المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ناقة صالح حائرة



نجم سهيل
June 24th, 2011, 05:34
بين الحجر .. ظفار .. وادي أنحور .. والقهر
نــاقـــة صــالـــح حـــائـــرة
«عكـاظ»تتتبع رحلة الناقة وتكشف الحقائق وتفند الروايات عبر الدول
د. محمد علي الحربي



تنتشر في كثير من الدول العربية والإسلامية ظاهرة عجيبة تتمثل في محاولة كل بلد الاستئثار بأثر تاريخي أو بضريح نبي وينسبه جغرافيا وتاريخيا له بينما تجد نفس الأثر في بلد ثان وربما ثالث وربما رابع، ولا تدري أين هي الحقيقة فربما لا تكون في أي من هذه البلاد، فهل نحن عاجزون عن تحقيق وتدقيق تاريخنا؟ أم أن هذا التاريخ شابه الكثير من الطمس والتغيير و التزييف أحيانا. ومن هذه الآثار الهامة «ناقة نبي الله صالح عليه السلام»، حيث تجد لها آثارا في أكثر من موقع وبلد، كل يدعي أنها مرت من هنا، أو قتلت هناك!!

وفي رحلة «عكـاظ» للبحث عن الحقيقة اتجهنا إلى «الحجر» في مدائن صالح في محافظة العلا وفي الذهن أحاديث كثيرة عن «محلب الناقة»، «بئر الناقة»، «مبرك الناقة»، و «جبل الحوار»، فأما «محلب الناقة» فقد وجدته في منطقة «الخريبة» التابعة لمحافظة العلا وليس في الحجر كما كانت تقول بعض الروايات، وأما «بئر الناقة» فهو في «الحجر» بجانب القلعة العباسية وقد وجدت فتحة البئر صغيرة لا تتناسب مع حجم الناقة المتعارف عليه، كما أن بناءه من الحجر العباسي وليس هناك ما يدل على أنه يعود لفترة الثموديين ولا يقع بين جبلين كما روي عنه.

و «جبل الحوار» الذي يقال إنه الجبل الذي هرب إليه فصيل ناقة صالح بعد مقتل أمه ولم يخرج منه حتى اليوم، والذي تتردد حوله الكثير من الأساطير عن أناس يسمعون صوت فصيل الناقة يصدر من جوف الجبل كل يوم جمعة وأن الإبل تجفل ذعرا إذا مرت بالقرب من الجبل يوم الجمعة.

وأما «مبرك الناقة» فيقع في جوبة الحجر شمال غرب العلا على بعد 49 كيلو مترا تقريبا وجنوب محطة أبو طاقة على بعد 16 كيلو تقريبا، وهو الموقع الذي يعتقد بعض المفسرين والمؤرخين أن «ناقة صالح» عقرت فيه وهو عبارة عن فج بين جبلين عاليين.

ولكن الحيرة تزداد والمفاجآت تتوالى والأسئلة تكثر ولكنها تقصر عن بلوغ إجاباتها، وكل ما في المكان يزداد غموضا حول «الحجر» و «محلب الناقة» و «بئر الناقة» و «مبرك الناقة»، فهل ثبت أن كل هذه الآثار تعود للثموديين أم أنها تعود للأنباط ولحضارات أخرى مرت بهذه المنطقة؟، خاصة وأن لا وجود لأي آثار ثمودية في المنطقة، وحتى تسميتها بمدائن صالح ثبت أن لا علاقة للتسمية بنبي الله صالح وإنما سميت بأم صالح العباسي.

محلب الناقة
أكد لـ«عكـاظ» مطلق سليمان أحمد المطلق باحث آثار في إدارة الآثار والمتاحف في الهيئة العليا للسياحة والآثار بمحافظة العلا أن ما يسمى محلب الناقة لا يعدو كونه حوض تطهير منحوتا أمام معبد لحياني قديم كما ذكره الرحالة جوسين وسافنياك وكانت لهما بعض الصور لبعض بقايا الأعمدة التي كانت من بقايا المعبد القديم، وقد يكون من ضمن العلاقات ما بين البطالمة في مصر وهذه المنطقة؛ فكانوا يقيمون دائما أمام المعابد أحواضا منحوتة للتطهير من ضمن هذه العلاقة، خاصة ما هو موجود في سرابيط الخادم في مصر، فوجود مثل هذه الأحواض كدليل، وهذا ما هو ثابت علميا، فهذا الحوض ليس إلا حوض تطهير يسمى محليا بمحلب الناقة وقد اكتسب هذا المسمى من أهالي المنطقة وأصبح دارجا بينهم باسم «محلب الناقة» ولا علاقة له بالثموديين وبناقة صالح عليه السلام، ولا بد من العودة إلى تاريخ هذا المكان الذي يقع فيه الحوض؛ فهذا المكان يعود لتاريخ دولة ديدان ولحيان ويعود تاريخه للقرن السادس قبل الميلاد، ويذكر أن أول من اكتشف هذا المكان هم المعينيون، ولكن يظل الديدانيون هم الأشهر في هذا الموقع، إذ كان المعينيون في الجنوب وحامية اقتصادية في هذا المكان وعلى علاقة مع البطالمة في مصر، واستمرت العلاقة مع وجود الديدانيين والمعينيين جنبا إلى جنب، واللحيانيين عندما انبثقت تلك العائلة اللحيانية من خلال دولة ديدان وأصبحت دولة لحيان أشهر ولها علاقات أيضا مع المعينيين واستقروا هنا وعملوا واجهات مقابر معينية في جنوب الموقع وانتهت الحضارة اللحيانية حوالي منتصف القرن الثاني قبل الميلاد على أيدي الأنباط عندما سيطروا واستقروا شمال هذه المنطقة في منطقة الحجر واتجهوا جنوبا ليسيطروا على هذا المكان تجاريا وبدون حرب في منتصف القرن الثاني قبل الميلاد ولهم رسومات وكتابات ونقوش كثيرة وبعض البقايا التاريخية.

جبل القهر
وللحكاية وجه آخر لم يكشف النقاب عن حقيقة مكان ناقة صالح بقدر ما زادها غموضا، ففي جبل القهر التابع لمحافظة الريث في منطقة جازان، وتحديدا في الوادي الشرقي كانت أكثر المناطق وأكثر الحكايات غرابة من بين كل الأماكن التي زرناها، وما يردده السكان عنها أكثر غرابة من كل ما شاهدناه في جبل العجائب هذا، حيث يعتقد معظم الأهالي أن قوم ثمود قد عاشوا في جبل القهر، وأن ناقة صالح قد خرجت من صخرة في جبل في الوادي الشرقي وقد عقرت في نفس هذا المكان، حيث توجد صخرة بها تجويف ضخم يقولون إن الناقة خرجت من رحم هذه الصخرة، وإلى جانبها أثر على صخرة في الجبل يقولون إنه مخرج الفصيل «صغير الناقة».

