فيينا (رويترز) - أظهر تقرير ربع سنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة أن إيران لم تتجاوز الحدود القصوى في أنشطتها النووية المفروضة في اتفاق بينها وبين القوى العالمية لكنه أوضح أنها أوشكت على أن تخرق من جديد الحد الأقصى المسموح به لمخزونها من الماء الثقيل.



وهذا ثاني تقرير منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤولية في يناير كانون الثاني. وكان ترامب وصف الاتفاق المبرم في عام 2015 بأنه "أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق" ووصف طهران بأنها عدو في تناقض مع نهج سلفه الرئيس السابق باراك أوباما.

وجاء في التقرير الذي أرسلته الوكالة للدول الأعضاء واطلعت عليه رويترز أن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب حتى 27 مايو أيار بلغ 79.8 كيلوجرام وهو أقل كثيرا من الحد المسموح به وهو 202.8 كيلوجرام وأن مستوى التخصيب لم يتجاوز حدا أقصى يبلغ 3.67 في المئة.

وقال دبلوماسي كبير "كل شيء يجري على ما يرام في هذا الوقت" في إشارة إلى التزام طهران بشروط الاتفاق النووي.


جانب من مفاعل بوشهر النووي الايراني

والحصول على قدر كاف من اليورانيوم المخصب أو البلوتونيوم هو أكبر عقبة في طريق إنتاج سلاح نووي. واستهدف الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إلى تمديد الفترة التي ستحتاجها إيران لبناء قنبلة نووية، إن أقدمت على ذلك، من شهور قليلة إلى عام.

ويصل مستوى تخصيب اليورانيوم المستخدم في صنع أسلحة إلى 90 في المئة.



لكن التقرير أوضح أن مخزون إيران من الماء الثقيل سجل 128.2 طن في 16 مايو أيار بينما ينص الاتفاق على عدم تجاوز مخزون الماء الثقيل 130 طنا.

وكانت طهران انتهكت هذا الحد مرتين في السابق منذ إبرام الاتفاق مما دفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإعراب عن "قلقها" كما استنكرت ذلك واشنطن وقوى غربية.

ويدعو الاتفاق لبيع أي كميات زائدة إلى مشتر أجنبي وقد شحنت طهران الفائض إلى سلطنة عمان في الوقت الذي تبحث فيه عن مشتر.