المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلسفة - عِلْم الجمال



محمد بن سعد
May 18th, 2008, 20:47
بعد تغطية المفاهيم المعاصرة
ندخا اليوم إلى صلب الموضوع

عِلْم الجمال
قَدْ يُعرّفُ عِلْم الجمال بإيجاز:
نظرية الجمالِ

أَو

بشكل أوسع لهما:
فلسفةِ الفَنِّ

لقد اتسع الاهتمام التقليدي في الجمالِ
(لِذات الجمال)

في القرن الثامن عشرِ،
كان لتَضْمين الرفعة والتبجيل

ومنذ 1950 تقريبا
نوقشَ عددِ من
مفاهيمِ الجمال الخالص في:
الأدبِ
واتسع لدرجة أكبر

تقليدياً،
فلسفة الفَنِّ
ركّزتْ على التعريفِ
ولكن مؤخراً
لم يكن هذا محور التركيز
بتحاليل دقيقةِ
لسماتِ الفَنِّ
فتبدل بشكل كبير.

هنا

فلسفة عِلْم الجمال
لتتوخى التركيز على آخر التَطَوّراتِ اليومية

ولهذا،
بعد تتبع بحثي عن:
الجمالِ والمفاهيمِ ذات العلاقةِ،
ستصاغ أسئلة حول قيمةِ التجربةِ الجماليةِ
وتنوع مواقفِها،
قبل الالتفاف للأمورِ التي تَفْصلُ
الفَنَّ مِنْ عِلْمِ الجمال الخالص،
خصوصا
حصر الهدف !!

سَيُؤدّي هذا إلى دارسة
لبعض التعاريفِ الرئيسيةِ للفَنِّ
التي تم اقتراحها،

هذا إلا جانب حسابِ فترة إعادة
(تعريف الأخير) منها مفاهيم:
التعبيرِ،
والتمثيل،
وطبيعة مواضيع الفَنِّ
هذا وسَيتم بعد ذلك تغَطّيتها

هذا على أساس:
جدول محتويات Table of Contents
المقدمة Introduction
المفاهيم الجمالية Aesthetic concepts
القيمة الجمالية Aesthetic value
المواقف الجمالية Aesthetic attitudes
النوايا Intentions
تعاريف الفَنِّ Definitions of art
التعبير Expression
التمثيل Representation
أجسام فَنِّ Art objects

تحياتي
[you]

أعدكم بعونه تعالى
أن أغطي هذه التسعة نقاط قريباً

بدايتها:

المقدمة
المجال الكامل الذي قَدْ يُدْعَى "عِلْمَ جمال"،
هو لوحدة تخصص كبير جداً.
فهناك الآن موسوعة في أربع مجلدات،
تعنى بتغطية شامله لموضوعاته المرتبطة.
إنّ القضايا الرئيسيةَ في عِلْمِ الجمال الفلسفيِ،
على أية حال،
أصبح مستقرُّ في وقتنا الراهن وبإنصاف
(إبحث في كتاب ديكي ورولبن سكلافاني، Sclafani، Roblin،
ودراسة شيبارد Sheppard، ألخ)

محمد بن سعد
May 28th, 2008, 18:18
أخواني وأخواتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إضافة لما سبق
وإكمالا للمقدمة عن فنون الخط العربي وتاريخها

أقترح زيارة هذه الروابط
والإطلاع على محتوياتها

http://www.alriyadh.com/2007/04/20/article243274.html

http://www.splart.net/?act=artc&id=691

http://www.splart.net/?act=artc&id=840

http://www.arabiclenses.com/

http://www.al-jazirah.com/culture/09102006/tachkel.htm

http://forums.fonon.net/showthread.php?t=873

http://art.gov.sa/vb/showthread.php?t=9954

http://forums.fonon.net/showthread.php?t=3522

http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=2865&page=3

http://www.gifted.org.sa/ib/index.php?showtopic=8899&st=0&#entry92890

http://goldenletter.net/index.php?act=news&sec=0&id=1182964111

محمد بن سعد
June 17th, 2008, 18:04
ابن رشد:

هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد الأندلسي القرطبي،
ولد سنة 520 هجرية،
اشتهر بالطب والفلسفة والرياضيات والفلك
توفي سنة 1198 ميلادية

