درة : تقول ويكيبيديا الموسوعة الحرة عن أن البلطجة (يُمارسها البلطجي)، وجمعها بلطجية في مصر أو (بلاطجة في اليمن)، سلوك من التنمر، وهو ما يفرض فيها البعض الرأي بالقوة والسيطرة على آخرين، وإذلالهم أو حتى إرهابهم والتنكيل بهم. والبلطجة لفظ دارج يعود أصله إلى اللغة التركية، ويتكون من: (بلطة - جي)؛ أي (حامل - أداة ذبح)، فالبلطة هي الساطور أداة قطع وذبح، (جزار).


بلطجي من قوات الأمن بلباس مدني

يعرف البلطجي من الشكل وخدوش عميقة بالوجوه وطريقة إرتداء الملابس وأسم شهرة غريب

في مصر : في مصر يربطونهم بالنظام السابق وأجهزته الأمنية المختلفة، التي تستعمل مجرمين سابقين، بائعو ومستهلكو المخدرات، أو مرتزقة من أجل القيام بأعمال شغب ضد المتظاهرين والمعارضة في الساحات العامة وحتى داخل الجامعات مقابل مبالغ مالية.

البلطجية حسب المنطقة : رغم إن بداية ظهور مصطلح البلطجية قديمة، إلا أن ظهورها بشكل كبير في وسائل الإعلام بدأ مع الثورة المصرية في 25 يناير، والتي لم تكن وحدها التي شهدت ظهور البلطجية، وإن حملت أسماء ومرادفات أخرى، كالبلاطجة بالصياغة اليمنية، الشبيحة في سوريا، والشماكرية أو الشباب الملكي في المغرب، وميليشيا النظام في تونس، والمرتزقة في ليبيا والرباطة في السودان.


أحد البلطجية يحاول الهجوم على أنصار الحراك الإصلاحي هنا

البلطجية في ثورة 25 يناير المصرية :استخدمت تسمية البلطجية أثناء ثورة 25 يناير ضد نظام حسني مبارك عندما حصلت أعمال سلب ونهب ألقيت تبعتها على مجاميع من البلطجية. ظهور البلطجية على مسرح الأحداث في الثورة المصرية أساء إلى صورة الحزب الحاكم.

يعتقد أن ضباط مباحث أمن الدولة في مصر استخدموا هؤلاء البلطجية في التعامل مع النشطاء السياسيين، مستغلين حاجتهم إلى المال, حيث تنتمي غالبيتهم إلى مناطق وأحياء توصف بأنها هامشية. ويتم تخييرهم بين أمرين, إما الاعتقال في حال عدم تنفيذ المهام التي توكل إليهم، وإما منحهم بضعة جنيهات في حال القبول والقيام بهذه المهام. وعادة ما يعرف المصريون البلطجية من شكلهم العام، حيث أنهم عادة ما يكونون ذوي خدوش و جروح عميقة في وجوههم، و لهم طريقة مميزة في ارتداء ملابسهم و أسماء شهرة غريبة من نوعها.

وتتمثل خطورة هؤلاء البلطجية في كونهم "أدوات عنف بلا عقل"، فهي قد تفسد خطط من يستعين بها، حيث لا يقوم ضباط الأمن وكبار قيادات الداخلية بتقديم معلومات حقيقية لهؤلاء البلطجية، بل يعرضونهم إلى عمليات "غسيل مخ" بحيث يتم إقناعهم بأن الخصوم هم أعداء يجب ردعهم، وأن ما يقومون به سوف يحمي البلاد، ولذا فإن الاستعانة بهؤلاء البلطجية تبقى محفوفة بالمخاطر.


بلطجي،، بتقتحم المستشفيات وترهب الأطباء هنا

الشبيحة :
مصطلح محلي يطلقه أهالي السواحل السورية، على مجموعة من قوات مسلحة غير نظامية شكلها ابن أخي حافظ الأسد نمير الأسد. كان عددهم قل من 10 آلاف شبيح، ومن أبرز من يقودهم :

منذر الأسد، هلال الأسد، هارون الأسد، أمير الأسد، علي الأسد، فواز الأسد. محمد الأسد الملقب بشيخ الجبل


أحد "شبيحة الأسد" يتلذذ بنحر مواطن سوري هنا

ويقوم أفراد الشبيحة بالتواصل بينهم في الداخل والخارج، وبعضهم يدعي بمعارضته للنظام، ويحاول الاحتماء بقوانين دول يقطنونها، أو يحملون جنسياتها، وكأنهم يحاولون أيضا الاختباء تحت : واجهات سياسية أو تنظيمات مشبوهة تدعي أنها معارضة للنظام السوري.

سلوك الشبيحة هذا في الحقيقة عبارة عن ملاذ قانوني شكلي يحتمون به في المستقبل في حالة سقوط نظام آل الأسد المرتقب.

الشبيحة لديهم علاقات خاصة ووطيدة بعصابات إرهابية وطائفية في لبنان وعندهم علاقات قوية مع بعض المحسوبين على الجاليات السورية واللبناية في أمريكا الجنوبية وخصوصا في البرازيل وفنزويلا ودول أخرى في أفريقيا من ضمنها ساحل العاج، ويقوم الشبيحة ورؤوسها بتهريب الاموال إلى تلك البلدان عن طريق عصابات طائفية لبنانية تابعة للجنرال عون، بالإضافة إلى عصابات طائفية ارهابية مليشوية مرتبطة بأيران.

الشبيحة هم أشبه بمليشيات مسلحة تعمل تحت غطاء الدولة وضمن أشرافها، يمكن إعتبارهم جيش غير نظامي،، من أمثال قوات حزب اللات الإيراني في لبنان.


