المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدينة العلا: متحف طبيعي للأثار



ابو نبيل
November 9th, 2010, 14:24
مدينة العلا السعودية
المتحف الطبيعي للاثار


مدينة العلا، شمالي غربي السعودية، صدرت الموافقة على انشاء مطار خاص بها. مدينة يطلق عليها ( المتحف المفتوح ) ستشهد نقلة تتمثل في زيادة تدفق زوارها. شهدت زيارة العديد من وفود السياحة الاجنبية، ووجود مطار لها سيحيي كثافة هذه الوفود، هذا إلى جانب السفر إليها برا عبر أربع طرق،

( المدينة المنورة ـ العلا 380 كيلو مترا)،
(العلا ـ تبوك 450 كيلو مترا)،
(العلا ـ حائل 380 كيلو مترا)،
(العلاـ الوجه 170 كيلو مترا).

قرار انشاء المطار هو للتخفيف على الزوار من السفر برا ،، سواءا سعوديين أو اجانب، وتلافيا عن تالعرض لحوادث السفر. ومطار العلا سيحدث عمق في نوعية السياح والزائرين إليها، ورحلات نهاية الاسبوع قد يخلق سوقا جديدا فيها.

مدينة العلا مقبلة على ما يشبه (فورة) سياحية متخصصة وهي (سياحة الاثار) بالطبع، فهذه المدينة يمكن تشبيهها بأنها( متحف مفتوح)، يدعمها في ذلك توافر البنية التحتية والعلوية من الفنادق، والشقق المفروشة، والمطاعم، والحدائق والمتنزهات، هذا عدا أن أهالي المدينة يملكون مقومات الاهلية السياحية أو بمعنى آخر الموروث الثقافي الذي يؤهلهم للقيام بدور المرشد السياحي، وهو الامر الموجود فعلا.

* آثار العلا

* الحجر أو (مدائن صالح) من اشهر الأماكن الأثرية التي يمكن أن يطلق عليها (المتحف المفتوح) حيث يبلغ مساحة المنطقة الأثرية 13.39 كيلو متر. وتضم هذه المساحة آثار قائمة وأخرى تنتظر الكشف عنها، والآثار القديمة في الحجر تتمثل في أماكن العبادة والنقوش الصخرية التي تركها الأقوام المتعاقبة وهي آثار ثمودية ولحيانية ونبطية. ويبلغ عدد المدافن 131 مدفناً وتقع جميعها في الفترة من العام الأول قبل الميلاد إلى العام 75 ميلادية، وهي تحمل ملامح فنية رائعة وغاية في الجمال، فالمقبرة عند أصحاب الحجر لصاحبها وأسرته جيلاً بعد جيل كما نحت أعلاه لوحة سجل عليها وصيته وأن هذه المقبرة تخصه وتخص عائلته. ويطلق أهل المنطقة على هذه المدافن بـ (القصور)، ومن أشهرها:

* الفريد ـ وهو الاسم المحلي عند أهل المنطقة وسمي بهذا الاسم لانفراده بكتلة صخرية ضخمة مستقلة وكذلك لانفراده بواجهة كبيرة ومميزة

* البنت ـ وهو الاسم المحلي عند أهل المنطقة ويقع في منطقة الخريمات ويشمل هذا الموقع إضافة لقصر البنت مجموعة ضخمة من المدافن.

* العجوز ـ توهو الاسم المعروف به عند أهل المنطقة ويحتل كتلة صخرية مستقلة وسط الرمال ذو واجهة شمالية تشبه واجهة الديوان

* الديوان ـ وهو معبد نبطي عبارة عن مستطيل غير منظم نحت داخل الصخر وكان يستخدم لممارسة الطقوس الدينية، ويصل طول تلك الغرفة 12.80متر و بعرض 9.80 متر وارتفاعها 8 أمتار.