سيرته:
محمد بن أحمد الأندلسي القرطبي
اشتهر في العلوم الفلسفية والطبية

كان فيلسوفا وطبيباً وقاضي قضاة
كان نحويا لغوياً
محدثاً بارعاً
يحفظ شعر المتنبي
حبيب متواضعاً ويتمثل به في مجالسه
لطيفاً ودافئ اللسان وجم الأدب،
وقوي الحجة وراسخ العقيدة
يحضر مجالس حلفاء (الموحدين)
وعلى جبينه أثار ماء الوضوء

لم يكن ابن رشد غمراً مبتوت النسب
فوالده وجده وُلِّيا قبله قضاء "قرطبة"
المدينة التي أحبته وعشقها

لم يتربع ابن رشد
على عرش العقل العربي بسهولة ويسر
أمضى عمره في البحت وتحبير الصفحات
حتى شهد له معاصروه
بأنه لم يدع القراءة والنظر في حياته إلا ليلتين اثنتين:
ليلة وفاة أبيه وليلة زواجه

لا،
لم يكن من المتسلقين وطلاب الشهرة
ولكنه كان من المؤمنين
(بالكمال الإنساني)
عن طريق المعرفة
فعنده ،،
تمييز الإنسان بالمخلوق العاقل الناطق
تتم لنسبة ما يحصله من عتاد ثقافي معارفي

أخذ الطب عن أبي جعفر هارون
وأبي مروان بن جربول الأندلسي
ويبدو أنه كان بينه وبين أبي مروان بن زهر
وهو من كبار أطباء عصره
مودّة، وأنه كان يتمتع بمكانة رفيعة بين الأطباء
وبالرغم من بروز ابن رشد في حقول الطب
فإن شهرته تقوم على نتاجه الفلسفي الخصب
وعلى الدور الذي مثّله في تطور الفكر العربي من جهة
والفكر اللاتيني من جهة أخرى (أوسع) !!

عكف فيلسوفنا
على نصوص "المعلم الأول"
يستجليها ويلخصها
حتى اقتنع بأنها الفلسفة الحقة
والحكمة الكاملة الواقية

وهنا استقر رأيه على مشروعين:
أولهما:
التوفيق بين الفلسفة والشريعة
وتصحيح العقيدة مما علق بها
(حسب ظنه) من مخالطات المتكلمين و(تشويش)
الإمام الغزالي بالذات (1176 – 1182)

ثانيها:
تطهير فلسفة أرسطو
مما شابها من عناصر غريبة عنها والمضي بها قدماً
عن طريق طرح الحلول لمشاكل مستقبلية
قد تعترض سبيلها (1182 - 1194).

تولّى ابن رشد منصب القضاء في اشبيلية
وأقبل على تفسير آثار أرسطو
تلبية لرغبة الخليفة الموحدي أبي يعقوب يوسف
وكان قد دخل في خدمته
بواسطة الفيلسوف ابن الطفيل
ثم عاد إلى قرطبة
حيث تولى منصب قاضي القضاة
وبعد ذلك بنحو عشر سنوات
أُلحق بالبلاط المراكشي كطبيب الخليفة الخاص

لكن الحكمة والسياسة وعزوف الخليفة الجديد
(أبو يوسف يعقوب المنصور 1184 - 1198)
عن الفلاسفة
ناهيك عن دسائس الأعداء والحاقدين
جعل المنصور ينكب فيلسوفنا
قاضي القضاة وطبيبه الخاص
ويتهمه مع ثلة من مبغضيه
بالكفر والضلال
ثم يبعده إلى (أليسانه)
(بلدة صغيرة بجانب قرطبة أغلبها من اليهود)
ولم يتورع عن حرق جميع مؤلفاته الفلسفية
وحظر الاشتغال بالفلسفة والعلوم جملة
ما عدا الطب والفلك والحساب

كانت النيران تأكل عصارة عقل جبار
وسخط اتهام الحاقدين بمروق الفيلسوف
وزيغه عن دروب الحق والهداية
كي يعود الخليفة بعدها فيرضى عنه
ويلحقه ببلاطه
ولكن قطار العمر كان قد فاتهما معاً
فتوفي ابن رشد والمنصور في السنة ذاتها
(1198 للميلاد) في مراكش
مؤلفات ابن رشد: أربعة أقسام:
شروح ومصنفات فلسفية وعملية،
شروح ومصنفات طبية،
كتب فقهية وكلامية،
كتب أدبية ولغوية.

