مزون بوارق
November 14th, 2013, 00:12
بون - (د ب أ) : "بكيت من الفرحة" بهذه الكلمات المؤثرة عبر الألماني شميتس عن مشاعره عقب استعادة قدرته على السمع عقب خضوعه لعملية تركيب جهاز "سي أي" السمعي، وهو الجهاز الذي يقول الأطباء إنه يمكن أن يكون المنقذ للمصابين من صمم كلي.
http://www.dw.de/image/0,,17221369_303,00.jpg
الألماني ديتر شميتس سعيد بقدرته على السمع مجددا
أصيب الألماني ديتر شميتس بخمس انتكاسات سمعية، فكان سمعه يزداد سوءا بعد كل واحدة منها، إلى أن أصيب في نهاية المطاف بصوت صفير في أذنيه. استعان شميتس على مدى 15 عاما بأجهزة سمع إلى أن توقف سمعه تماما ولم تعد تجدي معه أي أجهزة: "كنت أسمع بنسبة 20% في إحدى الأذنين باستخدام الأجهزة وبنسبة 30% في الأذن الأخرى". أدى ذلك إلى انعزاله عن المجتمع شيئا فشيئا "وهو ما كان يمثل عبئا نفسياً كبيرا لي، كثيرا ما كنت أعيش في وحشة مع نفسي". ثم حصل المصرفي السابق شميتس هذا العام على جهاز إلكتروني للسمع يسميه الخبراء اختصارا "سي أي" يستخدم من خلال تثبيت قطب كهربائي في الأذن الداخلية على حامل يوضع في الأذن الخارجية، ثم يتم نقل الأصوات عبر مكبر صوتي صغير في الأذن بواسطة سلك من الخارج إلى القاعدة التي يثبت بها القطب الكهربائي وبذلك يتم تحفيز العصب السمعي بشكل كهربائي ويتعرف المخ بذلك على الصوت.
"بكيت من الفرحة"
قال شميتس بعد أن خضع لعملية تركيب جهاز "سي أي" السمعي في مركز سي أي المتخصص في هذه الأجهزة السمعية بمستشفى موترهاوس بمدينة ترير الألمانية:"بكيت من الفرحة عندما وصلت لأول مرة هذا الجهاز السمعي بمكبر الصوت.. لقد استعدت قدرتي على السمع منذ الثانية الأولى". غير أن شميتس البالغ من العمر 66 عاما أشار في الوقت ذاته إلى أن صوته الشخصي يبدو له وكأنه صفيحي معدني بعض الشيء "وكأني أتحدث عبر ماسورة حديدية، ولكن ذلك لا يهم، المهم أني أسمع". يرى تيتوس كالدنباخ، كبير الأطباء في مركز سي أي بمستشفى موترهاوس أن هذا الجهاز يمكن أن يكون بمثابة المنقذ للذين يعانون بشدة وبدرجة متقدمة من سوء السمع والصمم وذلك بشرط أن يكون العصب السمعي موجودا "وهو ما يتوفر لدى 98% من المرضى" حسب الطبيب كالدنباخ الذي أسس هذا المركز عام 2006.
تذَّكر السمع مرة أخرى
غير أن الطبيب أوضح أيضا أنه على المرضى أن يتعلموا أولا كيفية السمع بهذا الجهاز "خاصة إذا كان قد مر عليهم وقت طويل دون سمع، عليهم عندئذ تذكر السمع مرة أخرى". وأشارت الأستاذة أنيروزه كايلمان، رئيسة قسم الاضطرابات السمعية في جامعة ماينس الألمانية، إلى أن هناك تزايدا في أعداد المرضى الذين تجرى لهم عمليات تركيب جهاز سي أي، وقالت إن السبب في ذلك يعود إلى تحسن هذه الأجهزة مما جعلها تصلح للمزيد من المرضى "ولكن هذا الجهاز يظل رغم ذلك أمرا غير معهود وغير منتشر". كما أشارت الأستاذة الألمانية إلى أن المرضى الذين يتم تركيب الجهاز لهم يحتاجون لرعاية صحية خاصة طوال حياتهم.
