المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكملات الغذاء (أوميغا 3).. إكسير الصحة والشباب



بروق الليالي
June 28th, 2013, 15:16
أديب محمد مروان - وكالة التضامن : تتسابق كبرى شركات الأدوية العالمية ضمن نشاط تجاري واسع على انتاج ابرز الأحماض الدهنية (أوميغا 3) وأنواع مختلفة من المكملات الغذائية اذ يصف البعض (أوميغا 3) تلك الكبسولة السحرية بأنها اكسير الصحة والشباب والجمال.

http://www.presssolidarity.net/news/uploads/a5798cbce99c5954ccd34baa787085df.jpg

ويحتاج جسم الانسان مثلا الى احماض (أوميغا 3) و(أوميغا 6) لعدة وظائف ابتداء من بناء خلايا سليمة ووصولا الى الحفاظ على الدماغ والوظيفة العصبية اذ لا يستطيع الجسم انتاج أحماض أوميغا الدهنية فالمصدر الوحيد لها هو الطعام أو المكملات الغذائية.

وتمارس تلك الأحماض الدهنية دورا مهما في عمل الدماغ فضلا عن أهميتها في نمو الجسم الطبيعي حيث تعرف ايضا باسم الأحماض الدهنية المتعددة الإشباع فهي تساعد على تحفيز نمو الجلد والشعر وتحافظ على صحة العظام وتنظم عملية التمثيل الغذائي.

وتنبع أهمية زيوت الآسماك ال(أوميغا 3) لاحتوائها على عنصرين مهمين هما (إذء)و(ؤبء) ويصنفان ضمن الاحماض الدهنية الأساسية التي لا يفرزها جسم الانسان تلقائيا وإنما يجب الحصول عليها من مصادر خارجية كالطعام أو الكبسولات الدوائية.

وحول أهمية كبسولات (أوميغا 3) والمكملات الغذائية قالت اخصائية التغذية في مستشفى الفروانية الدكتورة منيرة العصفور في حوار مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه الكبسولات غنية بالفيتامينات الهامة مثل (ء-إ-ؤ-آ6-آ12) التي أثبتت الدراسات ان لها فوائد كثيرة كالمساعدة في تقليص بعض أنواع قرحة الجهاز الهضمي وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء فضلا عن تنظيم ضربات القلب والحد من الأزمات القلبية.

وأضافت العصفور ان الاحماض الدهنية التي تحتويها (اوميغا 3) تساهم في التقليل من خطر أمراض تصلب المفاصل كما انها تفيد الاشخاص الذين يعانون أعراض الربو المزمن وتساعد في حل مشاكل الاختلالات الجلدية فتمنح البشرة رونقا ومظهرا صحيا جميلا.

وأكدت استنادا الى دراسات علمية فاعلية (الأوميغا 3) في حال تناوله بصورة صحيحة ومنتظمة على زيادة القدرة الاستيعابية الذهنية للانسان الى جانب التقليل من احتمالات الخرف وأمراض الشيخوخة.

وأشارت الى ان الأسماك تعد المصدر الرئيسي والأكثر غنى ل(أوميغا 3) وخاصة أنواع مثل السلمون والسردين والتونا والماكريل ثم تأتي بعدها الزيوت بانواعها كزيت الزيتون وزيت الفول السوداني والكانولا والسمسم وزيت دوار الشمس والصويا والقطن وزيت الكتان إضافة الى وجودها في الافوكادو والزيتون والمكسرات.

وأوضحت العصفور أن جسم الإنسان يحتاج مابين 5ر0 الى 8ر1 جرام من الأوميغا 3 يوميا لذلك يوصي الأطباء بتناول الاسماك مرتين الى 3 مرات في الاسبوع فيما يحتاج الاشخاص الذين لديهم نسب مرتفعة من الدهون الثلاثية والكوليسترول الى كميات اكثر تصل من 2 الى 4 جرامات في اليوم الواحد يمكن اخذها على صورة كبسولات دوائية مصنعة.

وفي السياق ذاته قالت الصيدلانية نهى نبيل علي في لقاء مماثل ل(كونا) ان اكثر من يستخدمون منتجات الاوميغا 3 هم المرضى الذين يعانون زيادة نسبة الكوليسترول في الدم أو الذين يعانون من زيادة ضغط الدم والمدخنين ومرضى التهاب المفاصل والرياضيين وكبار السن.

وأكدت الصيدلانية أهمية (أوميغا 3) للأطفال كونها ترفع مستوى التركيز والقدرات الذهنية للطفل الى جانب دورها الرئيسي في تكوين العظام والأسنان وخاصة في المراحل الأولى من عمر الطفل مشيرة في ذلك الى استقطاب مصانع الأدوية للأطفال وتعزيز الاقبال على هذه الكبسولات من خلال توفيرها بعدة نكهات وألوان مختلفة أو على شكل حلويات للمضغ.

وبينت ان للحامل نصيبا أيضا من فوائدها حيث اثبتت الابحاث أن تناول الأم الحامل لهذه المكملات الغذائية طوال فترة الحمل تعمل على تعزيز القدرات العقلية للجنين وتطوير القدرات السمعية والبصرية للطفل في المستقبل.

وحول مدى صحة ارتباط تناول (اوميغا 3) بزيادة الوزن اكدت الصيدلانية نهى علي ان تلك المكملات لا تساهم ابدا في زيادة الوزن بل على العكس فهي تساعد في ضبط الوزن والأيض لدى مستخدميها كونها مكملا غذائيا طبيعيا.

وعن كيفية اختيار المستهلك للنوعية الأفضل من كبسولات (أوميغا 3) قالت ان افضل الأنواع هي التي تحتوي على كميات اكثر من مركبي (إذء) و(ؤبء) مؤكدة في الوقت ذاته أهمية الحرص على شراء هذه الكبسولات من الصيدليات الرسمية الخاضعة لرقابة وزارة الصحة للتأكد من نوعية الجيلاتين الذي تصنع منه كبسولات (الأوميغا 3) ومدى توافقها مع أحكام الشريعة الاسلامية.

وتشمل الأحماض الدهنية مجموعة تحتوي على 3 احماض دهنية ضرورية لعمل خلايا الجسم بالذات في الثدييات (ومن ضمنها الانسان) ولايصنعها الجسم بكميات كافية حيث يرمز لها ب(ءجء وؤبء وإذء).

وتشير بعض الدراسات إلى ان هذه الدهون قد تؤمن ايضا الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني ومرض الزهايمر وضعف الدماغ الناجم عن التقدم في السن.

كما تساعد أحماض (أوميغا 3) الدهنية على تقليل حالة الالتهاب المزمن في الجسم (وحالة الالتهاب المزمن في الجسم هي المسؤولة عن بعض الأمراض مثل أمراض القلب ومرض السكري والسرطان وهي أمراض تمثل أسبابا رئيسية للوفاة عند الإنسان) ويعتبر السمك غنيا بنوعين من أحماض أوميغا 3 الدهنية هما حمض (ألفا لينولينيك) وحمض (دوكوساهكسانويك) الذي يخفف من الالتهابات في الشرايين ويحسن ترميم الغلاف المحيط بالأعصاب.