أحصى جمال الدين العلوي 108 مؤلف لابن رشد
وصلنا منها 58 مؤلفاً بنصه العربي
وابن رشد كان قد كتب المقالات
وألف الكتب
وشرح النصوص الكثيرة
ولكنه اختص بشرح كل التراث (الأرسطي)
وشروحه على أرسطو تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

مختصرات وجوامع:
هي عبارة عما فهمه ابن رشد من أرسطو
دون أن يتعلق الشرح بالنص مباشرة

تلاخيص:
تسمى أيضاً شروح صغرى:
عبارة عن مواكبة أرسطو دون إيراد متونه

شروح كبرى:
فيها يورد ابن رشد قول الحكيم
ثم يأتي بالشرح المسهب

تجدون أدناه:
بعض الكتب والمؤلفات المهمة
وبتواريخ كتابتها التقريبية:

الكليات 1162: كتاب في أصول الطب
بداية المجتهد ونهاية المقتصد 1168:
كتاب في أصول الفقه
تلخيص القياس 1166: شرح صغير
تلخيص الجدل 1168: شرح صغير
جوامع الحس والمحسوس 1170
تلخيص الجمهورية 1177:
هو تلخيص "لجمهورية أفلاطون"
أصله العربي مفقود ولكنه ترجم 1999
مقالة في العلم الإلهي 1178
فصل المقال وتقرير ما بين الشريعة والحكمة من الاتصال:
هو تأصيل لشرعية الفلسفة 1178 (من أشهر كتبه)
الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة 1179:
يحاول تصحيح العقيدة الإسلامية
شرح أرجوزة ابن سينا في الطب 1180
تهافت التهافت 1181: نقض كتاب الإمام الغزالي المسمى:
(تهافت الفلاسفة) من أشهر كتبه
شرح البرهان 1183: شرح كبير على أرسطو
شرح السماء والعالم 1188: شرح كبير على أرسطو
شرح كتاب النفس 1190: شرح كبير على أرسطو
شرح ما بعد الطبيعة 1192 - 1194: لعله أغنى شروحه
وأكثر إنتاجه إبداعاً من أشهر كتبه

مؤلفات إضافية: تلخيص كتاب المزاج لجالينوس،
كتاب التعرّق لجالينوس،
كتاب القوى الطبيعية لجالينوس،
كتاب العلل والأعراض لجالينوس،
كتاب الحمّيات لجالينوس،
كتاب الاسطقسات لجالينوس،
تلخيص أول كتاب الأدوية المفردة لجالينوس،
تلخيص النصف الثاني من كتاب حيلة البرء لجالينوس،
مقالة في المزاج،
مقالة في نوائب الحمّى،
مقالة في الترياق.

محمد بن سعد
June 18th, 2008, 00:10
فن الخط وتارِيخه

نشأ الخط العربي في شمال جزيرة العرب
ويُقال بأن مولدة في دومة الجندل
تأثر من خطوط كانت سائدة في
أراضي الحيرة والأنبار
كانتا أم مراكز انبعاث تعليم الكتابة الخطِّية
وبالأخص الكتابة في الجزيرة العربية
انتقل ندوة أم القرى (مكة المكرمة)
وأراضي يثرب (المدينة المنورة) طيبة
ثم عكاظ ثقيف بالطائف فليمن
أهتم عرب الجاهلية (قبل الإسلام) بالكتابة
دونت لهم العقود والعهود والوثائق
دونت أهم معلقات الشعر الجاهلي
دونت شؤون آدابهم وأشعارهم وأنسابهم
لم يكونوا (أُميَّة) بمعنى جهل القراءة والكتابة
نُزول القرآن الكريم بلسان عربي عمّق صفوها
وأصل فصاحتهم البليغة بالقدرة على حمل الرسالة
رسالة التوحيد وتبليغها لكافة البشر !!

