(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ)
العين مرآة القلب
قال الإمام ابن القيم:
أمر الله تعالى نبيه أن يأمر المؤمنين
بغض أبصارهم وحفظ فروجهم
"قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ،، " النور 30
"وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ،، " النور 31
"وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى" طه 7
"يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" غافر 19
النظر ،، فيما ننظر وما لا ننظر
البصر ،، فيما نبصر وما لا نبصر
الأعين ،، خائنة !!
قد تكون كل الأحداث نتيجة النظر
كما أن منبع النار من بدايتها الشرر
نظرة فابتسامه فسلام فموعد فلقاء
عكسها منع شهوات النفس ،، فالعصمة
لحظات ،، خطرات ،، لفظات ،، خطوات
النظر هو سبب محن الإنسان
وبالخط الأحمر العريض
نظرة تتبعها خطرة
ثم مجئ فكرة
ثم شهوة
فإرادة
فعزم
اختصار
الصبر على
غض البصر أيسر
من الصبر على نتائجه
خرج حسان بن أبي سنان يوم عيد ،،
فلما عاد ،، قالت له امرأته: كم من امرأة حسناء قد رأيت؟
فقال: والله ،، ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت ،، إلى أن رجعت إليك
كان سلفنا الصالح يبالغون في مسألة غض البصر !!
وحكاياتهم عن فتنة النظر ورواياتهم ،، أحاديث وأثار:
قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
"ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء"
متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم:
"فاتقوا الدنيا واتقوا النساء،،
فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء"
رواه مسلم
وعن جرير بن عبد الله قال:
سألت رسول الله صلى عليه وآله وسلم عن نظرة الفجاءة
فأمرني أن أصرف بصري، رواه مسلم.
وعند أبي داود أنه قال له "اصرف بصرك"
وقال عليه الصلاة والسلام :
"يا علي،، لا تتبع النظرة النظرة؟
فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة"
رواه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني
قال: "العينان تزنيان، وزناهما النظر" متفق عليه
قال أحمد بن حنبل:
كم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلابل
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لا تعجبن فهكـــذا = تجني العيون على القلوب
يا من رأى سـقمي يزيد = وعـلتي تـعي طبيـبي[/poem]
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
كـل الحوادث مبدأها من النظر = ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها = فتك الســهام بلا قوس ولا وتر
والعبــد ما دام ذا عين يقلبها = في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسـر مقلته ما ضـر مهجـته = لا مـرحبا بسرور عاد بالضـرر[/poem]
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا رامياً بسـهام اللحظ مجتهداً = أنت القتيل بما ترمي فـلا تصب
وباعث الطرف يرتاد الشفاء له = احبس رسولك لا يأتيك بالعطب [/poem]
وإذا كانت ( أهمية ) مُدارات البصر بهذه الأهمية !!
فأوجب علينا مُدارات ما نسمع ،، وممن نسمع !!
السمع قبل البصر في ترتيب مكانته في القرآن الكريم !!
"وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً" الإسراء 36
وخير ختام ،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
