دراسة حديثة توصي باستخدام نبات "الطيون" كمضافات غذائية

كتبت ـ مــروة رزق : نبات الطيون ينتمي إلى عائلة عبّاد الشمس، يعتبر الطيون أحد النباتات الطبية الأكثر أهميةً، ويشفي 40 مرضا مختلفا ومن أسمائه الرأس الأصفر الكاذب "انيولا" العطري. ويتواجد هذا النبات في شمال أفريقيا: الجزائر؛ مصر؛ ليبيا؛ المغرب؛ تونس وغرب آسيا: سوريا؛ فلسطين؛ الأردن؛ لبنان؛ قبرص؛ تركيا وينبت على حواف الأنهار الشتوية ويبقى أخضرا طوال فصل الشتاء. ويستخرج من الجذور صباغ ثابت قوي أصفر اللون .

ملف مرفق 8057

وقد قام فريق من الباحثين بالمركز القومي للبحوث يتكون من الدكتورة سكينة حسانين عبد العظيم و د. عزيزة عبد السلام النقيطي برئاسة د. مسعد عطية عبد الوهاب الحتيتي أستاذ السموم بقسم سموم وملوثات الغذاء بدراسة الدور الوقائي لمستخلص نبات "الأنيولا" ضد السمية الوراثية المحتملة في الحامض النووي "دي ان ايه" في الدم باستخدام تفاعل البلمرة العشوائي المتعدد المظهر وتقيم تلف الحمض النووي في خلايا نخاع العظم الناتجة عن السم الفطري "الأوكراتوكسين" والذي يوجد في كثير من المواد الغذائية التى يتناولها الأنسان مثل القمح والذرة والشوفان والفول والفاصوليا والمكسرات والقهوة وفول الصويا والفواكه المجففة، وأيضا في العنب والبن، ولحم الخنزير.

ويؤدي إلى زيادة نشاط الشوارد الحرة "ROS" وتدهور المنظومة الدفاعية داخل الجسم (الإنزيمات المضاده للأكسدة) نتيجة تحطم خط الدفاع الأول وبالتالي تتأثر العمليات البيولوجية ووظائف الخلية وعمليات الأكسدة البيوكميائية في الخلايا.

وبالتالي فإن أجهزة الجسم المختلفة تصبح أكثر عرضة للآثار الضارة لجزيئات الأكسجين الحرة التي تهاجم مكونات الخلية المختلفة بما في ذلك الحمض النووي الريبوزي، الحمض النووي الديؤكسي ريبوزي والبروتينات مما يؤدي إلى تلف الخلايا.

وقد إستخلصت هذه الدراسة أن التغذية على نبات "الأنيولا" بما يحتويه من مواد طبيعية تؤدي إلى حماية كاملة للأنسجة وتقلل من أكسدة الحمض النووي الناتجة من التغذية بغذاء ملوث بـ"الأوكراتوكسين" ومن ثم فقد أكدت الدراسة أهمية نبات "الأنيولا".

وأوصت باستخدامه كمضافات غذائية للحد من التأثيرات الضارة الناتجة عن ملوثات الغذاء خاصة السموم الفطرية. ونبات "اليون" يستعمل شعبياً لوقف الدم النازف من الجروح وهو سريع الفاعلية بحيث يمكنه قطع النزيف حتى من الأوردة أحياناً ويتم ذلك بدق كمية من أجزاء النبات الخضرية وتوضع فوق الجرح وتضغط حتى ينقطع النزيف وإذا كان الجرح غائراً يمكن ربطها فوقه لليوم التالي ولا يحتاج الجرح المعالج بالطيون لغيره من الأدوية أو الوسائل الأخرى.

ويستعمل أيضاً لمعالَجة الأورامِ ولمعالجة آلام المفاصل. والفروع المُزهِرة تستعمل لعلاج إلتهاب القصبات الهوائيةِ، السل، فقر دم، الملاريا وأمراضِ الجهاز البوليِ وداء الأسقربوط. كما يغَلى في الزيت ويستعمل على الكدمات والأورامِ للآلامِ الروماتزمية. ويستعمل مستخلص الأوراقِ لمعالَجة صداعِ الكحول بعد الشرب الثقيلِ.