عندما دخلت الكتابة أرض الحِجاز
بدأ انتشار الكتابة في مكة أولاً
تعلّمه رجال أصبحوا من كبار الصحابة
وتوالت عمليات التحديَث له
وأجريت لها تعديلات لتتناسب مع
كتابة (القرآن الكريم) مباشرة
بعد نزوله من الوحْي
كان النبيّ صلَّى الله عليه وسلم
يأمر بحفظه وهو يُمْلِيهِ عليهم فتدوينه
في الكتابة واعتنوا في التَّدوين وأتقنوا كتابته
"إكراماً وإجلالاً للكلام المُنَزَّل من ربِّ العالمين"
صارت أسلوب الخط المكي أجود
وشكل مُعَدّل وحروف أكثر تطوّراً
أصبح لهذا للخط العربي شرف أكبر
لغة دوّنت (القرآن الكريم) فحفظها

عندما أسس عمر بن الخطاب
مدينة الكوفة سنة 18هـ
انتقل النشاط السياسي هناك
ثم إلى البصرة فكثُرت الكتابة
وتزايدت أنشطتها وتعالت الحاجة إليها
أصبحت الكتابة صنعةً يحترفها متذوق التَّنْميق
وتغيرت الخطوط عمّا كانت عليه !!
من الكوفة، ومن البصرة،، تم إطلاق أسم
الخطّ المكيّ على ما كانوا يكتبونه في مكة
والخطَّ الحجازيّ والمدني على ما ألفوه فيهما آنذاك

مسيرة الخط العربي تُصوِر تاريخ المسلمين تُبيّن امتداد وتشعب مراحل عاشتها الرسالة
فترات تاريخها المتواصل بالزمان والمكان
يُمثِّل الخط العربي ركيزة الفنون الإسلامية
قبل فنون العمارة الإسلامية وقبل المنمنمات
وقبل المقرنصات وقبل فن التجليد وصناعته
وقبل فنون الصياغة واشغال المعادن المينا
والتزجيج والنسيج والخزفيات والسجاد

بدايةً سُمِّيت الكتابة الحجازية
التي نالت كثيرًا من العناية
وتوالت تسميات كل خط
في الكوفة سُمّيت بالخطّ الكوفيّ
في البصرة سُمّيت بالخطّ البصريّ
ثم أُطلق الخطّ الكوفيّ على
الخطّ الكوفيّ أو البصريّ

كانت الكتابة تستخدم لأغراض مختلفة
من هذا المنطلق جاءت الحاجة إلى وظائف الخط
(نساخ) (دَّواوين) (تأليف) (مُراسلات) (حريم) ،،
حاجة تلبية وتطوّر الكتابة لهذه الأغراض وغيرها
كتابة ليّنة مُخففة (أكثر من قبل)
تمت تسميتها فيما بعد بالكتابة الليّنة
في خط التحرير أو خط نسخ الكتب

كانت بداية الكتابة على الأحجار
وعلى الجدران ومحاريب المساجد
أمور جعلت الكتابة اللينة غير صالحة لذلك
فتم إتخاذ طابعاً مختلفا عن الكتابة الليّنة
فرضته طبيعة تنفيذه فسُمّي: بالخط الجاف
(الخط اليابس) أو (الخط التّذكاري)
ظلت صوره تُحفر في مواد صلبة
من خشب المنابر ونحاس الأواني
وأحجار وجدران،، وغيره

كانت المصاحف تحتاج في كتابتها
إلى عناية فائقة ورعاية ترفع قدرَها
تناسب مكانتها في قلب المسلم
لهذا كُتِبَت ما بين الليّن واليابس
أخذت من الليّن مرونتَه ومن اليابس هيبته
"وسُمّي ذلك الخطّ بالخطّ المصحفي
وهكذا وجدنا الخطّ سُمِّيَ في البداية:
مكيًّا ثم حجازيًّا ثم كُوفيًّا
وانقسم الكوفيّ إلى لين مقور
ويابس مبسوط ووسط بينهما
وسُمي الوسط الخّط المصحفيّ
وظل هو الخط المفضل لكتابة المصحف
مدة ثلاثة قرون" مرجع: حنين الجزائرية

سيطر أسلوبين رئيسيين على فن الكتابة
في العالم الإسلامي:
1- الأسلوب الجاف
حروفه مستقيمة ذات زوايا حادة
وأشهر خطوطه الخط الكوفي

