تعلق قلبي طفلة عربية
الكثير يعرف هذه القصيدة
التي غنّتها المطربة هيام يونس
ولحنها الأستاذ طارق عبد الحكيم
ولكن هو صاحب هذه القصيدة ؟!
فالكثير يؤمن بأنها لامرئ القيس
والآخرين يقولون بأنها للشاعر الجاهلي
جندح بن حجر الكندى الملقب بامرىء القيس
أمه فاطمة بنت ربيعة شقيقة كليب والزير سالم

لمن طلل

[poem=font=",6,indigo,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لمن طلل بين الجدية والجبل، = محل قديم العهد طالت به الطيل
عفا غير مرتاد،ومر كسرحب = ونخفض طام تنكر واضمحل
وزالت صروف الدهر عنه فأصبحت = على غير سكان،ومن سكن وارتحل
تنطح بالاطلال منه مجلجل، = احم،اذا احمومت سحائبه انسجل
بريح وبرق لاح بين سحائب، = ورعد اذا ما هب هاتفه هطل
فانبت فيه من غشنض وغشنض، =ورونق رند، والصلندد والاسل
وفيه القطا والبوم وابن حبوكل، = وطير القطاط والبلندد والحجل
وعنثلة، والخيثوان، وبرسل= وفرخ فريق، والرفلة والرفل
وفيل واذياب، وابن خويدر، = وغنسلة فيها الخفيعان قد نزل
وهام وهمهام، وطالع انجد، = ومنحبك الروقين في سيره ميل
فلما عرفت الدار بعد توهمي، = تكفكف دمعي فوق خدي وانهمل
فقلت لها: يا دار سلمى، وما الذي = تمتعت، لا بدلت، يا دار، بالبدل
لقد طال ما اضحيت قفرا ومالفا، = ومنتظرا للحى، من حل او رحل
وماوى لابكار حسان اوانس، = ورب فتى كالليث مشتهر بطل
لقد كنت اسبي الغيد امرد ناشئا، = ويسيسنني منهن بالدل والمقل
ليالي اسبي الغانيات بحمة = معثلكة، سوداء، زينها رجل
كأن قطير البان في عكناتها، = على منثني، والمنكبين عطى رطل
تعلق قلبي طفلة عربية، = تنعم في الديباج والحلي، والحلل
لها مقلة لو انها نظرت بها = الى راهب قد صام لله وابتهل
لاصبح مفتونا، منى بحبها، = كأن لم يصم لله يوما ولم يصل
ألا رب يوم قد لهوت بدلها، = اذا ما ابوها ليلة غاب او غفل
فقالت لاتراب لها: قد رميته، = فكيف به ان مات، او كيف يحتبل
ايخفى لنا ان كان في الليل دفنه، = فقلن: وهل يخفى الهلال اذا افل
قتلت الفتى الكندي، والشاعر الذى = تدانت له الاشعار طرا فيا لعل
لمه تقتلي المشهور، والفارس الذي = يفلق هامات الرجال بلا وجل
الا يابني كندة اقتلوا بابن عمكم = والا فما انتم قبيل، ولا خول
قتيل بوادي الحب من غير قاتل، = ولا ميت يعزى هناك ولازمل
فتلك التي هام الفؤاد بحبها = مهفهفة بيضاء، درية القبل
ولي ولها في الناس قول وسمعة = ولي ولها في كل ناحية مثل
كأن على اسنانها، بعد هجعة = سفرجل اوتفاح في القند والعسل
رداح، صموت الحجل تمشي تبخترا = وصراخة الحجلين يصرخن في زجل
غموض غضوض الحجل، لو انها مشت = به عند باب السبسبيين لانفصل
فهي هي وهي هي ثم هي هي وهي وهي = مني لي من الدنيا، من الناس بالجمل
ألا لا ألا الا لالاء لابث = ولا لا الا الا لالاء من رحل
فكم كم وكم كم ثم كم كم وكم وكم = قطعت الفيافي والمهامه لم امل
وكاف وكفكاف، وكفى بكفها = وكاف كفوف الودق من كفها انهمل
فلو لو ولو لو ثم لو لو ولو ولو = دنا دار سلمى كنت اول من وصل
وعن عن وعن عن ثم عن عن وعن عن = اسائل عنها كل من سار وارتحل
وفي في وفي في ثم فى في وفي وفي = وفي وجنتي سلمى اقبل لم امل
وسل سل وسل سل ثم سل سل وسل وسل = وسل دار سلمى والربوع فكم اسل
وشنصل وشنصل ثم شنصل عشنصل = على حاجبي سلمى يزين مع المقل
حجازية العينين، مكيه الحشا = عراقية الاطراف، رومية الكفل
تهامية الابدان، عبسية اللمى = خزاعية الاسنان، درية القبل
وقلت لها: أي القبائل تنسبي = لعلي بين الناس في الشعر كي اسل
فقالت: انا كندية عربية = فقلت لها: حاشا وكلا وهل وبل
فقالت: انا رومية عجمية = فقلت لها ورخيز بياخوش من قزل
فلما تلاقينا، وجدت بنانها = مخضبة تحكي الشواعل بالشعل
ولاعبتها الشطرنج، خيلي ترادفت = ورخي عليها دار بالشاه بالعجل
فقالت: وما هذا شطارة لاعب = ولكن قتل الشاه بالفيل هو الاجل
فناصبتها منصوب بالفيل عاجلا = من اثنين في تسع بسرع فلم امل
وقد كان لعبي كل دست بقبلة = اقبل ثغرا كالهلال اذا افل
فقبلتها تسعا وتسعين قبله = وواحدة ايضا وكنت على عجل
وعانقتها حتى تقطع عقدها = وحتى فصوص الطوق من جيدها انفصل
كأن فصوص الطوق لما تناثرت = ضياء مصابيح تطايرن عن شعل
واخر قولي مثل ما قلت اولا = لمن طلل بين الجدية والجبل[/poem]
امرىء القيس

أبو الحارث جندج بن حجر الكندي
أمه أخت المهلهل وكليب
ولد في نجد سنة 493 ميلادي،
عاش في اللهو ونظم الشعر، فطرده أبوه
فسمي بالأمير الطريد
فراح يتنقل بين الأحياء
فلقب بالملك الضليل
أجمع النقاد أنه شاعر وجداني
وله المنزلة الأولى بين الشعراء الجاهليين
كان أمرؤ القيس عاطفي شديد الانفعال
يمتاز شعره ببديع المعنى
ودقة النسيب ومقاربة الوصف
فمعلقته تحتوي على الهم والغم والبكاء على الحبيب
ومنزل الحبيب
فيه الغزل العفيف والماجن
وفيه وصف الليل
فهو أول شاعر أطال الوقوف على الأطلال وبكاها
وان كان قد سبقه الشاعر ابن جذام لذلك
فانه أمير لهو وصيد ومغامرات وبطل متشرد
وعندما اخبروه بموت أبيه كان يشرب الخمر قال
(اليوم خمر وغداً أمر)
وقال:
ضيعني ابي صغيرا
وحملني دمه كبيرا
فودع اللهو والترف
واخذ يستعد للمطالبة بالثار
تفشى في جسده داء الجدري فمات سنة 540م

أول شعر قاله امرؤ القيس

لم يقل شعراً فقال أبوه هذا ليس بإبني
إذ لو كان كذلك لقال شعراً
فقال لإثنين من جماعته خذاه وأذهبا به إلى مكان كذا
فاذبحاه فمضيا به حتى وصلا المحل المعين
فشرعا ليذبحاه فبكى وقال‏:‏

[poem=font=",6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل = بسقط اللوا بين الدخول فحومل [/poem]

فرجعا به إلى أبيه وقالا هذا أشعر من على وجه الأرض
قد وقف واستوقف وبكى واستبكى
ونعى الحبيب والمنزل في نصف بيت
فقام إليه واعتنقه وقبله وقال أنت ابني حقاً،،

وآخر شعر قاله امرؤ القيس

إنه وصل إلى جبل عسيب وهو يجود بنفسه فنزل إلى قبر
فأخبر بأنها بنت ملك فقال‏:‏

[poem=font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أجارتنا إن المزار قريب = وإني مقيم ما أقام عسيب
أجارتنا إنا غريبان ههنا = وكل غريب للغريب نسيب[/poem]