انفلونزا الطيور - بين الخوف والسخط والرجاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدنا أنفسنا نعيش القلق والتوتر الشديدين على أنفسنا وأبنائنا وذوينا حد ترقب المصير مشفوعا بالخوف والهلغ من تداعيات وباء انفلونزا الخنازير
الذي غشي البلاد وبداء يهدد حياة العباد في ظل اختلال توازن قدرات وزارة الصحة في السيطرة عليه أسوة ببقية بلاد العالم ومن بينها الدول الفقيرة الأقل منا ثراءا بل والمعدومة القدرات الماليه
المسؤلية هنا تتجاوز وزارة الصحة إلى معظم الجهات الحكومية التي لاتملك من أمرها حيلة إلا تكثيف المؤتمرات والإجتماعات ومن ثم إصدار التوصيات المعلبة التي تثبت ضياع المجتمعين في اجتماعاتهم وعدم قدرة معظمهم على اتخاذ قرارات فاعلة حاسمة
فيلجأون إلى التوصيات التي ينبثق عنها عقد الندوات المتواترة والمتوترة التي طابعها سنفعل وسنفعل وحتى الآن لم تفعل وهذا الضياع يأتي كنتيجة طبيعية لعجز من أصدروا تلك التوصيات بإلقاء الحمل على عواتق من يلونهم في مستوى المسؤلية وعدم الصلاحية في اتخاذ القرارات
إن مايثير الحنق والسخط هو تلك الإسقا طات المتوالية من بعض الجهات الحكومية التي لم يتم التوصل إلى اجتثاثها من جذورها بعد أن تفرعت من فروعها أفرع جافة صلبة حد التحجر وكأنها عصية على الإجتثاث كما لو كانت شجرة محرمة وذات حصانة وزارية كوزارة العمل
وزارة التي لم تعد طقوسها التنظيمية الحجرية تلبي وتواكب تطلعات المواطن كعامل أو رب عمل بل أصبحت مؤسسة حكومية وطنية ولكن بدون روح مواطنة في ضمر ووجدان عصبها النائم حتى أصبحت بيتا آمنا للأ جنبي الذي يعيش من خلال تراخي مسؤليها في أمان تحت ظل التستر الذي يفرد جناحيه الكبيرين الممثلين
بالسعودي الفاقد للأهلية الوطنية والأجنبي الرابح في كل شيء وكل ذلك تحت سمع و بصر من يهمه ومن لايهمه الأمر
والنتيجة المخيفة والعريضة هي تكدس شبابنا على أرصفة البطالة مقابل تكدس فتياتنا في البيوت في انتظار شباب مؤهلين ولكنهم عاطلين وأخطر تداعيات تلك البطالة هو نشوء جيل من الشباب العاطل والعوانس والنتائج الأخلاقية الخطيرة التي من المحتم وقوعها تبعا لذلك
وتلك البطالة التي سببها تراخي وتهاون وتقاعس بل وعجزالعمل عن عدم اكتشاف وإعادة سعودة الكثير الكثير من منشآتنا الصناعية والتجارية والخدمية وحتى المهنية والحرفية كذلك
والمقولة المجوفة سعودة الوظائف
ومن قبل مماحكات التجار وأكلهم أموال المواطنين بالباطل تحت مظلة وزارتهم والتي يزعمون أن أسعارهم تراجعت ولكنها والله مجرد لعبة وهدنة جديدة ليس إلا ويغلب الطبع التطبع فهذه أخلاقياتهم تحت ظل وزارة لم تعد لنا بل لهم
نعيش القلق والتوتر والترقب والخوف على صحتنا بل حياتنا وفي ظل هذه التداعيات الكل حانق وساخط ولكننا لازلنا متأملين ومتفائلين بالخير من الله على يدي خادم الحرمين الشريفين باتخاذ قرارات حازمة حاسمة منه مباشرة بشأن انفلونزا الخنازير
قفل باب العمرة ومنع الحج هذا العام وتأجيل الدراسة حتى نبراء وتبراء البلاد من هذا الوباء
