درة - إلهام

قام الأمير الوليد بن طلال آل سعود، والذي يحتل المرتبة الخامسة عشر في قائمة الأشخاص الأكثر ثراءً في العالم، ببيع طائرته النفاثة أيرباص طراز A380 في الأشهر الأربعة الماضية، وفقا لما أفاد به المدير المالي لشركة المملكة القابضة، فادي صنبر.



وذكر شادي صنبر في الإيميل الموجه إلى أخبار بلومبرغ، أن الوليد (57 عاما) قد استخدم عائدات بيع الطائرة، والتي قام بشرائها في عام 2007، للتوسع في الاستثمار في المملكة والشرق الأوسط. ولم يفصح صنبر عن هوية المشتري ولا عن سعر البيع، مشيراً إلى اتفاقيات عالية السرية.

كما أشار سعود مسعود، المدير التنفيذي لمكتب الاستثمارات "مجموعة أس أم للاستشارات" في نيويورك في مكالمة هاتفية في 14 فبراير 2013، إلى رغبة الوليد في الاستثمار في شركات التوسع المضطرد وحاجته للسيولة لهذا النوع من النمو.

ووفقاً لمؤشر بلومبرغ لأصحاب المليارات، فإن رئيس المملكة القابضة يملك ثروة تقدر بـ 29 مليار دولار أمريكي. وقام بشراء الطائرة التي صنعتها شركة أيرباص في تولوز، فرنسا في 2007 عندما كان يبلغ سعر الشراء لطائرة أيرباص طراز A380 319 مليون دولار. علماً بأن الطائرة لم تكن يوماً في حوزته.

ولقد تضاعفت ثروة الوليد منذ أبريل 2012 بما قيمته 8,5 مليار دولار بارتفاع قيمة أسهم المملكة بحوالي الضعف. وتمثل الشركة المتنوعة الاستثمارات والتي لها أسهم في سيتي جروب ونيوز جروب وفندق جورج الخامس في باريس ثلثي ثروة الوليد بناءاَ على مؤشر بلومبرغ.


العميل الأول

أعلنت شركة أيرباص إتمام الوليد للصفقة في 2007 في حفل عرض دبي الجوي. ومنحته الشركة لقب أول عميل شخصي لطائرة نفاثة طراز A380 والتي يبلغ طولها 239 قدم وتتسع لـ 853 راكب في الرحلات التجارية، كما جاء في الموقع الإلكتروني لشركة أيرباص.

وأشار المتحدث الرسمي لشركة أيرباص جتس في بلَنياك، فرنسا، دَيْڤِد ڤَلوپِلَيْ، أن الشركة لم تنقل تفاصيل أخرى عن صفقة الوليد منذ توقيع العقد وأكد على اكتمال إنشاء الطائرة باستثناء المقصورة.

كما يقول هاورد گاي، مدير عمليات شركة دِزاين كيو البريطانية المختصة في مجال النقل الفاخر، أن غالبية ملاك الطائرات من الشركات يسعون إلى تخصيص التصميم الداخلي للمقصورة تبعاً لرغبتهم. وقد قدمت شركة دِزاين كيو عرضا في 2009 لم ترسِ عليه مناقصة تخصيص تصميم طائرة الوليد.

في مكالمة هاتفية في 13 فبراير 2013 قال گاي، “عملنا على العرض لمدة ستة أشهر. قدمنا تصاميم للطائرة بناءاً على تفسيرنا لما كان يتوقعه الوليد. كانت مزيجاً من التصاميم المختلفة.”


السلم العائم

اشتملت تصاميم گاي، والتي نشرتها صحيفة دَيلي مَيل في ديسمبر، على مسرح وغرفة بخار رخامية وسلم عائم.

وكما ذكر صنبر، فإن الوليد بنى معظم ثروته عن طريق الاستثمار في شركات مثل آپل انك ونيوز كورپ. وذكر الملياردير خلال السنوات الماضية، أنه يعيد توزيع محفظته لصالح الشرق الأوسط. كما لديه ما يزيد عن 1,3 مليار دولار من الاستثمارات في رؤوس أموال عامة وخاصة في المنطقة.


المقالة الأصلية: بلومبرغ