* محلب الناقة:

ـ وهو حوض حجري كبير يعرف بمحلب الناقة أي ناقة سيدنا صالح عليه السلام، بينما هو في حقيقة أمرة وكما ذكر علماء الآثار مجرد بقايا معبد نبطي قديم وليس هو محلب الناقة.

* مقابر الأسود ـ تعرف هذه المدافن بمقابر الأسود نسبة للمخلوقات المنحوتة أعلى بعضها والتي تشبه الأسود وتضم هذه المدافن 21 قبراً وهي من الآثار الموجودة في العلا وهي مقابر (لحيانية) و(معينية).

* لمحة تاريخية

* طبقا للمعلومات الواردة على موقع www.ala.com، فإن (العلا) كما ذكرها ياقوت الحموي في معجمه هو اسم لموضع من ناحية وادي القرى بينها وبين الشام، نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى تبوك، وبنى مكان مصلاه مسجدا، ويروى أن سبب التسمية وجود عينان مشهورتان بالماء العذب هما (المعلق) و(تدعل)، وكان على منبع المعلق نخلات شاهقات العلو.

وبرزت العلا في أوائل القرن السابع الهجري كمدينة رئيسية في المنطقة، وفي القرن الثامن عشر ميلاديه كانت تابعة لسلطة العثمانيين، وفي القرن التاسع عشر تبعت لمحافظة المدينة المنورة ثم اصبحت تابعة لإمارة حائل حتى عام 1309 هجرية، وبعدها عادت مرة اخرى لتتبع المدينة المنورة، وبعد مبايعة الملك عبد العزيز ملكاً على الحجاز عام 1344هجرية ارسل اهالي العلا برقية تبايع فيه الملك عبد العزيز على الحكم وكانت تسمى قديماً بوادي القرى وديدان وهي من اقدم المدن.

ولم يعرف تاريخا للمدينة لم يعرف على وجه الدقة إلا أن المؤرخين يجمعون على ان تاريخها يعود إلى ما قبل الميلاد بآلاف السنين وقد مرت بعدة حضارات وتعاقبت عليها عدة دول، فقد مر بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وعاش بها سيدنا صالح عليه السلام، وهي بلد (جميل بثينة) . ويطلق الباحثون على العلا بأنها بعاصمة الآثار وبلد الحضارات كما تعرف عن اهلها بعروس الجبال، فهي تحتضن بها مدائن صالح أو قرى صالح أو الحجر وهي تسميات تطلق على مكان قوم ثمود والأنباط حيث مقابرهم المنحوتة في الجبال.

وحدد العلماء اربع مماليك قامت في العلا كونت فيها حضارات منذ بداية القرن السادس قبل الميلاد. وأولى هذه الممالك (ديدان) وحدد تاريخها من القرن السادس قبل الميلاد حتى بداية القرن الخامس قبل الميلاد ونظام الحكم فيها كان ملكياً يغلب عليه الطابع الوراثي ولا يعرف حدودا لهذه الدولة اكثر من حدود مدينة العلا. أما مملكة (لحيان) فهي الثانية وحدد تاريخ هذه الدولة من بداية القرن الخامس قبل الميلاد حتى نهاية القرن الثالث قبل الميلاد ونظام الحكم فيها وراثي وقد امتد نفوذ دولتهم حتى خليج العقبة، وذكرت كتب التاريخ ان اللحيانيين لم ينقرضوا بل ذكرت بعض الكتب وجودهم حول مكة المكرمة إلى يومنا هذا ويقال انهم هاجروا إلى الحيرة في العراق. والدولة الثالثة هي (معين) وحدد تاريخها من منتصف القرن السادس قبل الميلاد واستمرت حتى مطلع القرن الأول ميلادي، ويعتقد بعض المؤرخين ان وصول المعينيين إلى العلا لا يعني انتهاء دولة لحيان وإنما حصل اتفاق بين الطرفين على أن يكون للمعينيين إدارة النواحي التجارية وللحيانيين الناحية الإدارية وتنظيم شؤون الحكم. أما الدوة الرابعة فهي (الأنباط) وهي قبائل عربية عاشت في المنطقة الواقعة بين العراق وسورية والأردن وجاءوا إلى منطقة البتراء في الأردن واستولوا عليها من الأدوميين، وقد وصل الانباط إلى مرحلة متقدمة من الرقي قبل إحتلال الرومان لسورية عام 65 قبل الميلاد حيث توسع نفوذهم ليصل إلى شرق وجنوب فلسطين ودمشق وإلى مدائن صالح ولسوء العلاقة بين اليهود والرومان والبطالسة في مصر من جهة وبين الانباط من جهة أخرى وقعت دولة الأنباط تحت الحكم الروماني وتفرقت قبائلهم، وقد شيد الأنباط حضارتهم في مدائن صالح.