الكهف العجيب وإلى جانب هذه الصخرة يوجد منزل صغير بني من الحجر عبارة عن حجرة واحدة يقولون إنه أحد المنازل الثمودية الأثرية في المنطقة.

كما يوجد قريباً منه كهف كبير جداً يعتبر أعجوبة أثرية بحق، حيث يوجد على جدران الكهف آثار لتسعة كفوف مطبوعة على جداره يحيط بكل منها آثار حمراء متناثرة حول الأصابع يقولون إنها آثار دماء، وهي آثار ثابتة لا يمكن إزالتها إلا أنه بمجرد ملامستها فإن لونها الأحمر يطبع على يد من يلامسها، وتقول الروايات المحلية إنه لا يمكن إزالة هذه الآثار رغم محاولات بعض المخربين إزالتها من على جدار الكهف، حتى إن البعض استخدم طلقات نارية لإزالتها، ويرددون حولها ما يشبه الأسطورة بأن هذه الآثار كانت تعود للظهور بعد كل محاولة تخريبية لإزالتها وانتزاعها من مكانها.

أما حكاية هذه الكفوف فهي حسب الأهالي تعود إلى التسعة الذين عقروا ناقة صالح، وهم حسب الروايات التاريخية والأحاديث: «قدار بن سالف، ومصدع، وأخوه، وحرابا، ورعينا، وداود خادم الأصنام، والمصرد، ومفرج وكثير» الذين وصفهم الله عز وجل في محكم التنزيل بقوله: «تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون».

ويوجد أسفل جدار الكهف قبران أحدهما كبير بني بطريقة تشير إلى أنه ليس على الطريقة الإسلامية، ويوجد بداخله جثة كاملة مغطاة تتناثر حولها الكثير من الجماجم والعظام المتناثرة حولها، مما يدل على أنها دفنت مجتمعة داخل هذا القبر، وإلى جانبه قبر آخر أصغر من السابق توجد به ثلاث جماجم يبدو أنها لرجل وامرأة وطفل دفنوا بنفس طريقة الدفن الجماعي، ويشير الأهالي إلى أنها قد تعود جميعها أو بعضها إلى جثث الذين عقروا ناقة صالح.

وإلى الأسفل من الكهف توجد حفرة كبيرة بها آثار حريق محاطة بالحجارة على شكل دائرة وتوجد بنفس المنطقة آثار أخفاف ومنطقة يصدر منها صوت يشبه صوت الناقة. يدعم هذه الفرضية الطبيعة الصخرية للوادي الذي تسكنه هذه الآثار العجيبة. وتوجد في بعض المناطق القريبة منها آثار لهياكل عظمية وجماجم بشرية أثرية تفتح الباب على أكثر من سؤال: هل حقاً عاش قوم ثمود في جبل القهر؟ وهل خرجت ناقة صالح من صخرة في هذا الجبل العظيم؟

الفرضية الجديدة
هذه الفرضية التي تتردد على ألسن الأهالي لم تأت من فراغ فقد قام أحد الباحثين وهو هادي علي أبوعامرية بتبني هذه الفرضية ورسم هذا السيناريو التاريخي لهذه الآثار، وبالمقابل واجهته الكثير من الآراء المعارضة لباحثين أثريين يرون أن قوم ثمود إنما عاشوا في منطقة الحجر أو ما يعرف بمدائن صالح.

ويقول أبو عامرية: «لفت نظري أن معظم منحدرات جبال القهر منحوتة بفعل فاعل لا بفعل عوامل التعرية، فبدأت في دارسة تلك الظاهرة، وسمعت عن أربعة معالم يتناقل سكان ذلك الموقع روايات عنها، أولها جبل مشقوق يسمع غير بعيد عنه ما يشبه صوت البعير، يقال: إنه صغير ناقة صالح، والثاني صخرة طبعت فيها أكف تسعة نفر، يقال إنهم عاقرو الناقة، والثالث أثر أخفاف في عرصة صخرية يقال هو أثر ناقة نبي الله صالح حيث خرجت من الصخرة، والرابع أرض صخرية يضرب لون صخورها إلى حمرة يقال إن الناقة نحرت في ذلك الموضع، وأن حمرة الصخور من أثر دمها فزادتني هذه المقولات رغبة في دراسة آثار ذلك الجبل، لاسيما أن من ضمن الآثار رسومات تعبر عن حياة أمة موغلة في القدم، قبل معرفة الإنسان الكتابة، ولقد هالني أن أجد دلائل ترجح أن تلك الآثار لقوم نبي الله صالح دون سواهم، لما لمسته من نحوت إعجازية، وتلك معجزة ثمود، فقد كانت معجزتهم التنافس في نحت الجبال».

ويؤكد أبو عامرية أن «من يزور ذلك الجبل في منطقة الريث في منطقة جازان يلاحظ إذا انحدر إلى الواديين بعد أن ينحرف يسارا ليشاهد جبلا في ارتفاع هرم خوفو، منحوت من قمته إلى قاعدته، وقد وضعت أمامه صخرتان متلاصقتان، إذا جلس الزائر على الصخرة المطلة على الوادي، ورفع رأسه إلى الجبل، سيرى الجبل فوقه كأنه ظله، وقد يقشعر بدنه، ليس هذا المهم، المهم أنه سيرى حافة الجبل تقسم رأسه نصفين، تمر بمنتصف رأسه، وإذا انتقل إلى الصخرة الأخرى، بفارق بضع سنتيمترات، ونظر فوقه سيرى أن الجبل يظلله رغم بعده عن قاعدته». ويشير أبو عامرية إلى أن الصخرتين وضعتا بحساب دقيق فوظيفة هذا الجبل المكهف الحماية من المطر، والصخرتان تحدانه من الأمام، ومن يجلس على الصخرة التي في جهة الوادي، قد يصيبه رذاذ المطر إذا كان الريح عاصفاً، فإذا تزحزح شبرا وجلس على الصخرة الأخرى فلن يصيبه المطر البتة، ناهيك بمن يكون في القاعدة أو بين الصخرتين، وأصحاب المزارع التي تجاوره يضعون فيه قصب الذرة بسنابله حال حصاده ليجف دون أن يصيبه المطر، فهو يحميه من المطر ويوفر له الهواء كما لو كان في العراء، وهذا المفهوم توارثته الأجيال، وهذه العقود توجد في الغالب بالقرب من المزارع». ويضيف أبو عامرية: «النحوت الأخرى التي رسمت تحتها لوحات ملونة، وبعضها غير ملونة سواء في الشرق أو الشمال أو في الواديين، هذه الصخور أو الجبال الصغيرة نحتت من أجل أن تصبح لوحات للرسم، وهناك لوحتان في الشرق، الأولى لوحة فارس، والصخرة التي رسمت فيها هذه اللوحة، منحوتة على هيئة فطر عش الغراب، وعمر هذه اللوحات بعمر هذه الحضارة، وهو في اعتقادي لا يقل عن خمسة آلاف سنة، ولا يزيد عن سبعة آلاف».

ناقة صالح
وعن الصخرة التي ولدت ناقة نبي الله صالح عليه السلام يقول أبو عامرية إن «جميع المؤرخين السلف، وكذلك المفسرين، ذكروا أن ثمودا طلبوا من نبيهم على سبيل التحدي أن يخرج لهم ناقة من صخرة بعينها، فواعدهم في يوم عيدهم الاجتماع عند الصخرة، ثم وقف أمام الصخرة ودعا الله فتمخضت وخرجت منها ناقة عشراء، وفي جبل الشرقي في أرض شبه مستوية، توجد صخرة على جانب احد الأودية، مجوفة والقلع الذي خرج من جوفها، والذي تقلع عن جوانبها لا يزال موجودا ذات اليمين وذات الشمال منها، ويخترق هذه الصخرة التي اقدر ارتفاعها بخمسة عشر مترا أو اقل قليلا، أثر ناقة يبدأ من جانبها الغربي - مما يلي الوادي - والأثر ليس قادما من غير الأكمة «الصخرة» وبجواره أثر فصيل حديث الولادة، ثم يخترق أثر الناقة الأكمة شرقاً، وينقطع اثر فصيلها، ومن يقف أمام هذه الصخرة، ويحاول جهده أن يعزو هذا التجويف الكائن فيها، إلى أي عامل من عوامل التعرية، فلن يستطيع نسبته إلى غير خروج شيء من جوفها، فلم لا تكون تلك صخرة الناقة والأثر أثرها».

صخرة المعاهدات
ومن الشواهد التي تدعم الرأي القائل أن ثمود كانت في «جبل القهر» صخرة تسمى صخرة المعاهدات طبع على هذه الصخرة تسعة أكف باللون الزهري أحدها لغلام، وتحت الصخرة قبران، يحويان تسع جثث، إحداها لغلام، فإذا علمنا أن المفسدين في ثمود، الذين بيتوا قتل نبي الله صالح، وعقروا الناقة، كانوا تسعة، تاسعهم غلام، وهو من قتل الناقة، بعد أن تهيب قتلها الآخرون، وأن التسعة اختبأوا تحت صخرة ينتظرون الليل حتى يقتلوا نبي الله صالح، فأرسل الله عليهم ملائكة رضختهم بالحجارة حتى هلكوا، تحت تلك الصخرة، فهل هذا مجرد توافق عددي؟

والأشد غرابة أن بين صخرة المعاهدات هذه، والصخرة التي خرجت منها الناقة، صورة باللون الزهري مرسومة بأسلوب شبه بدائي، تعبر عن حيوان يخرج بمشقة من صخرة، وليس في جزيرة العرب على مر التاريخ قصة حيوان ولدته صخرة، غير ناقة نبي الله صالح. ومما لا شك فيه أن هذه النظرية بحاجة ماسة إلى دراسات متخصصة مستفيضة لإثبات صحتها من عدمه، لأنها وبلا شك من شأنها أن تقلب عدة مفاهيم وحقائق تاريخية في حال ثبوتها.

دحقة الناقة
ولا تنتهي رحلة العجائب عند هذا الحد لا غرابة ولا جغرافيا؛ فقد وصلت رحلتنا هذه المرة إلى مدينة صلالة في منطقة ظفار في سلطنة عمان، وتحديدا في موقع يسمى «الدحقة» نسبة إلى دحقة الناقة وتقع في حي شعبي وسط مدينة صلالة.

والدحقة هي آثار غائرة لخف الناقة حفرت في صخرة كبيرة، وعند وصولك إلى الموقع ستشاهد مبنى رئيسيا مفتوحا أمامه لوحة كتب عليها «حسب الروايات المتوارثة منذ قديم الزمان فإن هذا المكان يسمى بالدحقة نسبة لدحقة الناقة؛ أي أثر الناقة الواضح على الصخرة ويقال إن هذا الأثر يعود لناقة سيدنا صالح عليه السلام والتي خلقها الله آية لقوم ثمود».

وعند دخولك من الباب ستجد مبنى مربع الشكل تقديرا بإمكانك السير فيه حول الأثر من ثلاث جهات وقد وضع سياج من ثلاث جهات بارتفاع 60 سنتيمترا تقريبا، والأثر تشاهده عن ارتفاع مترين حيث يوجد درج للنزول ينتهي بمغارة صغيره كتب عليها خطر؛ خوفا من سقوط سقف الغار، وهي صخرة كبيرة الحجم تتخذ شكلا مستطيلا بأضلاع طولية 6 أمتار وعرض ثلاثة إلى أربعة أمتار عليها آثار غائرة لخف الناقة متتالية ولا يوجد مسافات كبيرة بين الآثار التي تتخذ شكلا مستقيما، وحسبت عدد آثار الأخفاف فكان عددها عشرة، وأعتقد شخصيا بأنها أصغر بكثير من أن تعود لناقة النبي صالح عليه السلام؛ حسب وصفها في القرآن الكريم والأحاديث النبوية.

ولا تقف الحيرة في تحديد موقع الثموديين وناقة صالح عند حدود صلالة ولكنها تتعداها هذه المرة بعيدا عن مدينة صلالة بمسافة 165.5 كيلومتر حيث يوجد ما يسمى بضريح النبي صالح في وادي أنحور بين حاسك وحدبين عند رأس نوس، وفي الروايات التاريخية يذكر أن هناك نبيا من أبناء هود عليه السلام دفن في أرض ظفار.

خرافات وأساطير
الدكتور محمد البلوشي ــ رئيس قسم الآثار في جامعة السلطان قابوس، واحد من أبرز الباحثين الثقات في علم الآثار ذكر لـ «عكـاظ» أنه لا يوجد دليل علمي واضح على أن الدحقة تعود لناقة النبي صالح عليه السلام، مشيرا إلى أنه في منطقتنا حلت الأسطورة والرواية الشعبية محل الدليل العلمي المبني على دراسات تحليل نصف العمر والكربون 14 وأعمال التنقيب الأكاديمية المعتمدة. ويطالب البلوشي بإنشاء هيئة خليجية أو عربية ومركز معلومات موحد؛ لدراسة وتوثيق وتحقيق جميع آثار المنطقة، وتأسيس قاعدة معلومات مشتركة من شأنها أن تمنع الأخطاء وتكرار المواقع الأثرية وكل بلد ينسبها لنفسه كما هو حاصل الآن في معظم الدول العربية والإسلامية. ويضيف البلوشي أن «معظم الآثار ذات الطبيعة الدينية مستغلة سياحيا أكثر من استغلالها علميا وبحثيا، وهذا لا بأس به، ولكن لا غنى عن استغلالها علميا وبحثيا».

مجتمعات عاطفية
ويتفق الدكتور سالم بخيت تبوك ــ أستاذ مساعد بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس مع الدكتور البلوشي في مطالبته بإنشاء هيئة وقاعدة معلومات مشتركة لدراسة وتصنيف الآثار، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المجتمعات العربية بشكل عام مجتمعات عاطفية مأخوذة بالأساطير والخرافات.