2- الأسلوب اللين، حروفه مقوسة
وأشهر خطوطه خط النسخ

انواع الخطوط:

الكوفي:
من أجود الخطوط
شكلا ومنظراً وتنسيقاً وتنظيماً
فأشكال الحروف فيه متشابهة
وزاد من حلاوته وجماله
أن تزين بالتنقيط
وقد بدأت كتابته من القرن الثاني الهجري
ثم ابتكر الفرس الخط الكوفي الإيراني
وهو نوع من الخط الكوفي العباسي
تظهر فيه المدات أكثر وضوحًا
ثم ظهر الخط الكوفي المزهر
وفيه تزدان الحروف بمراوح نخيلية
تشبه زخارف التوريق
وشاع استعمال هذا النوع في إيران في عهد السلاجقة
وفي مصر في العهد الفاطمي

خط النسخ:
وضع قواعده الوزير ابن مقلة
وأُطلق عليه النسخ
لكثرة استعماله في نسخ الكتب ونقلها
لأنه يساعد الكاتب
على السير بقلمه بسرعة أكثر من غيره
ثم كتبت به المصاحف
في العصور الوسطى الإسلامية
وامتاز بإيضاح الحروف
وإظهار جمالها وروعتها

الثلث:
من أروع الخطوط منظرا وجمالاً
وأصعبها كتابة وإتقانا
يمتاز عن غيره بكثرة المرونة
إذ تتعدد أشكال معظم الحروف فيه
لذلك يمكن كتابة جملة واحدة
عدة مرات بأشكال مختلفة
ويطمس أحيانا شكل الميم للتجميل
ويقل استعمال هذا النوع في كتابة المصاحف
ويقتصر على العناوين
وبعض الآيات والجمل لصعوبة كتابته
ولأنه يأخذ وقتاً طويلاً في الكتابة.

المصحفي:
كتبت المصاحف بحروف خط الثلث
وبعد العناية والاهتمام به
وتجويده سُمي بالمحقق
ثم تطورت الكتابة لتكون على صورة أخرى
سميت بالخط المصحفي جمعت بين خط النسخ والثلث

الديواني:
خط رسمي كان يستخدم في كتاب الدواوين
وكان سرًا من أسرار القصور السلطانية
في عهد الخلافة العثمانية
ثم انتشر بعد ذلك
وتوجد في كتابته مذاهب كثيرة
ويمتاز بأنه يكتب على سطر واحد
وله مرونة في كتابة جميع حروفه

الأندلسي - المغربي:
مشتق من الكوفي
كان يسمى خط القيروان
نسبة إلى القيروان عاصمة المغرب
نجده في نسخ القرآن المكتوبة
في الأندلس وشمال إفريقيا
ويمتاز هذا الخط باستدارة حروفه
استدارة كبيرة
وبمتحف المتروبوليتان عدة أوراق
من مصاحف مكتوبة بالخط الأندلسي

الرقعة:
يمتاز هذا النوع بأنه يكتب بسرعة وسهولة
وهو من الخطوط المعتادة
التي تكتب في معظم الدول العربية
والملاحظ فيه أن جميع حروفه مطموسة
عدا الفاء والقاف الوسطية

الفارسي:
يعد من أجمل الخطوط
التي لها طابع خاص يتميز به عن غيره
يتميز بالرشاقة في حروفه
فتبدو وكأنها تنحدر في اتجاه واحد
وتزيد من جماله الخطوط اللينة والمدورة فيه
لأنها أطوع في الرسم وأكثر مرونة
لاسيما إذا رسمت بدقة وأناقة وحسن توزيع
وقد يعمد الخطاط في استعماله إلى الزخرفة
للوصول إلى القوة في التعبير
بالإفادة من التقويسات والدوائر
فضلاً عن رشاقة الرسم
قد يربط الفنان بين حروف الكلمة الواحدة والكلمتين
ليصل إلى تأليف إطار أو خطوط منحنية وملتفة
يُظهر فيها عبقريته في الخيال والإبداع

أدوات الخَطّاط
(تحدثت عنها بعنوان قصة كتابة القرآن الكريم)
وهذه شروح إضافية من مرجع مغاربي

