بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم يفلح منتخب عمان في إدخال البسمة لقلوب جماهيره وسقط في فخ التعادل السلبي أمام نظيره الكويتي ضمن مباريات المجموعة الأولى, في لقاء احتضنه مجمع السلطان قابوس الرياضي وشهده 35 ألف مشاهد وذلك في انطلاق فعاليات دورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم التي تستمر حتى السابع عشر من الشهر الجاري.

لا تعتبر النتيجة بداية جيدة للعمانيين الطامحين للقب أول في مسيرتهم وهي أشبه بالخسارة, خصوصاً أنها جاءت ثمرة أداء لم يرتق للمأمول فبدا مستواهم غير ذلك الذي قدموه في لقاءاتهم الودية الاستعدادية فخلا أداؤهم من الجماعية وافتقدوا مهاراتهم المعروفة.

من جهتهم بدا الكويتيون بصورة جيدة قياساً للظروف الصعبة التي رافقتهم في الشهور الماضية من ناحية تجميد نشاط الاتحاد الكويتي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وعدم استعدادهم الجيد, فتخطوا الضغوط النفسية والتصريحات الإعلامية التي قللت من شأنهم وكانوا الأكثر حضوراً والأخطر أداء.

سيطر العمانيون على الربع الساعة الأولى حين نشطوا في عمق المنطقة الكويتية وقابل ذلك ذود كويتي قوي نجح في حماية مرماه ودرء الفرص الخطرة عن الحارس نواف الخالدي الذي لم يختبر جدياً, إلى أن هبط المستوى وغابت المحاولات وانحصر اللعب في وسط الميدان مع أفضلية بسيطة للعمانيين لكن دون حدوث أي تطور يستحق التوقف عنده.

انطلق الشوط الثاني بهجوم كويتي حين وصلت كرة معكوسة من الجهة اليسرى إلى رأس أحمد عجب فتابعها ببراعة قوية متقنة لكن الحارس علي الحبسي تألق وكان لها بالمرصاد وحولها إلى ركلة ركنية.

وسرعان ما رد العمانيون التحية وصنعوا فرصة خطرة بعد دقائق معدودة, حين مرر أحمد مانع كرة من الجهة اليسرى إثر هجمة منسقة, وصلت أمام المرمى مباشرة حيث سددها المندفع حسن ربيع قوية لامست القائم الأيمن لمرمى الخالدي مهدرا هدفا محققاً.

ومرة جديدة تألّق الحبسي وكان بالمرصاد لفرصة كويتية على قدر عال من الخطورة حين وصلت كرة من هجمة مرتدة إلى احمد عجب الذي اخترق بمهارته عمق منطقة العمانيين وحاول ركن الكرة لكن الحبسي انقض حارماً الكويتيين هدفاً كان قريباً.

وعاد أحمد عجب من جديد ليكون مصدر الخطر لكن دون فعالية فتابع إهدار الفرص التي لو استثمر إحداها لكان كفل الفوز لفريقه, ففي الدقيقة 69 وصلته الكرة وهو على باب المرمى لكن تصويبته أخطأت طريقها ومرت قريبة من القائم الأيمن لمرمى الحبسي.

وقبل نهاية المباراة بسبع دقائق حصل العمانيون, بعد سلسلة تغييرات أجراها مدربهم الفرنسي كلود لوروا, على فرصة ذهبية للفوز حين انفرد هاشم صالح تماماً, لكن تسديدته وجدت تصدياً من الحارس المتمكن نواف الخالدي لتبقى النتيجة سلبية حتى نهاية المباراة.