ويؤكد الدكتور تبوك على أن كثيرا من هذه الآثار إنما اكتسبت قيمتها العالية في نفوس من يزورونها نتيجة لثقافة شعبية عامة متراكمة، ولم تكتسب هذه القيمة العالية نتيجة دراسات وأبحاث وتدقيق علمي من قبل جهات مختصة وعلماء ثقات ودلائل تقنية تثبت نسبة هذه الآثار لأصحابها الحقيقيين، وهذه كارثة علمية وتاريخية لا يجب السكوت عليها والتساهل بشأنها مهما كلف الأمر، ولا بد من تكاتف الجهود بين الجامعات ومراكز الأبحاث، ليس على مستوى دول الخليج العربي أو الدول العربية أو الإسلامية، بل على مستوى العالم أجمع؛ لأن هذه الآثار التاريخية الهامة إرث وتاريخ إنساني عالمي، ولا بد من تحرك منظمة اليونسكو بهذا الاتجاه سريعا جدا، وتبقى حقيقة أين عاش الثموديون حائرة بين البلدان كما هو موقع آثار ناقة صالح الحائرة بين الحجر، صلالة، وادي أنحور، وجبل القهر، وهناك روايات تقول بأن مقام النبي صالح هو يقع في المقبرة الإسلامية جنوب مدينة عكا الفلسطينية فيما تشير روايات أخرى بوجود مقام آخر للنبي صالح في جنوب العراق، وأخرى تذكر وجود مقام النبي صالح في سوريا، وأخرى تزعم وجود القبر في وادي سر في حضرموت، وجميعها لا دليل عليه.

ويستمر التاريخ غامضا لا يجد من يفك شفرته بالكامل، وتزداد الحقائق غموضا في جدل الأماكن.
عكاظ


((( التعليق )))



(((( نورونا ))))

محمد بن سعد
June 24th, 2011, 14:04
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


الموضوع فعلا شائك
والأقاويل عنه متداخلة في (المكان) و(الزما)

وخصوصا : (1) محلب الناقة - (2) بئر الناقة - (3) مبرك الناقة - (4) جبل الحوار

محلب الناقة معلم اثري بارز بالعلا

http://www.watein.com/ksaimg/albums/userpics/%E3%CD%E1%C8%20%C7%E1%E4%C7%DE%C9.jpg

محلب الناقة

يعتبره عامة المؤرخون أحد اهم المعالم الاثرية في محافظة العلا بعد آثار مدائن صالح - وهو يحظى باقبال المواطنين لارتباطه بقصة ناقة صالح عليه السلام - يقع محلب الناقة في منطقة الخريبة شرق العلا - عبارة عن حوض حجري مجوف : ارتفاعه 3 أمتار وقطره 3 أمتار - ينسبه العامة إلى ناقة صالح عليه السلام - يذكرون أن الناقة كانت تملأ هذا الحوض بحليبها - إلا أن علماء الآثار ينفون ذلك وينسبون هذا الحوض الى بقايا آثار مختلفة - وأن الخريبة كانت عاصمة دولة لحيان وهذا الحوض بقايا من الزمن اللحياني، كذلك ينفون ارتباط هذا الحوض بقصة ناقة صالح لأن قصة قوم ثمود قوم نبي الله صالح عليه السلام حدثت في الحجر - والحجر تبعد عن موقع هذا الحوض 20 كلم - إلا ان البعد الزمني أكبر - إلا ان الشواهد متباينة - منها وجود كتابات ونقوش لحيانية على هذا الحوض تنسبه للحيانيين - ومع ذلك - لايزال الكثير من الناس والزوار يؤكدون على ان هذا الحوض هو محلب الناقة نسبة لناقة سيدنا صالح عليه السلام.


http://www.alriyadh.com/Contents/07-03-2003/Mainpage/images/L17.jpg

هذا ولي عود باذن الله تعالى،،،

:084:

محمد بن سعد
June 24th, 2011, 16:30
الحِجر ،، أو مدائن صالح - حاليا - محافظة العُـلا

الإسم ليس الإسم

إحتلت بموقعها الإستراتيجي :
طرق ربطت جنوب الجزيرة العربية ببلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر
وتفرع طرقها التجارة شمالاً إلى سلع (البتراء اليوم) عاصمة الأنباط السياسية آنذك ،،

استاذي الفاضل نجم سهيل ،، أهم ما في الأمر في مشاركتي هذه ان الإسم ليس كم نعتقد !

التحذير الأول : كنا نعتقد أن اسـم مدائـن صالـح يعود تسميتهـا إلـى نبي الله صالـح عليه السلام - وهذا الخطـأ الأول- وتعارف الكثير على هذا المسمى منذ القرن الثامن الهجري.

"مدائن صالح التي بالقرب من العُـلا على طـريق الحاج من الشام بلد إسلامي، وصالح المنسوبة إليه من بني العباس بن عبد المطـلب" ،، رواية عن ابن ناصر الدين محمد بن عبد الله نقـلاً عـن أبي محمد القاسم البرزالي

أما قبل ذلك فقد كان يُطلق عليها مسمى الحجر ولقد ورد ذلك في القرآن الكريم بل وحمل اسمها إحدى سور القرآن الكريم.

ورد ذكر الحجر في القرآن الكريم في أكثر من موضع - يقول الله تعالى : { وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } الآيات { 80 - 84 } الْحِجْرِ

بل وإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد مرّ بها وهو متجهاً إلى عزوة تبوك - يقول عبد الله ابن عمر رضي الله عنه لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال : لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين - ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي

وللتنويه - يجب أن ندرك بأنه لا يجوز الأكل والشرب في منطقة الحجر لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البخاري أن عبد الله ابن عمر قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل الحجر في غزوة تبوك أمرهم أن لا يشربوا من بئرها ولا يستقوا منها فقالوا قد عجنا واستقينا فأمرهم أن يطرحوا ذلك العجين ويهريقوا ذلك الماء.

من عـمّـرَ الـحِـجـر ؟
يقول الباحثون أن الأنباط هم أول من استوطن الحِجر "مدائن صالح" وقاموا بتعميرها - ويرى الباحثون أن أصل الأنباط من الجزيرة العربية وذكر المؤرخ ديودور الصقلي أن الأنباط كانوا بدواً رعاة غير مستقرين لا يعـرفون الزراعة - ولا يشربون الخمر - وأرضهـم أغلبهـا صخرية وعره.

إلا ان الأنباط هم من أسس مملكة امتدت من عاصمتهم البتراء "سلع" شمالاً إلى الحِجر "مدائن صالح" جنوباً - وامتداد وجود الأنباط لا يصل إلى القرن التاسع قبل الميلادي.