ويقدر فرانس هيرمان، رئيس الجمعية الألمانية لمستعملي جهاز سي أي، أن نحو 33 ألف شخص في ألمانيا أصبحوا يعيشون بهذا الجهاز وأن عدد المرضى الذين يتم تركيب هذا الجهاز لهم يصل إلى 3500 مريض سنويا، مؤكدا أن هناك تحسنا في تقنية هذا الجهاز و"هذا تقدم كبير". وأوضح هيرمان أن نحو 70 مستشفى في ألمانيا تقدم خدمة تركيب هذا الجهاز وما يحتاجه من رعاية صحية.
http://www.dw.de/image/0,,17221369_303,00.jpg
الألماني ديتر شميتس سعيد بقدرته على السمع مجددا
أصيب الألماني ديتر شميتس بخمس انتكاسات سمعية، فكان سمعه يزداد سوءا بعد كل واحدة منها، إلى أن أصيب في نهاية المطاف بصوت صفير في أذنيه. استعان شميتس على مدى 15 عاما بأجهزة سمع إلى أن توقف سمعه تماما ولم تعد تجدي معه أي أجهزة: "كنت أسمع بنسبة 20% في إحدى الأذنين باستخدام الأجهزة وبنسبة 30% في الأذن الأخرى". أدى ذلك إلى انعزاله عن المجتمع شيئا فشيئا "وهو ما كان يمثل عبئا نفسياً كبيرا لي، كثيرا ما كنت أعيش في وحشة مع نفسي". ثم حصل المصرفي السابق شميتس هذا العام على جهاز إلكتروني للسمع يسميه الخبراء اختصارا "سي أي" يستخدم من خلال تثبيت قطب كهربائي في الأذن الداخلية على حامل يوضع في الأذن الخارجية، ثم يتم نقل الأصوات عبر مكبر صوتي صغير في الأذن بواسطة سلك من الخارج إلى القاعدة التي يثبت بها القطب الكهربائي وبذلك يتم تحفيز العصب السمعي بشكل كهربائي ويتعرف المخ بذلك على الصوت.
"بكيت من الفرحة"
قال شميتس بعد أن خضع لعملية تركيب جهاز "سي أي" السمعي في مركز سي أي المتخصص في هذه الأجهزة السمعية بمستشفى موترهاوس بمدينة ترير الألمانية:"بكيت من الفرحة عندما وصلت لأول مرة هذا الجهاز السمعي بمكبر الصوت.. لقد استعدت قدرتي على السمع منذ الثانية الأولى". غير أن شميتس البالغ من العمر 66 عاما أشار في الوقت ذاته إلى أن صوته الشخصي يبدو له وكأنه صفيحي معدني بعض الشيء "وكأني أتحدث عبر ماسورة حديدية، ولكن ذلك لا يهم، المهم أني أسمع". يرى تيتوس كالدنباخ، كبير الأطباء في مركز سي أي بمستشفى موترهاوس أن هذا الجهاز يمكن أن يكون بمثابة المنقذ للذين يعانون بشدة وبدرجة متقدمة من سوء السمع والصمم وذلك بشرط أن يكون العصب السمعي موجودا "وهو ما يتوفر لدى 98% من المرضى" حسب الطبيب كالدنباخ الذي أسس هذا المركز عام 2006.
تذَّكر السمع مرة أخرى
غير أن الطبيب أوضح أيضا أنه على المرضى أن يتعلموا أولا كيفية السمع بهذا الجهاز "خاصة إذا كان قد مر عليهم وقت طويل دون سمع، عليهم عندئذ تذكر السمع مرة أخرى". وأشارت الأستاذة أنيروزه كايلمان، رئيسة قسم الاضطرابات السمعية في جامعة ماينس الألمانية، إلى أن هناك تزايدا في أعداد المرضى الذين تجرى لهم عمليات تركيب جهاز سي أي، وقالت إن السبب في ذلك يعود إلى تحسن هذه الأجهزة مما جعلها تصلح للمزيد من المرضى "ولكن هذا الجهاز يظل رغم ذلك أمرا غير معهود وغير منتشر". كما أشارت الأستاذة الألمانية إلى أن المرضى الذين يتم تركيب الجهاز لهم يحتاجون لرعاية صحية خاصة طوال حياتهم.
ويقدر فرانس هيرمان، رئيس الجمعية الألمانية لمستعملي جهاز سي أي، أن نحو 33 ألف شخص في ألمانيا أصبحوا يعيشون بهذا الجهاز وأن عدد المرضى الذين يتم تركيب هذا الجهاز لهم يصل إلى 3500 مريض سنويا، مؤكدا أن هناك تحسنا في تقنية هذا الجهاز و"هذا تقدم كبير". وأوضح هيرمان أن نحو 70 مستشفى في ألمانيا تقدم خدمة تركيب هذا الجهاز وما يحتاجه من رعاية صحية.