الأعشى

[poem=font=",7,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أوَصَلْتَ صُرْمَ الحَبْلِ مِنْ = سَلْمَى لِطُولِ جِنَابِهَا

وَرَجَعْتَ بَعْدَ الشّيْبِ تَبْـ = غِي وُدّهَا

بِطِلابِهَا أقْصِرْ، فَإنّكَ طَالَمَا = أُوضِعْتَ في إعْجَابِهَا

أوَلَنْ يُلاحَمَ في الزّجَا = جَةِ صَدْعُهَا بِعِصَابِهَا

أوَلَنْ تَرَى في الزُّبْرِ بَيَـ = ـنَةً بِحُسْنِ كِتَابِهَا

إنّ القُرَى يِوْماً سَتَهْـ = ـلِكُ قَبْلَ حَقّ عَذَابِهَا

وَتَصِيرُ بَعْدَ عِمَارَةٍ = يَوْماً لـأمْرِ خَرَابِهَا[/poem]
[line]-[/line]
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وَدّعْ هُرَيْرَةَ إنّ الرَّكْبَ مرْتَحِلُ، = وَهَلْ تُطِيقُ وَداعاً أيّهَا الرّجُلُ؟

غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها = تَمشِي الـهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ

كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا = مَرُّ السّحَابَةِ، لا رَيْثٌ وَلا عَجَلُ

تَسمَعُ للحَليِ وَسْوَاساً إذا انصَرَفَتْ = كمَا استَعَانَ برِيحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ

لَيستْ كمَنْ يكرَهُ الجيرَانُ طَلعَتَهَا = وَلا تَرَاهَا لسِرّ الجَارِ تَخْتَتِلُ

يَكادُ يَصرَعُها، لَوْلا تَشَدّدُهَا = إذا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكَسَلُ

إذا تُعالِجُ قِرْناً سَاعةً فَتَرَتْ = وَاهتَزّ منها ذَنُوبُ المَتنِ وَالكَفَلُ

مِلءُ الوِشاحِ وَصِفْرُ الدّرْعِ بَهكنَةٌ = إذا تَأتّى يَكادُ الخَصْرُ يَنْخَزِلُ

صَدّتْ هُرَيْرَةُ عَنّا ما تُكَلّمُنَا = جَهْلاً بأُمّ خُلَيْدٍ حَبلَ من تَصِلُ؟[/poem]