بداية نشأة مملكتهم في مدينة سلع والمسماة حالياً بالبتراء عاصمة الأنباط - وبعد سيطرتهم على طريق التجارة القديم - أسسوا عاصمتهم التجارية الحجر.

النقوش النبطية المؤرخة في مدائن صالح تمكننا من تحديد العمر الزمني الذي ساد فيه حكم مملكتهم - والذي يبدأ من القرن الأول قبل الميلاد إلى منتصف القرن الثاني الميلادي.

الأنباط واجهتهم مشاكل آخرها مع الإمبراطورية الرومانية - مشاكل أدت إلى تلاشي حكم الانباط - لعل أهم ما غير حلهم هو تغير الرياح الموسمية في القرن الأول قبل الميلاد - تسببت في إعتماد أصحاب القوافل التجارية اعتمادا كليا على نقل بضائعهم عن طريق ساحل البحر الأحمر - وهذا بالتالي أدى إلى تأثر الحجر التي كانت تعتمد على مرور القوافل وجني الضرائب.


قصر الفريد
http://doraksa.com/mlffat/files/1207.png

محمد بن سعد
June 24th, 2011, 16:54
ماذا قيل عن الـ محلب ،،، ؟

محلب الناقة -- أثر لحياني -- وليس من آثار قوم ثمود

حوضٍ للماء - دائري - منحوت في الصخر - وُجِدَ داخل المعبـد اللحياني "ذو غابة" في ديدان (خريبة العلا) يتوضأُ منه اللحيانيون وغيرهم إذا أرادوا الدخول إلى المعبـد لأداء عبادتهم وتقديم نُذُورَهم - يقول د/ جواد علي لقـد عُثِرَ على آثار حوضٍ للماء في أنقـاض مَعْبَد "ذو غابة" - وسـط خريبة العلا - عاصمة المملكة اللحيانية - يظهر أنَّهم كانوا يتوضؤون منه - أو يغسـلون مواضع من أجسامهم للتطهُّرِ عنـد أداء شعائرئهم الدينية - يبلغ قطر الحوض 370 سم وعمقه 220سم وسُـمْك جداره 15 سم.


http://www.lhyan.com/vb/uploaded/20_1198431154.jpg

أكد كل من (جوسن Jaussen) و ( سافيناك Savignac) أنهما قد شاهدا هذا الحوض مطلع القرن العشرين الميلادي - نفس الموقع الذي ذكره د/ جواد علي - ووصفاه بأنه دائري الشكل ومنحوت من الصخر وتُحيط به أروقة وتماثيل - هو مُقَام في وسـط فناء مكشوف - يطلق عليه أهالي المنطقة اليوم "محلب الناقة" - ومن أغراضه التطهُّر والإغتسال والسـقاية وتخزين الماء - ويخطيء من يعتقد أنَّ هذا الحوض من آثار قوم ثمود لمجرد أن اسـمه "محلب الناقة" - ويربط بينه وبين ناقة صالح - وهذا الاعتقاد لا يَسْـــــتَنِد على دليل - ثم أنَّ مَسْــرَحَ أحداث قصة قوم ثمـود مع نبيهم صالح عليه السلام كان في الحجر "مدائن صالح" - تبعد بحوالي 30 كلم شمالاً عنها - كما إنَّ هذه المنطقة - على ما يبدو - لا يوجد فيها أيّ أثر ثمودي - وإنما جميـع الآثار الظاهرة فيها آثار لحيانية معينية .


عمير بن عويمر السويدي اللحياني


المراجع


(1) المفصّل في تاريخ العرب قبل الإســـــــلام ، ج / 2 ص 256 ، د / جـواد علي ، 1980 م ، بيروت .
(2) العلا دراسة في التراث الحضاري والاجتماعي ط1 ، ص 9 د/ عبد الله آدم نصـيف ، 1995م .
(3) هذه هي العلا بين الماضي والحاضر ، ص 55 ، أحمد عبد الله الكريم ، 1993م ، العـلا .
(4) الأصول المصرية القديمة لبعض المظاهر الحضارية في الجزيرة العربية قبل الإســـــــلام " دراسات تاريخ الجزيرة العربية ، ك2 " ، ص 364 ، عبد المنعم عبد العظيم ســــــــيِّد ، 1984 م ، جامعة الملك سعود ، الرياض .
(5) هذه هي الع،لا بين الماضي والحاضر ، ص 56 ، أحمد عبد الله أحمد علي عبد الكريم، 1993م العـلا .

ورود الشوق
June 25th, 2011, 14:07
شيخنا الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الغالب ،، ثمود
هم ممن تنقل في البلاد
وكذا ناقة الله

http://www.55a.net/firas/ar_photo/1194556449tham.jpg

وغالبا كانت الهجرة إلى الشمال

وثمود مرتبطة بعاد وجاءت بعدها وفي الغالب انها ورثت ارضها ومكانها

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ {6} إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ {7} الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ {8} (سورة الفجر ).

صحيح انه سيبقى الاختلاف فيما لم يفسره الله في محكم آياتيه
ومن بينهم انبياء الله الذين لم يذكر اسماءهم وآخرين لم يذكر عن اقوامهم
فما بالكم بجهلنا حتى في تحديد مكان سوق عكاظ الاقرب لنا زمنا

وحتى لو نأخذ من أمهات الكتب مثل
مثلا ابن كثير : (تفسير ابن كثير) أو (البداية والنهاية) رحمه الله
سنتوقف حائرين بين رؤية الماضي وتفاسيرنا العصرية

إلا أن قوم ثمود قبيلة عربية من العرب العاربة
يرجع نسبهم إلى سام بن نوح عليه السلام
وكانوا يعمَّرون كثيراً واتخذوا من الجبال بيوتاً

أتو بعد قوم عاد ونبيهم صالح عليه السلام
صالح بن عبد بن ماسح بن عبيد بن جاحر بن ثمود بن عابر بن أرم بن سام بن نوح عليه السلام

ربما لو يبدأ البحث بالتركيز على ما كانت عليه حال ثمود

قال تعالى :
وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ {132} أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ {133} وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ

هذه ثلاثة أشياء يمكن البحث عنها :
1- (أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ) علوم ثمود
2- (أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ) بقايا الانسان والحيوان من عظام وشعر ،، الخ
3- (وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) آثار مجاري وجولوجية مابعد عاد وثمود

من هذه الآيات الكريمة يمكن البحث عنها جولوجيا !

