المدينة المنورة (واس) نظَّم معرض المدينة المنورة للكتاب 2023، ندوةً حوارية حول العلاقة بين الفلسفة والأدب، التي تحدث خلالها الكاتب والمعنِي بدراسة علم الفلسفة عبد الرحمن مرشود، وحاوره عبد الله الهميلي، وذلك ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض المقام بالجهة الجنوبية من مركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات.


- 03 ذو القعدة 1444 هـ الموافق 23 مايو 2023

وبيَّن مرشود، أن العلاقة بين الفلسفة والأدب تتسم بالخصوصية،مع وجود إشكاليات عدة ضمن محور العلاقة، منها وسيلة التواصل غير المتطورة التي ينتهجها الفلسفي، فالفلسفة تبحث عن لغة مستقلة تخلصها من شوائب اللغة الطبيعية التي يتصالح معها الأدب، والفجوة بين الفلسفة والأدب تكمن في اللغة، مضيفاً: "الأدب والفلسفة يطرحان سؤاليهما عن الشيء ذاته إذا كنا نتكلم عن الحقائق بموضوعية، وإن كنا نتكلم عن حقيقة مكلفة فالإجابة لا".

وقال: "الفلسفة تتعامل مع الوجود كنصٍ غير مباشر، ولا يمكن أن نتصوره، والأدب خلق نصوصاً موازية، فضلاً عن أن السردية التي تعبِّر عن زمن معين بحقيقة تتحول الفلسفة معها من نص يحكي الحقيقة إلى نصٍ جمالي"، موضحاً أن للفلسفة دوراً في تجويد المنتج الأدبي، ودوماً تحاول أن تكون مخلصة حيال أدب خُلِقَ موازيًا للجمال.



تم تصويب أخطاء،، منها:
(عبدالرحمن) و(العلاقة،منها) إلى (عبد الرحمن و(العلاقة، منها)


هيئة المكتبات تُنظّم لقاءً مفتوحاً حول المخطوطات في المملكة
الرياض (واس) تُنظّم هيئة المكتبات يوم الخميس القادم لقاءً مفتوحاً عبر الاتصال المرئي حول المخطوطات في المملكة، بحضور عددٍ من المختصّين والمهتمّين؛


- 02 ذو القعدة 1444 هـ الموافق 22 مايو 2023

وذلك لعرض ومناقشة موضوعاتٍ متفرقة في مجال المخطوطات، وجهود الهيئة المبذولة في هذا الجانب، إلى جانب عرض إستراتيجية الهيئة، وأبرز مبادراتها التي من شأنها أن تُعزز مكانة المملكة دولياً، بالإضافة إلى مُختلَف الموضوعات المتعلّقة بقطاع المكتبات.

ويأتي اللقاء ضمن سلسلةٍ من اللقاءات الدورية التي تُنظِّمها الهيئة مع المختصّين والعاملين والمهتمين في القطاع، وذلك للتعريف ببرامج ومبادرات الهيئة الإستراتيجية، وخططها الرامية إلى تطوير القطاع من خلال تبادل الرؤى والأفكار النوعيّة التي ستسهم في تنميته والارتقاء به لتحقيق مستهدفاته.

مختصات في معرض المدينة المنورة للكتاب 2023:
السيرة النبوية تُثري التفكير الناقد لدى الطفل

المدينة المنورة (واس) أجمعنّ متخصصات وتربويات في معرض المدينة المنورة للكتاب 2023، على أثر قصص الأطفال المستوحاة من السيرة النبوية في تنمية وإثراء التفكير النقدي لدى الطفل؛ كونها تحمل قيماً تربوية واجتماعية واقتصادية، وذلك في ندوةٍ حوارية بعنوان "الطفل والأسرة" التي تحدث فيها كل من المستشارتين في عالم الطفل نادية السيف وهناء البلوي، وأدار حوارها غدير الحربي.


- 2 ذو القعدة 1444 هـ الموافق 22 مايو 2023

وأوضحت السيف أن السيرة النبوية ذات قيّم غير موجودة في كتب أخرى؛ سواءاً من صدق وأمانة وإخلاص وغيرها، ومبينةً أن الطفل تستهويه أكثر قصص المعجزات وتنمّي فيه سعة الخيال؛ شريطة أن تكون القصص بعيدة عن المرويات التاريخية المختلف عليها، وزادت: "لكل مرحلة طفولية لها ما يناسبها من القصص".

من جهتها، بينت البلوي أن إسهامات القصص النبوية في تربية الطفل حاضرة، فهي تسرد قدوة سيد البشر، ومنهجاً للأخلاق ثرياً جداً، وقالت: "للقصة أثراً على الإنسان بشكلٍ واضح، وتُكسب الطفل خاصة بالخبرات والتعريف بكل ما يحيط به، فضلاً عن كونها علاجاً نفسياً، ومعالجة لكل ما يمر به الطفل سواءً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة"، ودعت إلى تبسيط حكاية السيرة النبوية، والتدرج في سردها بما يناسب مرحلة الطفل مع سلاسة اللغة، وانتقاء البسيط منها، وعدم تغيُّب الجانب العاطفي.

يُشار إلى أن المعرض يحفل بالعديد من الأنشطة الأدبية والثقافية التي تُعزز القدرات الإبداعية لدى الطفل، وتهدف إلى إلهامه وتنمية حب القراءة والاستطلاع لديه، وتعزيز الجانب القرائي بطرقٍ حديثة ومبتكرة، متضمنةً جدراناً وألعاباً تفاعلية، ومسرحاً لقراءة القصة، وعرض مسرحية الدمى والمسابقات الجماعية، ومتاهة تشمل ألغازاً معرفية، وركن "أنا وعائلتي" ليشارك الطفل والديه في حل المسابقات والتحديات، وأركاناً لرواية القصة وصناعتها، إلى جانب الندوات الحوارية وورش العمل التي تستهدف الطفل وأسرته بهدف صقل مهاراتهم، وتنشئة جيل مُنكبّ على الكِتاب والقراءة.

معرض المدينة المنورة للكتاب ينظّم أول ورشتيّ عمل لذوي الإعاقة السمعية
المدينة المنورة (واس) نظّم معرض المدينة المنورة للكتاب 2023، أول ورشتيّ عمل تستهدف ذوي الإعاقة السمعية، جاءت الأولى منها بعنوان: "مهارات التعامل مع الصم" قدمها خبير لغة الإشارة خالد الذكير، وقدّم الثانية مؤسس جمعية مترجميّ لغة الإشارةذ علي الهزاني وحملت عنوان: "الصمّ وخصائص الصمّ"، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للمعرض المقام على مركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات، ويمتد حتى 27 مايو الجاري.


- 02 ذو القعدة 1444 هـ الموافق 22 مايو 2023

وأكد الذكير خلال الورشة، أن لغة الإشارة لغةً إنسانية عالمية، فالصم بإمكانهم التواصل فيما بينهم بلغة الإشارة في جميع الدول، وتعلّمنا لهذه اللغة تُفرح تفرحهم وتسعدهم، وتساهم في دمجهم في الحياة، وعدد مهارات التواصل مع المعاقين سمعياً؛ ومن أهمها لغة الإشارة، وهي حركات يدوية بالأصابع وتعبيرات بالوجه وإيماءات بالجسم، ويمكن تقسيم هذه اللغة إلى إشارات وصفية "تلقائية تصف المعنى"، وإشارات غير وصفية "ليس لها مدلول معين"، إضافةً إلى أبجدية الأصابع، وتعتمد على شكل الحرف، مضيفاً: "لغة الإشارة لغة مرئية نستخدمها في حياتنا اليومية، فريدة من نوعها، والتواصل الاجتماعي لا يعني الاقتصار على اللغة الكلامية فقط".

وأضاف: "لغة الإشارة بإمكاننا التواصل فيها مع من لديه إعاقة سمعية، وهو مصطلح يطلق على أي شخص لديه فقد في السمع، وضعيف السمع تستخدم معه أحياناً لغة الإشارة وقراءة الشفاه"، مشيراً إلى أن الأصم يقرأ ولكن لا يفهم ما يقرأ، لأن لغته الأساسية هي لغة الإشارة، وليست اللغة العربية، فهي لديه تعد لغة ثانية ودخيلة، فهو يقرأ أيضاً بلغة الإشارة التي تختلف في ترتيب الكلمات، فحصيلة اللغة لديه ضعيفة، مستعرضاً الإشارات الخاصة بالحروف الأبجدية والأرقام والكلمات الإشارية البسيطة.

من جانبه، عرّف الهزاني في الورشة الثانية بمجتمع الصم وثقافتهم وخصائصهم، وسط حضورٍ كبير من المهتمين بهذه الفئة، ومن فئة ذوي الإعاقة السمعية، مشيراً إلى أن عددهم في المملكة يتراوح ما بين 450 إلى 720 ألفاً تقريباً، وعدد المترجمين محدوداً جداً، إلا أن جمعية مترجميّ لغة الإشارة تبذل جهدها لزيادة الأعداد، لافتاً إلى أن ثقافة الصمّ تختلف عن ثقافة السامعين، ولهم مجتمعهم ولغتهم الخاصة، ويحتاجون خدمات كثيرة بداية من فهم لغتهم حتى نتمكن من مساعدتهم وخدمتهم.

الفن التاسع بمعرض المدينة المنورة للكتاب
ورشة تستعرض تاريخ وفن الترويج للكوميكس

المدينة المنورة (واس) استعرضت ورشة "الفن التاسع وعصر جديد"، التي نظمها البرنامج الثقافي في معرض المدينة المنورة للكتاب 2023، وقدمها مؤلف كتاب هيكل وبنداوي، الكاتب والرسام إبراهيم اللامي، تاريخ الرسوم المصورة وأساسياتها وتكوين الشخصية وأبعادها وأهمية التنوع والترويج لها.


- 02 ذو القعدة 1444 هـ الموافق 22 مايو 2023

وأشار اللامي، إلى أن أشهر الشخصيات الكرتونية "ميكي ماوس"؛ التي اابتكرت لأول مرة من قبل والت ديزني، مضيفاً أن الإنسان رسم قبل أن يكتب، وذلك من أيام العصر الحجري، فالرسم أول طريقة للتعبير لدى البشرية، ومن ثم تحولت الرسومات لمنحوتات عبر الحضارات، وجاء الفن الفرعوني الذي مرَّ بمراحل تطور حتى أصبح ملوناً، متطرقاً إلى بدايات الرسوم المصورة في القرن الثامن عشر، حيث بدأت عبر الصحف التي اقتبستَها من رسوم الفراعنة، ومن ثم انتشر فن الكارتون والكاريكاتير، وكانت الكتابة تحت الرسوم المصورة، ثم تطورت لتصبح في أعلاها، لافتاً إلى أن أول بطل خارق في الرسوم المصورة هو "باباي" المقتبس من إنسان حقيقي.

وتحدث عن بدايات السينما - أفلام الخيال العلمي- وإدخال الإنسان ضمن الرسوم المصورة من قبل الفنان الفرنسي إميل كول، ودور بيكاسو في إلهام روّاد الفن التاسع، وعلاقة التماثيل الإغريقية بالرسوم المصورة، وابتعاد الفنانين اليابانيين عن الطباعة الملونة وتركيزهم على اللونين الأبيض والأسود مع التركيز على التظليل لأسباب اقتصادية، والمداخيل المليارية لبعض الكتب المصورة، وتناول شخصية "سوبر ماريو"، وتأثير "سبايدرمان" على أطفال التوحد وتفاعلهم معه.