خدعوها فأذعنت لمطالبهم وسقطت في وحول ما دعوها إليه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
كنا حتى عهد قريب نرى المستحدثات في غير بلادنا ونحمد الله كثيراً على وعي المرأة السعودية وتمسكها بما تربت عليه من دين وحسن خلق
فلم نسمع بسيدة ولا فتاة في أرضنا خرجت على شاشات التلفاز
أو زاحمت الرجال في الأماكن المختلطة
إن أمرت أطاعت وإن نهيت أذعنت
تابعة بكل ما تعنيه الكلمة وبفخر لولي أمرها
لا تخرج عن طوعه ولا تقبل أن تدنس شرفه وتنافس أخواتها في العفة والشرف والكرامة تحت مظلة التربية الدينية ولم تكن هناك منغصات تستثير حنقنا أو تتسبب في إيلامنا
فالكل على وتيرة واحدة متقاربين في الرؤية والفهم
حتى خرج علينا جيل لم نكن نعلم بأنه يعيش معنا وما ذاك إلا لأننا سلمنا تربيته لغيرنا
من خادمات وقنوات عبثت في الركائز التي عولنا عليها
وللأسف الشديد كان عدونا يتربص بنا ويراقب الوضع بدهاء ومكر
حتى بدأ يعزف على أوتار حساسة أحدثت الشرخ في مجتمعنا
هو لا يعمل بصور فردية بل مؤسسات فتحت لها فروع في مختلف بقاع الأرض
كان هدفها الأوحد ضربنا في مقتل ألا وهو ( المرأة ) عماد المجتمع
وبعد أن غرس أطنابه في المجتمع ليجعل له مطبلين ومعاونين ومؤيدين
ليصوروا للضعيفات التنشئة أنهن مظلومات وحقوقهن مسلوبة
ويا عجبي عن تلك الحقوق التي سلبت منا دونما نشعر نحن بها
أخذت أستعرض الوضع برمته فماذا طلع لي
هل يناصروننا بزجنا في معتركات الإختلاط التي تعاني منها المرأة عندهم الأمرين
اللهم لا تخزنا ولا تجعلنا عرضة للشامتين
تخيلت وضعنا في حياتنا العامة
يبغون لنا الحرية ولا تكون في نظرهم إلا بالإختلاط
فمن منا تقبل بهذا؟
إلا الخبلة
ثم أنتقلت إلى مجال عملي وأستبدلت حصة بحمد وهدى بهشام
ورفعة براشد ويحهم لا أم لهم
كيف يكون هذا في مجتمعنا ؟
والأمر من كل هذا أن أدرج أسمي في نادي رياضي
وأكون أحدى لاعبات المنتخب وأسافر وأدرج في جدول المخيمات
حسبنا الله وكفى
لما لا نرى السيدات يتسلقن جبال سراة عبيدة في مسابقة تنقل على الهواء مباشرة
لسيدات المجتمع لنثبت للعالم أننا نتمتع بالحرية التي يرون أنها سلبت منا
ويا نساء المسلمين في أرض الحرمين
يامن أستودع الله بينكن دينه ورسالته وبيوته المشرفة
هلم إلى مسابقات ملكة جمال السعودية والتي ستقام في شهر الصوم
تحت رعاية القناة الفلانية وأستعرضي بجمالك عارية أو شبه عارية تحت عيون المصورين
لتثبتي لهم أنك إمرأة عصرية خلعت جلبابها لتحاكي جلابيبهم المهترئة
أصفعي وجه أمك وأركلي أباك وأخرجي مع صديقك في رحلة ولا تعودي إلا بجنين في أحشائك
ولا تبالين فأنتي في طريقك الذي يريدونه لك لتنعمي بحريتهم
تكاثروا علينا وزعموا بأنهم لنا ناصحين ومنصفين
الله أكبر يا فتيات بلادي
الله أكبر
بعد أن كنتي مهابة لا يعترضون سبيلك
اليوم في فضاؤهم المقري والمشاهد نراك تتبجحين وتنعتين مجتمعك الكريم بالمتخلف
الله أكبر يا طاهرة السريرة طيبة السيرة كيف سمحت لنفسك أن تدسي رؤسنا في الوحل
وتصيبينا في مقتل ونحن من يهمه أمرك
ستهرمين غدا وسيلقون بك في الشارع أو أحد دور العجزة في بلادهم ولن تجدي من يسأل عنك
وستموتين منفردة لا أبناء يبرون بك ولا أخوة ولا أخوات
سيخبوا الوهج الذي يصنعونه حولك اليوم حينما يصطدمون بعفة المرأة وتشبثها بدينها في بلادك التي هاجرتي منها وأستبدلتيها ببلادهم
عندها سيلفظونك ويبصقون في وجهك
ضعيفة ما هديتي للحق
بل خدعتي وما أسهل إصطيادك وتحوقلوا حولك ليضربونا في الصميم ويجعلونك طعما للساذجات والهمل من النساء
ما علموا بأن في بلادي من لا تعدلين شيء معهن لا يعيرونك بالا ولا يدنسن عيونهن ولا مسامعهن بالذي تصنعين
لله المشتكى وعليه التكلان
طبعا لم أكتب الموضوع من فراغ
لكنني أثناء البحث في اليوتيوب
شاهدت ثلاث فتيات من بلادي يتلقفهن المذيعون وأرباب القنوات في دولة أجنبية وقد صنعوا حولهن هالة
وكل واحدة منهن تنعت بلادها بالسيء من القول
سافرات متبرجات لا حسن يطغيهن ولا حتى قبول
اللهم لك الحمد والشكر على العافية مما بلاهن به
