عشبة مصدرها تبتة صمغية، طعمه مرير وصمغها لازق للجراحات - العنزروت اسم شائع شمال المملكة.. عشبة لها مفعولها في الوقاية من نزلات البرد، وعلاج كثير من الأمراض، ويعتبرها الكثيرون وصفة طبيعية لا تحتاج إلى استشارة طبية، ولها العديد من الفوائد، وتستعمل مع الحليب الساخن وسكر النبات. وتحتل عشبة العنزروت أهمية خاصة في وجدان أهالي المنطقة الشمالية خصوصا كبار السن منهم الذين استخدموها، واكتشفوا فاعليتها، وأصبحت لهم الدواء الفعال في علاج نزلات البرد.



ما إن يبدأ ليل الشتاء الطويل حتى يتهافت أهالي المنطقة الشمالية على محلات العطارة لشراء عشبة "العنزروت" الطبيعية لاستخدامها في الوقاية من نزلات البرد، وعلاج المغص لدى كبار السن والأطفال على حد سواء، وعلاج الإسهال عند الأطفال، ولزيادة الوزن عند ضعيفي البنية، ومن الأقوال الشائعة عند أهالي المنطقة الشمالية مقولة (اعط وليدك العنزروت، واجدعه ورا البيوت).

وتقول أم عبدالعزيز ـ معالجة بالطب البديل في منطقة تبوك ـ: "العنزروت عشبة لا تحتاج إلى وصفة طبية، ولا تكاد تخلو منها البيوت، لعظيم ما فيها من فائدة، وخاصة لصغار السن الذين هم معرضون بشكل أكبر في الشتاء للأمراض"، مشيرة إلى أنها تستخدم مع المشروبات الساخنة بمقدار بسيط جداً.

وعن الفائدة التي تحققها العنزروت بالنسبة للأمراض الشتوية تقول أم عبدالعزيز: "من خلال التجربة التي لمستها، فإن هذه العشبة تقي بعد حماية الله من نزلات البرد المفاجئة ومن الإسهال والمغص وتساعد بشكل كبير في زيادة الوزن عند الأطفال ضعيفي البنية.

وأكد أبو فهد (تاجر عطارة) أن الإقبال على شراء "العنزروت" كبير، خاصة في وقت الشتاء، حيث تحرص المرأة الشمالية بشكل خاص على حماية عائلتها بعد الله من الأمراض بشراء "العنزروت"، وإعداد المشروبات الساخنة التي تحتوي عليه بشكل دائم.



من جهة أخرى أكد الدكتور عمر الفاروق أخصائي أعشاب ونباتات طبيعية فوائد عشبة العنزروت في علاج كثير من الأمراض الشتوية، وقال: "العنزروت صمغ نبات من فصيلة القرنيات الفراشية اسمه العلمي: Astragalus sarcocollas، ويسمى انزروت وكحل فارسي، وهو نوعان أبيض وأحمر، وطعمه مر، وفيه قوة لاصقة للجروح، وله خاصية إخراج البلغم اللزج الخاثر، وأجوده ما كان شبيها باللبان، ولونه يميل إلى الصفرة، وهو ينفع من مشاكل العين ويقي من الرمد، واذا أخذت أوقية عنزروت ومثقال زعفران، وطلي بهما بعد سحقهما وعجنهما الأورام الخنازيرية التي تكون في الرقبة لعالجها، وقال عنه الشيخ الرئيس ابن سينا: يسمى زهر جشم وهو مصطلح فارسي يعني ترياق العين مما يشير إلى استخدامه بشكل خاص لمشاكل العين وصحتها.

وأضاف أن "العنزروت يستخدم شعبيا لعلاج الغازات والمغص لدى الأطفال، كما يستعمل مع الحليب وسكر النبات لعلاج الإسهال عند الأطفال، ولزيادة الوزن عند ضعيفي البنية بشكل مشروب، وله استعمالات خارجية للجروح المنتنة، والقروح الخبيثة، ومسمار الرجل حيث يستخدم بشكل غسول أو كمادات"، مشيرا إلى أن الاستخدام الخارجي سهل وآمن، أما الاستخدام الداخلي فيجب التقيد بالجرعة المطلوبة والمحددة من قبل الطبيب.


الاسم العلمي : (Astragalus sarcocolla Dymock)

الفصيلة : هو نوع أعشاب حولية من جنس القتاد. يكثر نبات العنزروت في إيران .

ففي المعتمد: أنزروت بالفارسية، وهو عنزروت بالعربية هو صمغ شجرة تنبت في بلاد الفرس ، شبيهة بالكندر، صغار الحصى ، في طعمه مرارة له قوة ملزقة للجراحات.

الاسماء المتدوالة : العنزروت يسمى أيضا بالكحل الفارسي والكحل الكرجاني .

الوصف : هو صمغ يؤتى به من فارس ومنه أبيض وبني ويستخدم شعبياً لعلاج الغازات ومغص الأطفال كما يستعمل مع الحليب وسكر النبات بأجزاء متساوية لعلاج الإسهال عند الأطفال. كما يستعمل مشروب العنزروت لزيادة الوزن ويتردد على ألسنة الأهالي في القصيم قولهم “اعط وليدك عنزروت واجدعه وراء البيوت”. ويستعمل لعلاج الجروح والحروق ومنع نزيف الجرح وينبت اللحم في الجروح المتعفنة.كما يستعمل لعلاج الجروح الخبيثة في الفرج والدبر وفي علاج مسمار الرجل.

ويعرف بالانزروت وهو صمغ لشجرة تنمو في إيران وهو مر وله قوة لشد الجروح.. يقطع الرطوبات السائلة إلى العين, يقع في أخلاط المراهم حيث يستعمل لعلاج الجروح وإذا خلط مع العسل نقى الجروح, ويستعمل لعلاج الرمد ويجب عدم استعماله داخليا حيث يؤثر على الأمعاء.

واذا كان سبب ضيق النفس حالة مشع ” مصع ” في صدر الطفل الرضيع فتدهن منطقة صدره بالعنزروت ، أو بدق الحلبة وتخلط ببيض ألبيض وزيت السمسم ويدهن موضع المشع .
وفي تذكرة أولي الألباب : عنزروت : أنزروت – (هي الشجرة التي صمغها الأنزروت ) وهي الكحل الفارسي والكرماني ويسمى زهر جشم ، يعني ترياق العين ، وهو صمغ شجرة شائكة كشجرة الكندر تنبت بجبل فارس .

وفي القانون :
أنزروت‏:‏ الماهية‏:‏ هم صمغ شجرة شائكة في بلاد فارس وفيه مرارة‏.‏
الاختيار‏:‏ جيده الذي يضرب إلى الصفرة ويشبه اللبان‏.‏
الطبع‏:‏ قال بعضهم‏:‏ هو حار في الثانية يابس في الأولى قال ابن جريج‏:‏ ويكون بفارس واللوردجان وهو حار جداً‏.‏
الأفعال والخواص‏:‏ مغر بلا لذع فلذلك يدمل ويلحم ويستعمل في المراهم وفيه قوة لاحجة
الزينة‏:‏ يصلح شربها المتواتر وخصوصاً للمشايخ‏.‏
الأورام والبثور‏:‏ يسكن الأورام كلها ضماداً‏.‏
الجراح والقروح‏:‏ يأكل اللحم الميت ويدمل الجراحات الطرية ويجبر الوثي ويستعمل محلله ومحلّل أصله المجفف لذلك‏.‏
أعضاء الرأس‏:‏ إن اتخذت فتيلة بعسل ولوثت في الأنزروت المسحوق وتدخل في الأذن الوجعة فتبرأ في أيام‏.‏
أعضاء العين‏:‏ ينفع من الرمد والرمص خاصة ومن نوازل العين وخصوصاً المربّى بلبن الأتن ويخرج القذى من العين‏.




الأعشاب والزيوت الطبيعية