الدمام - واس : نظم مركز التدريب وخدمة المجتمع بكلية التربية بجامعة الدمام اليوم لقاءً جمع 320 دارسًا للدبلومات التربوية في التوجيه والإرشاد والتربية ودبلوم صعوبات التعلم ، ناقش خلاله الخطة الأكاديمية والتأهيلية وأهم الاتجاهات والنظريات الحديثة في التربية وعلم النفس وأثرها في النمو المهني للمعلم والمعلمة وتحسين عملية التعليم والتعلم ,وذلك بقاعة المحاضرات الكبرى بمقر الكلية بمدينة الدمام.
http://doraksa.com/mlffat/files/1541.jpg
وأوضح عميد كلية التربية الدكتور عبدالواحد المزروع أن هذه الدبلومات وفق خططها ومناهجها العلمية والأكاديمية ستزيد من تنمية القدرة لدى الدارسين على تصور المنهج المدرسي بعناصره الأربعة الرئيسية المتمثلة في الأهداف والمحتوى وطرق التدريس وأساليب التقويم، والاطلاع على الأسس التي تبنى عليها والعوامل التي تؤثر في تخطيطها وبنائها وتنفيذها وتقويمها وتطويرها إلى جانب التعرف على التقنيات الحديثة والوسائل المعنية في عملية التعليم والتعلم وكيفية استخدامها وتطبيقه.
وأبان أن مغزى ومخرج هذه الدبلومات سيؤسس لمفهوم التعرف على الاتجاهات والأساليب الحديثة في التخطيط والإشراف التربوي وأثرها في النمو المهني للمشرف والمعلم والمعلمة.
كما ذكر وكيل كلية التربية للتطوير والتدريب الدكتور عبدالرحمن المهوس أن مشروع الدراسة في هذا النوع العلمي سيقدم خلفية أكاديمية مناسبة تمكن أعضاء هيئة التدريس في التعليم العام من العمل الجاد وفق النظريات التربوية وستغذي الميدان التربوي بمهارات وتقنيات ضرورية.
أما مدير مركز التدريب وخدمة المجتمع بكلية التربية طارق بن محمد الخالدي فقد شرح مسارات هذه الدبلومات ونظام الدراسة بها ولوائحها إلى جانب الحديث عن أهم مميزات هذه البرامج ومنها التعرف على استراتيجيات التعلم النشط ,وكذلك تقنيات الفصول الذكية واستخداماتها في التدريس والذكاء المتعددة وتطبيقاتها التربوية والتدريس لتنمية التفكير.
من جانبه أوضح رئيس قسم التربية الخاصة فهد آل عمرو أهم منهجيات دبلوم صعوبات التعلم الموجه لفئات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منها (الإعاقة السمعية، والإعاقة البصرية، والتخلف العقلي، وصعوبات التعلم، والاضطرابات السلوكية، والتفوق العقلي والمواهب الخاصة)، مبينًا أن البرنامج يهدف إلى إعداد وتأهيل أخصائيين نفسيين في مجال توجيه الطلاب وإرشادهم في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية على ضوء الأهداف والمهام المحددة من قبل وزارة التربية والتعليم.
فيما تناول رئيس قسم التربية الدكتور سعد أبو دلي أهم مرتكزات برنامج التوجيه والإرشاد المدرسي, مبينًا أنه يهدف إلى توجيه الطالب وإرشاده من جميع النواحي النفسية والتربوية والاجتماعية والمهنية لكي يصبح عضواً صالحاً في المجتمع ويتمكن من أن يعيش حياة مطمئنة ومنتجة، إضافة إلى مساعدة الطلاب للاستفادة القصوى من برامج التربية والتعليم المتاحة لهم وإرشادهم إلى أفضل الطرق للدراسة والمذاكرة واستثمار أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالفائدة، والعمل على اكتشاف استعدادات وقدرات وميول الطلاب والعمل على توجيهها وترشيدها بما يعود بالنفع على الطالب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
وعلق وكيل الكلية للشؤون الأكاديمية الدكتور سعود القاسم على بعض المحاور التي طرحها الدارسين حيث أكد أن برامج الكلية ستزيد من الاهتمام باكتشاف المعلمين للموهوبين ورعايتهم من خلال برامج خاصة، وإتاحة الإمكانات والفرص المختلفة لنمو مواهبهم في إطار البرامج العامة والعمل على مساعدة الطالب في اختيار نوع الدراسة أو المهنة التي تتناسب مع مواهبه وقدراته وميوله واحتياجات المجتمع، وتوثيق الروابط بين البيت والمدرسة لكي يصبح كل منهما مكملاً وامتداداً للآخر.
وأبان أن هذه البرامج ستسهم في إجراء البحوث والدراسات حول المشكلات التعليمية والفردية والاستفادة من برامج النشاط المدرسي بجميع أنواعها باعتبارها ميداناً لتوجيه الطلاب وإرشادهم.