شبيحة يستعرضون قوتهم وعضلاتهم المفتولة

التسمية : يستخدم أهل المنطقة الساحلية صيغة مبالغة اسم الفاعل على وزن "فَعّيل" بدلا من "فَعّال" ويقصد بها صيغة مبالغة للمبالغة، فيقال رسٌيم بمعنى رسٌام ماهر، ومثلها شَبّيحة للجمع ومفردها شَبّيح للإشارة إلى الشبح الخارق فوق ما يمكن تخيله، لأنه يستطيع القيام بكل أنواع الجريمة تحت نظر وسمع السلطات الرسمية ولكنها لا تراه.

نظرية أخرى تقول أن التسمية تعود إلى سيارات مرسيدس التي تلقب بالشبح. وقد تكون هذه التسمية مشتقة لغويّا من « الشَبْح » (بفتح الشين وتسكين الباء) لأن الشَبْح هو وسيلة من وسائل التعذيب السائدة في البلاد المتخلفة حيث يُعَّلق المعتقل وهو مكبل، كالذبيحة. فإن صح هذا التفسير يكون الشبّيح هو الجلّاد الذي « يشبح » الضحية للإمعان في تعذيبها. وقد يكون الشبحية نسبة إلى سيارات "الشبح ليت" و"الشفر ليت" وما شاببهم، وذلك لأنهم عادة ما يَركبون بعض هذه السيارات.



مصطلح "الشبيحة" في سوريا يُعتبر إلى حدّ ما مشابهاً لكلمة "البلطجية" التي استخدمت لوصف جماعات موالية للنظام في مصر وكلمة "زعران" المستخدم في الأردن. لكن الطبيعة التنظيميّة والتعبويّة والعملياتيّة للشبّيحة وما يُعتقد أنهم نفّذوه من أعمال دمويّة ضدّ المتظاهرين في سورية، تجعل البعض يُطلقون عليهم "فرق المَوْت".




النشأة : بدأ ظهور الشبيحة عام 1975م بعد دخول القوات السورية إلى لبنان، على يد مالك الأسد وهو ابن الشقيق الأكبر للرئيس حافظ الأسد.

نمت الظاهرة من مجرد أفراد مهربين إلى عصابات مسلحة، يتم اختيار أفرادها بعناية من أشخاص لهم عقل صغير وثقافة معدومة وبنية قوية وجسم رياضي كبير الحجم وتدريب قتالي، وغالبا يتم اختيارهم من مجرمين، ويطلق سراحهم بشرط أن يكنوا الولاء المطلق إلى درجة الموت في سبيل قائدهم، (المعلم) للإشارة إلى زعيم عصابتهم (تعبير مستخدم عند أفراد المخابرات عند الإشارة لرئيس الفرع)، وتنوع التهريب ليشمل : دخان، مخدرات، خمور، أسلحة، سيارات مهربة مسروقة، قطع غيار أجهزة منزلية، سجاد ،، وكل ما يمكن بيعه داخل سورية، تهريب بين سوريا وقبرص ولبنان وتركيا، واتخذوا ارصفة ساحلية بدائية لتكون مراكز تحميل وتفريغ وإعادة تصدير سرية، وأحيانا يستخدمون الموانئ الرسمية ويتم بقطع الكهرباء لمدة كافية بالتفريغ أو التحميل تحت تستر ودعم النظام السوري.

أداة قمعية : مصطلح شبيحة شاع بسرعة وأصبح يطلق على الحرس الشخصي وعلى مجموعات يديرها أقرباء الرئيس حافظ الأسد، ورغم أن الأهداف تنوعت لكل من الشخصيات لرعاية واستخدام مجموعات الشبيحة، إلا ان الهدف المشترك هو التذكير الدائم بقوة وسطوة عائلة الاسد وأقرباؤهم من أمثال : آل مخلوف (اللاذقية وريفها)، وآل نجيب (جبلة وريفها).

باسل الاسد بدأ بتنفيذ حملة تطهير ضد هذه المفاهيم، مفاهيم لم تكن لتناسب المناخ العام لتوجه باسل الاسد، وخاصة أن مفهوم الحاجة لإرضاء المقربين من العائلة قد بدأ بالتحول، حيث ان شخصيات ذات ثقل في كل من العائلة والحزب والسلطة كانت قد بدأت بالتوجه إلى التجارة، وإنشاء شركات، والإنفتاح على المجتمع، ولاشك ان باسل قد رأى المناخ ملائماً للحد من مظاهر التشبيح والبلطجة في مقابل تقديم التسهيلات الحكومية، وحتى إلغاء قيود حكومية وجمركية عن تجارة وأعمال العائلة والمقربين مقابل الحصول على تنازلات بالحد من مظاهر العصابات والتشبيح.

أكثر مواقف باسل الاسد ضمن هذا الاطار تمت أثناء الدورة العاشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث أعلن عن سباق دراجات نارية، التحق به كل شبيحة وعصابات ومجموعات آل الاسد ومخلوف ونجيب وغيرهم، ويقول البعض ممن حضروا على أرض الواقع أن باسل الاسد قام بجمع كل تلك الدراجات في نهاية السباق ثم مصادرتها وإتلافها، الدراجات النارية ممنوعة داخل المدن في سوريا منعاً باتاً تحت طائلة مصادرة الدراجة وسجن سائقها.

الدراجات التي تجول في شوارع اللاذقية وجبلة وبانياس وطرطوس كانت كانت هي سمة وشعار الشبيحة الاساسية لأنه لايمكن لاي شخص عادي إمتلاك دراجة ما لم يكن فرداً في عصابة أحد الشخصيات المتنفذة من العائلة.


جثة بلطجي كفر الشيخ بعد قطع الأهالي لـ" يده و رجليه " هنا

...