المهم ان مقالة مثل ماكتبه
د. محمد علي الحربي

تبعدنا عن أخطاء تعارف الناس عليها
وكما تم تحريف كتب الله
ايضا تم تحريف حقائق مثل مكان او زمان امم قبلنا

وعلماء الآثار والتاريخ من السعودية امثال
أ. د. الانصاري - أ. د. الزيلعي - أ. د. عبد الله المصري
الجاسر - بن خميس - اليوسف - القويعي - الضويحي - المؤيد - الكردي

كان من الأولى على د. محمد علي الحربي الاستشهاد بهم
وليس الاستشهاد بتلاميذهم امثال
د. محمد البلوشي - د. سالم بخيت تبوك من سلطنة عُمان

هذا ومع احترامي وتقديري لـكلاهما

أخيرا ،، ترجيح ارض تهامة (فقط لقصة الناقة) ربما يبرر فكرة تنقل الانسان في البلاد انتقالا جماعيا او جزئيا

قال تعالى : وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (50) هود

هنا يجب علينا ربط علاقة قوم هود بعاد وثمود

قال تعالى : وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) الاحقاف

ففي جبل القهر التابع لمحافظة الريث في منطقة جازان، وتحديدا في الوادي الشرقي كانت أكثر المناطق وأكثر الحكايات غرابة من بين كل الأماكن التي زرناها، وما يردده السكان عنها أكثر غرابة من كل ما شاهدناه في جبل العجائب هذا، حيث يعتقد معظم الأهالي أن قوم ثمود قد عاشوا في جبل القهر، وأن ناقة صالح قد خرجت من صخرة في جبل في الوادي الشرقي وقد عقرت في نفس هذا المكان، حيث توجد صخرة بها تجويف ضخم يقولون إن الناقة خرجت من رحم هذه الصخرة، وإلى جانبها أثر على صخرة في الجبل يقولون إنه مخرج الفصيل «صغير الناقة»، د. محمد علي الحربي

http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk10587_img_3769.jpg

http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk10587_img_3850.jpg

http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk10587_img_3841.jpg

http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk10587_img_3802.jpg

نجم سهيل
June 26th, 2011, 03:11
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الفاضلين د/ محمد بن سعد و / ورودالشوق المحترمين
سأصدقكم القول
فقد طرحت هذا الأمر المنقول قبل أن أقرأه مؤمنا بمقولة الكتاب يبان من عنوانه
مع تكوين قناعة شخصية بأن الأمر يجيب الهم على القلب
من مجرد قراءة العنوان أدناه


(«عكـاظ»تتتبع رحلة الناقة وتكشف الحقائق وتفند الروايات عبر الدول)



أي حقائق تكشفها عكاظ وأي روايات تفندها عبر الدول حسب زعمها ؟
ومع أني لست متخصصا أو ضليعا أو بقيعة في هذا المجال إلآ أنني وبثقافتي
العامة المتواضعة أجد طرح عكاظ
مجرد حشو غير متناسق ولا مترابط حيث جاء باجتهاد شديد التواضع حتى لغويا
وبدون أدنى مهنية تستحق الذك


بل وأزعم
أنه تظاهر زائف وادعاء مخز بمالايملك ممثل الصحيفة من خلال محاولته البائسة
الضحك الساذج على النلس والقفز فوق عقول المتنورين في هذا المجال
برغم استشهاداته المباشرة وغير غير المباشرة تارة بلسان الحربي الذي شوهت
صورة أبحاثه وتارة أخرى بلسان آخرين علما بأن هذه الوقائع التاريخية لم يقطع
بها أحد حتى الآن

حتى تأتي عكاظ وتختزل جهود الباحثين والمؤرخين والحفوريين بهذه البساطة والسذاجة
في مزاعمها على لسان مندوبها أو مندوبيها الفقراء في التجديف عبر التاريخ والتنقيب
عن الآثار


واستأذنكم في اقتباس كثير من اللغط الذي جائت به عكاظ


,»، فأما «محلب الناقة» فقد وجدته في منطقة «الخريبة»

وهل كان هذا الأثر العملاق مفقودا حتى عثرت عليه أنت ؟


وقد وجدت فتحة البئر صغيرة

وهل أغفل الباحثون هذه الملاحظه ؟


هرب إليه فصيل ناقة صالح بعد مقتل أمه
وهل كانت الناقة بشرية حتى تقول مقتل أمه ؟




والذي تتردد حوله الكثير من الأساطير عن أناس يسمعون صوت فصيل الناقة يصدر من جوف الجبل كل يوم جمعة وأن الإبل تجفل ذعرا إذا مرت بالقرب من الجبل يوم الجمعة

لوكنت باحثا علميا أو حتى صحفيا كان الأجدر بك أن تتحقق من ذلك الأمر بنفسك وتوثقه أما أنه صحيح أو مجرد خرافة لتقتنع به وتقنع المتلقي


حيث يعتقد معظم الأهالي أن قوم ثمود قد عاشوا في جبل القهر، وأن ناقة صالح قد خرجت من صخرة في جبل في الوادي الشرقي وقد عقرت في نفس هذا المكان، حيث توجد صخرة بها تجويف ضخم يقولون إن الناقة خرجت من رحم هذه الصخرة، وإلى جانبها أثر على صخرة في الجبل يقولون إنه مخرج الفصيل «صغير الناقة

الأهالي يؤمنون فقط بالأساطير ولايملكون علما وعبارة يقولون لاتليق ببحث علمي


الأصابع يقولون إنها آثار دماء، وهي آثار ثابتة لا يمكن إزالتها إلا أنه بمجرد ملامستها فإن لونها الأحمر يطبع على يد من يلامسها، وتقول الروايات المحلية إنه لا يمكن إزالة هذه الآثار رغم محاولات بعض المخربين إزالتها من على جدار الكهف، حتى إن البعض استخدم طلقات نارية لإزالتها، ويرددون حولها ما يشبه الأسطورة بأن هذه الآثار كانت تعود للظهور بعد كل محاولة تخريبية لإزالتها وانتزاعها من مكانها.

كلام هزيل يفتقر للعقل والمنطق وهنا لايصح إلا الصحيح فكل أثر قابل للإجتثاث على أيدي العابثين


يقال إن الناقة نحرت في ذلك الموضع

لم تنحر بل عقرت عقرا وغدرا من جانبيها فهي أضخم من أن ينحرها تسعة أشخاص


إذا كان الريح عاصفاً،

كان الأجدربه لوقال رياح فالريح لاتبقي ولا تذر


وتبقى حقيقة أين عاش الثموديون حائرة بين البلدان كما هو موقع آثار ناقة صالح الحائرة بين الحجر، صلالة، وادي أنحور، وجبل القهر،

ولا تزعل ولاتحتار
فعليه أعتقد مجرد اعتقاد شخصي أن هؤلاء القوم كانوا من البراعة والقوة بمكان بحيث يستطيعون استنساخ الأثر بكل معالمه من موقعه الأصلي بما في ذلك خف الناقة الذي يستنسخ حفرا في الصخر
فهم يريدون من وراء ذلك نشر ثقافاتهم وآثارهم في الأمصار الخاضعة لسيادتهم أو حتى لإطلاع الأمم المجاورة والبعيدة على معالم حضارتهم وثقافاتهم

تماما كما تفعل كل الدول المعاصرة للدعاية لمنجزاتها الثقافية والحضارية فما نملكه في وقتنا الحاضر من وسائل علمية وتقنية لنشر ثقافاتنا لم يكن متوفرا لدى هذه الأمم الغابرة وربما لجأت لاستنساخ الشكل قريبا من المضمون في مواقع أخرى ولذلك اتسعت رقعة الجدل حول الأصل وادعائه وتنازع أصله بين الشعوب والدول تما ما مثل موقع كهف أهل الكهف

نجم سهيل
June 26th, 2011, 03:19
شيخنا الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فما بالكم بجهلنا حتى في تحديد مكان سوق عكاظ الاقرب لنا زمنا



[SIZE="5"][CENTER]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأشكر لك هذه اللفتة وأرجو منك لفتة أخرى بالعودة مشكورة مأجورة
لموضع سوق عكاظ باسم نجم سهيل ومشاركة الدكتور محمد بن سعد
فلعلنا نستفيد من مداخلة منك
ومايدعو للضحك والله أني نسيت كيفية نقل الرابط ولك أن تعجبين فالشوف شجر
والذاكرة مقرقعة أو هو كسل وتكاسل

محمد بن سعد
June 26th, 2011, 17:16
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعل ما يشفع لي هو عد تخصصي رغم انني عملت فيه حتى عام 1400 هـ
كان استاذنا أ. د. الأنصاري وكان مدير المتاحف أ. د. عبد الله المصري

وكانت طبيعة عملي (تدريب) على حفظ المفتنيات الأثرية ورصد بياناتها فقط
وفي ذلك الوقت قد صدر ثلاثة أعداد من مجلة ( أطلال ) الحولية
مجلة علمية تعنى بالأحفوريات - عربي إنجليزي

موقع ممالك ثمود

النظرية القديمة

http://doraksa.com/mlffat/files/193.jpg

تقول الأوراق القديمة : قوم ثمود هم من العرب العاربة (ما قبل إسماعيل عليه السلام) نبيهم هو صالح عليه السلام (صاحب الناقة)

ويربط القرآن الكريم علاقة ثمود بحضارات زمنها ويرتبها
(عاد) (ثمود) (الفراعنة) حيث يقول تعالى في سورة الفجر :

ألَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ {6} إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ {7} الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ {8} وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ {9} وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ

وهذه الآيات يشدني فيها (لغة الإفراد) في عاد وفرعون
بينما نرى (لغة الجمع) في : وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ

وهذا أهم مفي مشاركتي هذه
حيث يتوجب علينا التركيز على لغة الجمع في هذه الآيات الكريمة
وهذا قد يعني (لا محالة) تعدد أماكن - وربما تعدد أزمنة قوم ثمود

هذا وان فترة مكوث نبي الله صالح في قومه ليست بالكبيرة
ومن البديهي ان تسكن أمم مكان أخر مع تباعد الفترات

وترتيب القرآن في ذِكر إبراهيم عليه السلام بعد صالح عليه السلام
وقوم (ثمود) جاءوا بعد قوم (عاد) وبعد قوم هود عليه السلام

ومن مشاركة أختنا الباحثة ورود الشوق اعجبتني فكرة هذه الخريطة

http://www.55a.net/firas/ar_photo/1194556449tham.jpg

خريطة انتقال حضارة عاد وثمود من جنوب الجزيرة إلى شمالها

فربما ان انتقال تلك الحضارات ليس خط مستقيم

http://doraksa.com/mlffat/files/194.jpg


رؤية العامة اليوم

هناك صور تتناقلها المنتديات على الإنترنت

أثر الناقة
http://www.vp.rghh.com/imgcache/up/33692.imgcache.jpg


عين مرسومة جهة المدخل
http://www.vp.rghh.com/imgcache/up/33693.imgcache.jpg


صخرة يقولون : دخل فيها الفصيل وسيخرج منها اخر الزمن
http://www.vp.rghh.com/imgcache/up/33694.imgcache.jpg


صورة لاثر ليد أيدي تسعة رهط تعاهدوا على قتل الناقه ومنها اثر يد غلام متهمين بقتلها
http://www.vp.rghh.com/imgcache/up/33695.imgcache.jpg


آثار أقدام الفصيل في سيره
http://www.1asir.com/as/uploaded/3318_21263034359.jpg


http://www.asir1.com/as/uploaded/18634_01219342383.jpg


http://www.asir1.com/as/uploaded/18634_11219342383.jpg


http://www.asir1.com/as/uploaded/18634_11219342684.jpg


http://www.asir1.com/as/uploaded/18634_01220191882.jpg


روايات مخالفة

أبو عامرية : هو هادي بن علي بن أحمد
وتغيرت أقواله عما كتب منذ سنوات


آثار منطقة – حِيدُ – في جبل القهر

عثر الابن على بن جابر الريثي، على نقوش أثرية، في موقع آخر من جبل القهر، يعرف باسم – حيدُ – بكسر الحاء لا بفتحها، مع ضم الدال، هكذا تنطق هذا الاسم قبائل الريث,،، والحيد بفتح الحاء وسكون الياء، النتوء في الجبل، وهي كلمة دارجة على ألسن معظم القبائل في جزيرة العرب،،، وحِيدُ تقع في منتصف الطريق الممتد من السهل "رخية ومقزع" إلى قمة القهر "الرهوة", لها طريق تتفرع من الطريق الأصلية الوحيدة إلى اليمين، تبدأ بعد أن يجاوز السالك الجبل الذي يتحدر من قمته وادي أتران، وهذه الطريق الفرعية تنتهي في الموقع المسمى –حيدُ-، ولا تنفذ إلى سواه ، أي أنها غير متصلة بالرهوة أو بالسهول داخل زهوان، حيث نشأت حضارة ثمود، كسهل الواديين والشرقي والشامية وبقعة بن فيصل، والذي يتبادر إلى ذهني أن الناجين من الريح العقيم من عاد، استوطنوا أول ما استوطنوا القرى الكائنة في سفوح جبل القهر الغربية، رخية ومقزع والسادَّة ووادي وكان جبل القهر يقف أمامهم لغزا محيراً، حيث لا منفذ إلى قمته، ومن البديهي أن يحاولوا صعوده والوصول إلى قمته, بغريزة حب الاستطلاع لدى الإنسان!!, ثم رأوا أن أضعف موقع يمكن أن يشق فيه طريق، موقع الطريق الحالي، فلم يزالوا يعملون فيه معاولهم حتى جاوزوا القمة التي ينحدر منها وادي أتران، ثم اصطدموا بالجبل كالسد أمامهم، ورأوا منطقة ضعيفة على يمين الطريق، فسلكوها وأصلحوها حتى صارت طريقا، أفضت بهم إلى منطقة حيدُ المنبسطة ذات المراعي الخصبة، والمياه الوفيرة، فاتخذوها مراعي ردحا من الزمن، ولم يسكنوها لضيقها, ولكن إصرارهم على بلوغ قمة القهر جعلهم يعودون أدراجهم، إلى حيث حادت بهم هذه الطريق, عن الطريق الأصلية، ثم حاولوا تجاوز الجبل الذي وقف أمامهم، بالمعاول تارة، وببناء السلالم أخرى، أقصد الدرجة والدرجتين، بما يناسب أقدامهم وحوافر وأظلاف مواشيهم، باستثناء الإبل، وبعد تجاوز تلك الصخرة، وجدوا كل ما بعدها أهون منها، فانتهوا إلى الرهوة قمة الجبل، ومنها تحدروا إلى السهول التي تقع داخل محيط دائرة جبل القهر كالواديين والشامية وسواها، فأنشأوا هناك المزارع وأقاموا حضارتهم، بعد أن توفر لهم الأمن ورغد العيش، وهما ركيزة أي حضارة، وأظنهم لم ينسوا حيد، فكانوا يأمرون الرعاء بزيارته إذا أجدب القهر - للمزيد - إضغط هنا . (http://www.jazan4u.com/vb/showthread.php?t=287615&page=4).