أما في العصر الاسلامي فتشير المصادر التاريخية الى انه في جمادى الآخرة للسنة السابعة للهجرة فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم وادي القرى عنوة، وتذكر المصادر ايضاًَ ان الرسول صلى الله عليه وسلم مر بها اثناء ذهابه إلى تبوك في العام التاسع هجري، وفي العهد الإسلامي في القرن السابع الهجري شاع استعمال اسم العلا أكثر من ذي قبل رغم انه كان معروفاً سابقاً بـ (وادي القرى) في العصر الأموي. وأثناء النزاع على خلافة الدولة الاسلامية بين الأمويين في دمشق وعبد الله بن الزبير في مكة المكرمة كان وادي القرى يتخذ كمنطلق للجيوش التي ترسل من كلا الطرفين لوقوعها في منتصف المسافة بين مكة ودمشق. وفي العصر الحديث شهدت (العلا) هو دخول سكة حديد الحجاز إليها وتوقف هذا القطار في محطتها، وعندما دخلت راية الحكم السعودي نالها ما نال شقيقاتها مدن السعودية من التطور والازدهار.

المصدر - الشرق الأوسط

نجم سهيل
November 11th, 2010, 03:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم د/ أبو نبيل
نقل موفق واهتمام يدل على ثقافتكم التي نعتزبها في شخصكم الكريم كعضو فعال في درة المجالس
وقدسررت جدا بالإطلاع على منقولكم ولي تعليق على المقتبس المكرر أدناه



يدعمها في ذلك توافر البنية التحتية والعلوية من الفنادق، والشقق المفروشة، والمطاعم، والحدائق والمتنزهات،[/

quote]


نعاني من البدائية ونمطية المباني وتقليدية المحتويات في الشقق المفروشة وحتى بعض الفنادق ولتجنب الإدارة البدائية والعشوائية لهذه الشقق ولقطع الطريق على الغثاء البشري الشرق آسيوي الذي يستغل مثل هذه الأعمال ويطرد المواطن منها بأساليب قذرة
ولذلك نتمنى أن تطرح مثل هذه المشاريع على شركات وطنية لبناء وحدات سكنية وفندقية على أحدث الطرازات العمرانية على أن تقوم بإدارتها والإشراف عليها شركات متخصصة في تلك المجالات مع ضرورة أن تكون تلك الشركات شركات مساهمة مقصورة على المواطنين من الأهالي


[quote]هذا عدا أن أهالي المدينة يملكون مقومات الاهلية السياحية أو بمعنى آخر الموروث الثقافي الذي يؤهلهم للقيام بدور المرشد السياحي، وهو الامر الموجود فعلا.



رؤية جيدة ومنصفة ولكنها تتطلب تأهيل هؤلاء تأهيلا نظريا وميدانيا عبر معاهد متخصصة إلى جانب مسؤلية الجامعات بتخريج عدد من الأدلاء والمرشدين المؤهلين تأهيلا آكاديميا يليق بتلك المواقع وأهميتها للسائح عموما