وجه الشبه بين التاجر والكاتب
يقال أن التاجر المفلس دائما ما يعود لفواتيره ومستنداته القديمة عله يجد من بينها
دائنة له قد تمسح طيف دمعة حزن على أساه التجاري
وكذلك الكاتب المفلس الذي على الصداء سقف أفكاره أو نضب معين فكره ربما مؤقتا نتيجة شح غيث إبداعه العقلي وتصحر عصارات وجدانه فتراه يبحث في حقائبه القديمة عله يجد من بينها شبه دسم يرضي الأذواق
وكذلك فعلت فقد عدت أنبش في قياع المنتديات عن كل فكرة قديمة فوجدت منها الكثير وأحسنها حالا لم يتبقى لها من ستر الحال إلا أسمال أدبية بالية ولكنها قابلة للرتق والترقيع
غير أن هناك فرقا جوهريا بين الكاتب والتاجر
فالتاجر يبحث عن كشف الحساب والفاتورة والشيك بينما الكاتب يبحث عن فكر
وإحساس يصوغه كلمات رقيقة من عصارات وجدانه
فأرجو تقبل فقري الأدبي وبنات فكري الفقيرات أيضا حتى تعود العافية من بعد فقر ووهن فربما تعرض لي فكرة جامحة مجنونة فأعتقلها وأهذبها وأكسو عريها بنسيج يستر ماقد يكشف عوارها فكل فكرة لدى كل كاتب تولد دائما عارية وكذلك جامحات الأفكار تراها كالأفراس قوة وعنفوانا لاتستأنس إلا بعد عسفها عقليا
وسأعاود إعادة صياغة ما سبق نشره قديما في وقت لاحق إن شاء الله تعالى