القلم
عميد الكتابة ورئيسها
كان يصنع عادة من البوص
أو السّعف أو الغاب أو القصب
يركب في صفيحة تسمى المقطع
حيث يثبته أخدود مرتفع لكي ما يشحذ السن
قد تكون من اللؤلؤ أو العاج أو من صدف السلحفاة
كان صاحبه يحرص دائما في النقش عليه
أما بالنسبة إلى طول القلم فيختلف حسب الاستخدام
من أهم أسماء القلم: الطومار، والجليل، والمجموع،
والمسلسل، وغُبار الحلبة، والمحدث، والمدمج، والمحقّق

قراب القلم
عبارة عن أسطوانة تصنع من العاج وغيره
وهي مصمتة إلا من تجويف مركزي ضيق
مصمم لحمل قلم بوص أو أكثر
وهو كغيره من أدوات الكتابة
يُتأنق في صناعته وزخرفته
كان الهدف منه الحفاظ علي القلم من التلف

المُدَى – سكين
تستخدم لبري القلم،
تصنع من المعدن أو الفولاذ المطعم بالذهب
تحتوي في داخلها على مدية أصغر لشق السن
كان أساطين هذه الصنعة يطبعون ختمهم على الفولاذ
لنصولهم التي كان يجب أن تكون حادة كالشفرة

المداد و المحابر
كان العرب يكتبون بمداد مجلوب من الصين
ثم أنتجته العرب من الدخان والصمغ وغيره
أما المحبرة فقد كانت تملأ بالحبر
لاستخدامه أثناء الكتابة
وكانت تصنع من الزجاج أو الخزف وغير ذلك
وكان الصانع يَتأنق في صناعتها
مستخدمًا فيها الألوان الجميلة
رغم أن استخدام لونين يقتضي مهارة فائقة
حيث يتعين نفخ كل قسم على حدة ولحامه مع الآخر
كما كانت المحبرة تعبأ بطبقات من حرير
لامتصاص الحبر
والحيلولة دون الإغراق في تشريب السن

صندوق المحبرة
صندوق أسطواني يصنع من الأبنوس أو غيره
مع ترصيعات من الفضة أو الذهب
ومهمته تثبيت المحبرة لولبيًّا في القاعدة

الرق
كان العرب يكتبون على عظام أكتاف الإبل
واللخاف (حجارة بيضاء عريضة رقيقة)
وعسيب النخل، والجلود،
وعلى ورق البردي الوافد من الصين
ثم على الورق الخرساني
الذي كان يُصنع من الكتّان
على مثال الورق الصيني
الذي كان يُصنع من الحشيش
واستخدم الخطاطون في بداية الأمر
الرق وهو جلد رقيق كانوا يكتبون عليه
ظهرت فيه الملامح الأولى لفن الكتابة الإسلامية
وظل الرق مستعملا في المغرب حتى بعد تركه
والإقبال على الورق في مناطق أخرى
وتوجد هذه الرقاق منثورة في
المتاحف العالمية والإسلامية

تشكيل الخط
ظل الناس في مختلف الأمصار الإسلامية
يقرأون القرآن في مصحف عثمان
إلى ما يقرب من أربعين سنة
بدون تنقيط الحروف أو تشكيلها
وعندما دخل الإسلام أممٌ غير عربية
نتيجة للفتوحات الإسلامية
اختلطوا بالمسلمين العرب
فأدى إلى ظهور
اللحن والتصحيف - قراءة مغلوطة
حتى أصبحت الحاجة ملحة لوضع تشكيل للحروف
وتم ذلك على يد أبي الأسود الدؤلي
ثم تبعه تلاميذه من بعده
ثم وضع النقط على الحروف غير المنقوطة
تلميذاه نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر
في عهد الحجاج المتوفى عام 95 هـ
ثم وضع تشكيل الحديث الخليل ابن أحمد
المتوفى عام 170 هـ
فالتشكيل بالنقط وإعجام الحروف بالنقط
تمّ في النصف الثاني في القرن الأول الهجري
وتشكيل الحديث تم في القرن الثاني الهجري

أشهر الخطاطين

مير علي التبريزي
انتقل مير من هراة إلى بلاط الأوزبك
في بخارى 1534
حيث عمل على استمرار التقاليد
التي أرستها مدرسة هراة في فنون الخط
ومن أبدع أعمال مير علي وأقدمها
نسخة من قصة غرام هماي وهمايون
لخواجه كرماني
المحفوظة بالمتحف البريطاني
والتي يرجع تاريخها إلى سنة 1397م
ويحتفظ متحف المتروبوليتان
بمخطوطة بخط مير علي
لقصة يوسف وزليخا للشاعر جامي

عبد الكريم الخوارزمي
أحد أبناء الخطاط عبد الرحمن الخوارزمي
له أثر محفوظ في متحف المتروبوليتان
عبارة عن نسخة من ديوان جامي
وقد عمل هو وأبوه وأخوه في تبريز
واشتهروا بما أدخلوه من تحسينات
على خط النستعليق

إبراهيم سلطان شاه رخ
من أبرع اللاعبين بالحروف
وعرفت عنه مقدرته على الكتابة
بستة أساليب خطية مختلفة
له مصحف بديع بخطه
في ضريح الإمام رضا
بمشهد يرجع تاريخه لسنة 1424م
وله بمتحف المتروبوليتان
مصحف آخر
يرجع تاريخه لسنة 1427م.

سلطان محمد نور
تلميذ السلطان علي المشهدي
ومن آثاره المحفوظة بمتحف المتروبوليتان
نسخة بديعة من مخطوطة
(المنظومات الخمسة) لنظامي
بتاريخ سنة 1524م

الشاه محمود النيسابوري
من أشهر الخطاطين في عهدي
الشاه إسماعيل والشاه طهمسب
وهو الذي كتب نسخة
(المنظومات الخمسة)
بين سنتي 1539م و 1543م
المشهورة والمحفوظة بالمتحف البريطاني
ويعد الخطاط المفضل عند الشاه إسماعيل

مير عماد أقام مير عماد
في أصفهان سنة 1599م
تولى نسخ مخطوطات كثيرة للشاه عباس
ونافسه في ذلك الخطاط علي رضا عباسي
الذي يختلط اسمه أحيانًا باسم المصور رضا عباسي
وقد عظم شأن مير عماد في عهد الشاه عباس
وما زال الإيرانيون يذكرون اسمه حتى اليوم
كلما تحدثوا عن الخط وأنواعه

ياقوت المستعصمي
(جمال الدين) توفى سنة 1299م
كاتب وأديب من أهل بغداد رومي الأصل
من مماليك المستعصم آخر خلفاء العباسيين
من آثاره:
أسرار الحكمة
وأخبار وأشعار

محمد ابن مقلة
توفى سنة 940 م وزير وشاعر عباسي
وزير للخليفة المقتدر، فالقاهر، ثم الراضي
هو ثالث ثلاثة خطّاطين
وضعوا قواعد وضوابط تنسيق الخط
ونظموا أهم طرز الخط على تباينها
(ياقوت المستعصمي)
و(ابن البواب علي بن هلال)
و(ابن مقلة)

الشيخ حمد الله
توفى سنة 1520م
أشهر الخطاطين العثمانين وأعمقهم تأثيراً
تتلمذ على يد خير الدين مراشي
واستدعاه السلطان بيازيد الثاني إلى استانبول
بعد أن درس الخط على يديه
ويروى أن السلطان بيازيد
كان يجلس ساعات طوالا
حاملا محبرة الشيخ حمد الله وهو يكتب
وسار الشيخ حمد الله
على منوال ياقوت المستعصمي
لكنه طور أسلوبًا مستقلا بقي
يؤثر بقوة على الخطاطين الأتراك
إلى أواخر القرن الحادي عشر الهجري
ودرب تلامذة كثيرين نابهين
منهم محيي الدين أماسي

ابن البواب
علي بن هلال
من سلاطين ومبدعي فن الخط
عاش في بغداد
ابتكر خطي (الريحاني) و(المُحقّق)

الجنرال
July 6th, 2008, 23:32
لا حرمك الله الأجر يا د. محمد
والحقيقة أن في هذا الموضوع معلومات مفيدة عن المصحف الكريم ..

دمت بخير ..

ابو فيــصل
July 20th, 2008, 11:49
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خير اخي د/ محمد بن سعد الحتان على الموضوع المميز

تقبل مروري

لك مني أجمل تحية

محبك:

ابو فيــصل

shahryar
October 4th, 2008, 17:42
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .