[align=justify]البديع الأسطرلابي

(000-534هـ / 000 -1140م)

أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن يوسف الأسطرلابي المعروف بالبديع الأسطرلابي. عالم رياضي وفلكي وفيلسوف وشاعر اشتهر في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي. نشأ وترعرع في أصفهان ثم انتقل إلى بغداد واستقر بها فلقب بالبغدادي.

درس البديع الأسطرلابي هندسة إقليدس دراسة عميقة، واستخدم نظرياتها في صنعه الآلات الفلكية ولاسيما الأسطرلاب. فأضاف تحسينات على الأسطرلاب الذي صنعه الخجندي . ثم ما لبث أن طور هذه الآلة فكان لمقدرته الفائقة على صنع الأسطرلاب الدقيق أن كني بالأسطرلابي. وقد كانت مهارته هذه سببا في أن جمع الأموال الطائلة من هذه المهنة وذلك في عهد الخليفة العباسي المسترشد.

كما نال البديع الأسطرلابي شهرة عظيمة ونادرة أيضا في نظم الشعر والعلوم الرياضية، فكان الأديب المتميز بشعره وحكمته المتفنن في علوم كثيرة مثل الطب والرياضيات وعلم الفلك.

ولقد حظي البديع الأسطرلابي بعناية السلطان محمود أبي القاسم بن محمد السلجوقي الذي رعاه وسانده حتى أكمل زيجه المعروف باسم الزيج المحمودي والذي جمع فيه معلوماته الفلكية وخبرته الطويلة في مجال عمل الجداول والذي بقي من أهم المصادر في ميدان علم الفلك.

كما صنف البديع الأسطرلابي رسالة في الآلات الفلكية (الأسطرلاب والبركار والمسطرة وغيرها) شاملة على كل المعلومات التي تهم من يريد أن يستعمل أو يصنع أسطرلابا. لذا حاز الأسطرلابي أجل تقدير من أصحاب المهنة، لأن رسالته هذه صارت بمثابة دليل علمي شاف وكاف لأهل الصنعة في هذا المجال.[/align]