وأن لا يكونوا سبباً لجلب البلاء والدمار لأمتهم.