http://www.asir1.com/as/uploaded/3318_01254775481.jpg

http://www.1asir.com/as/uploaded/3318_01263035160.jpg

http://www.1asir.com/as/uploaded/3318_01263034782.jpg

http://www.1asir.com/as/uploaded/3318_01263034637.jpg

http://www.1asir.com/as/uploaded/3318_21263034637.jpg

http://www.1asir.com/as/uploaded/3318_11263034359.jpg

يقول تعالى : وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿74﴾ الأعراف

هذا وللحديث :084: بقية بإذن الله تعالى

ابو نبيل
June 26th, 2011, 17:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا

الدكتور محمد علي الحربي
ليس هو أول من طرح هذا الموضوع

موضوع التشكيك في مكان قصة عقر الناقة

وجدت هذا الموضوع مكتوب في تاريخ 26-2008, 01:46 PM

http://www.ksa-science.com/vb/showthread.php?t=622

وكان مشاركة من : الكاسر

من :

منتديات العلوم > الأقــســـام الــعـــامــة > قسم الحوار العام
تسعة كفوف مخضبة بالدم .. وصوت غريب في تجويف صخري

وهو أيضا منقول

لقد وجدت هذا الموضوع مكتوب في تاريخ 26-2008, 01:46 PM

يقول الكاسر في نهاية مشاركته :
وللتعرف أكثر والقراءة عن الموضوع تجدونه على هالرابط
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20080126/Con20080126168676.htm

موضوع منقول من صحيفة سبق للفائدة

نجم سهيل
June 26th, 2011, 20:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم / أبو نبيل
أشكرك كل الشكر على مشاركتك والشكر موصول للدكتور محمد والفاضلة ورود الشوق وأيضا لكل من قد يشارك في هذا الموضوع

والحقيقة أني حينما نقلت الموضوع لم أنقله كباحث أو متخصص وإنما لأمرين اثنين
الأول هو تقديري أن في درة المجالس من تهمه مثل هذه المواضيع كباحث أو دارس ولذلك نقلته دون أدنى تعليق في البدايه

الثاني هو اهتمامي وولعي الشديد ين بمثل هذه المواضيع كقاريء فضولي يعشق كل ماهو قديم وأثري دون أدنى ادعاء علمي أو أكاديمي
وقد أثارني حقا ماهية الموضوع على اعتبار أنه ثري في قيمته وفي أثره وتاريخه الموثق برغم بعض الإختلافات في جغرافيته وليس في جوهره

وفي نفس الوقت أثار حفيظتي وتذمري تدني مستوى تناوله وطرحه من عكاظ في كلتا النسختين من عدة وجوه وهي كمن أراد استنساخ تفصيل ثوب من خامة علمية خاصة ولكن المحرر أخذ في قص حواشيه وأطرافه وحتى أكمامه وجيوبه والمقصود هنا بحث الدكتور الحربي الذي أراد المحرر اختزاله ولكنه شوهه تماما

ولفت نظري اليوم تشابه طرح عكاظ للموضوع في 17/1/1429من واقع الرابط الذي أورده حبيبنا أبو نبيل
وقد وجدت أن المنشورفي جريدة عكاظ بتاريخ 22/7/1432 هو إعادة وتكرار لمشمول الوارد في 17/1/1429هـ
وما زاد من دهشتي أيضا مانقله الكاسر نقلا عن صحيفة سبق التي نقلت عن عكاظ وجاء ذلك في مشاركة حبيبنا أبو نبيل
يعني لاجديد في زوبعة عكاظ

ومن ناحية فضولية للأثار أتسائل دائما عن سر آثار الأقدام البشرية وأخفاف الإبل وبعض الكائنات محفورة في الصخر وفي مقدمتها
أثر قدم النبي إبراهيم عليه السلام الموجود حاليا في مقامه في الحرم المكي الشريف
وهذا الفضول يذكرني بما كان يفعله بعض أجدادنا وجداتنا حيث يعمدون إلى صبغ أكف وأقدام الأطفال الرضع بالزعفران وطبعها على الورق للذكرى

وهذا يدفعني أيضا إلى فرضية أن الأمم البائدة كانت تعمل نفس الأمر ولكن بطريقة الحفر كفن من الفنون وقد نوهت عن ذلك في مشاركتي رقم 6حيث قلت مفترضا


فعليه أعتقد مجرد اعتقاد شخصي أن هؤلاء القوم كانوا من البراعة والقوة بمكان بحيث يستطيعون استنساخ الأثر بكل معالمه من موقعه الأصلي بما في ذلك خف الناقة الذي يستنسخ حفرا في الصخر
فهم يريدون من وراء ذلك نشر ثقافاتهم وآثارهم في الأمصار الخاضعة لسيادتهم أو حتى لإطلاع الأمم المجاورة والبعيدة على معالم حضارتهم وثقافاتهم
تماما كما تفعل كل الدول المعاصرة للدعاية لمنجزاتها الثقافية والحضارية فما نملكه في وقتنا الحاضر من وسائل علمية وتقنية لنشر ثقافاتنا لم يكن متوفرا لدى هذه الأمم الغابرة وربما لجأت لاستنساخ الشكل قريبا من المضمون في مواقع أخرى ولذلك اتسعت رقعة الجدل حول الأصل وادعائه وتنازع أصله بين الشعوب والدول تما ما مثل موقع كهف أهل الكهف


بل وربما هي تعريف تاريخي أثري للأمم اللاحقة لهذه الحضارات ومواقعها ومناطق نفوذها بوثائق قوية ومتينة ضد عوامل التعرية حين لم يكن هناك ثقة في الأعمار الإفتراضية للوثائق الورقية أو الجلدية وبالتالي فرضية عدم وصولها ولذلك لجأوا إلى توثيق رسائلهم بالحفر في الصخر كتابة وآثارا
وعلى طبيعة السباع المفترسة فهي تطبع بأبوالها مناطق نفوذها وتدل الآخرين على عرائنها
وتظل هذه الفرضية مجرد فرضية ليس إلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته