أخي الحبيب
ملة الكفر واحدة وقد حذرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام من هؤلاء القوم وحذرنا من قبل ذلك المولى جل في علاه وهو القائل (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) ويكفيك مثالا الخونة من تبعوهم على أرض فلسطين . أمدوهم الصهاينة بالمال والمسكن وبعض الامتيازات ورغم ذلك فهم يعانون هناك الأمرين ويتعرضون للأذى من قبل اليهود على مختلف فئاتهم .
اليهود لا عهد لهم ولا ذمة.. قوم تربوا على الخيانة .. واعتادوا نقض العهود والمواثيق ولنا درس في موقف بني قريظة في غزوة الأحزاب من رسول الله والمسلمين من نقضهم للعهد وتنكرهم له والذي كان سببا في إجلائهم من المدينة المنورة بعدما أخذ منهم رسول الله الحق للإسلام والمسلمين . أما في وقتنا الحاضر فلك أن تعد( كم ) من قمة وكم من اجتماع وكم من إجماع وكم من مؤتمرات عقدت بخصوص موضوع السلام بين اليهود والمسلمين خصوصا أهل فلسطين . وتبرم الاتفاقيات وتوقع من الطرفين ويتم السلام الوهمي ( بالنسبة للصهاينة ) وما هي إلا أيام قلائل وتطالعنا الأخبار والصحف المصورة بهجوم وقصف :86: وتدمير لأسباب واهية مختلقة وما هي إلا نقض للعهود والمواثيق وكما عهدناهم وكما كانوا ولا زالوا وسيبقون على ذلك , أهل خيانة وشيمتهم الغدر :s8: والكذب والنفاق والمداهنة وكل أمر سيء . لا أخلاق ولا قيم ولا مبادئ .. وكما هم عراة في نواديهم فإنهم عراة من القيم من الحياء والأدب والأخلاق الفاضلة التي نتحلى بها كمسلمين وأما هم فيهود أهل خيانة وغدر وكفر. كفر بالله وبرسله والنبيين أجمعين .
أخي الكريم .. بالخط العريض .. بملء الفم .. لا صلح مع يهوووووود أبدا .
هؤلاء قوم لا يجدي معهم إلا أمرا واحدا فقط إن فعلناه كان نصيبنا كبير من رضا الله ورسوله وفزنا بسعادتي الدنيا والآخرة .. الجهاد ثم الجهاد ثم الجهاد ومن يتحدث عن شيء اسمه صلح وسلام مع الصهاينة فإنني أقول له أنه يضيع وقته فيما ليس منه نفع. والله لو علم فيهم رسول الله خيرا لأمهلهم ولم يجلهم أو يخرجهم من المدينة. ثم تنفيذ حكم الله فيهم في خيبر.
هم يخدرون الأمة الإسلامية الواهنة بسراب السلام والعيش بأمن وأمان وما هو إلا الاستسلام ولا أمان مع يهود ولا سلام مع الصهاينة .. كيف بالله عليك نتعايش مع أمة يملأ قلبها الحقد الأسود الدفين على الإسلام والمسلمين وتنعق صباح مساء بالثأر وأخذ الثأر ( يا لثارات خيبر ). ثم كيف بالله عليك تتعايش أمة مسلمة مؤمنة قانتة خاضعة لأمر ربها حافظة لكتابه مؤتمرة بأمره مجتنبة لنواهيه مع أمة كافرة داعرة حرفت كتاب الله الذي انزل عليها ولا تعترف إلا بحقها ( المزعوم ) فقط ولا حق للآخرين وخصوصا من يحمل هوية (( الإسلام )) . أمة قتلت الرسل الذين أرسلهم الله إليهم ليخرجونهم من الظلمات إلى النور وينقذونهم من العذاب الأليم.
الحرب مع يهود لن تتوقف . الحرب مع يهود ليست حرب أرض وحق عودة فقط بل هي حرب عقيدة ودين واعتقاد وتمسك بالمعتنق مارسوه مع المسلمين وخصوصا فلسطين في بيت المقدس وبالذات في غزة بأسلوب همجي متطرف . وقد قال المصطفى عليه الصلاة والسلام .. (( الجهاد ماض إلى يوم القيامة )) ولا ننسى أن الطائفة المنصورة التي تجاهد في سبيل الله إلى أن يتم القضاء على اليهود هم في بيت المقدس والذين قال عنهم الرسول ( لا يضرهم من خالفهم ) ((ومن خالفهم كثير في زمننا هذا للأسف)) . كل هذه دلائل على أن الجهاد لن ينقطع إلى يوم القيامة وأنه بين المسلمين واليهود حرب أزلية عقائدية وعد الله ورسوله المسلمين بـأنهم هم المنصورون وأن الغلبة لهم ووعدهم إحدى الحسنيين .. النصر أو الشهادة وكلاهما أجمل وألذ من الآخر .
هذا فيما يتعلق باليهود .. أما بخصوص أمة الخنا والعهر ( أمريكا ) فلا نزايد على خستها ووقاحتها فهي التي ضربت الأمثلة تلو الأمثلة في تطرفها ومجاهرة المسلمين العداء وما مواقفها الأخيرة في عهد بوش وعهد أوباما إلا دليلا واضحا على ذلك فكلاهما وجهان لعملة واحدة .
ثم ماذا تريد أمريكا من خلال مطالبها تلك ؟
والله انها واضحة للعيان .. تريد أن تتعاون معها الدول العربية من حيث لا تعلم أو من حيث تعلم فالأمر سيان .. لا ضير. ثم من المستفيد ومن المتضرر ؟ طبعا سيقول البعض .. هناك وقف اطلاق صواريخ وهناك فتح معابر وهناك تنازلات من الطرفين وو.
لا والله وأقسم وأجزم بأن المستفيد الوحيد هم بنو يهود والنظرة القاصرة هي أساس مصيبتنا وتدهور أوضاعنا كعرب ومسلمين .
هم ينظرون للأمور بنظرتهم الخاصة ويقيسونها على المدى البعيد بتخطيط وتكتيك مدروسين بدقة وعناية فائقة . يخططون الليل والنهار ونحن نيام نرتع كأس الحلم الجميل في سباتنا العميق ونغط غطيط البكر الثقيل في بعد وجبة دسمة أودت بها الى الخلود الى النوم والراحة الزائفين والله المستعان .
لك مني أجمل تحية أخي الفاضل وبارك الله فيك . :s20: