المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاج الخجل والارتباكـ



حب الوطن
July 13th, 2010, 12:29
أسباب الخجل الشديد

حسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن الخجل الشديد يعود لثلاثة أسباب متفاعلة هي:


الوراثة.

فقدان المهارات الاجتماعية.

نظرة سلبية للنفس والذات.


وحسب رأي خبراء النفس فإن حوالي 10-15% من الأطفال يولدون ولديهم ميل واستعداد لأن يكونوا خجولين بصورة غير طبيعية، بينما الباقون يصبحون خجولين إما لأنهم بدون مهارات اجتماعية أو بسبب الخوف من عدم تقبل الآخرين لهم أو الخوف من تعرضهم للسخرية من الآخرين، مما يدل على فقدان الثقة بالنفس والذات.




تعريف الخجل الشديد


الخجل الشديد كمفهوم، من الصعب جداً تحديده، ولكن وحسب رأي خبراء الصحة يمكن وصفه بنوع من أنواع القلق الاجتماعي الذي يؤدي إلى حدوث مشاعر متنوعة تتراوح بين القلق والتوتر البسيط إلى مشاعر رعب وهلع واضحة تصنف في علم النفس تحت إطار أمراض القلق والتوتر، خصوصا وأن النهاية الطبيعية للخجل الشديد هي الشعور بالوحدة والانعزال عن المجتمع،


وكلاهما من أهم أسباب وربما نتائج مرض الاكتئاب، وهذا معناه بأن المصاب بالخجل الشديد سوف تتطور صحته النفسية للأسوأ.



أعراض وجود المرض



الخجل غير الطبيعي شأنه شأن أي ضغط نفسي آخر يؤدي إلى ظهور مجموعة أعراض
تندرج تحت ثلاثة تقسيمات هي:


1- أعراض سلوكية وتشمل:

- قلة التحدث والكلام بحضور الغرباء.


- النظر دائما لأي شيء عدا من يتحدث معه.


- تجنب لقاء الغرباء أو الأفراد غير المعروفين له.


- مشاعر ضيق عند الاضطرار للبدء بالحديث أولا.


- عدم القدرة على الحديث والتكلم في المناسبات الاجتماعية والشعور بالإحراج الشديد إذا تم تكليفه بذلك.


- التردد الشديد في التطوع لأداء مهام فردية أو اجتماعية (أي مع الآخرين).



2- أعراض جسدية تشمل:


- زيادة النبض.


- مشاكل وآلام في المعدة.


- رطوبة وعرق زائد في اليدين والكفين.


- دقات قلب قوية.



- جفاف في الفم والحلق.


- الارتجاف والارتعاش اللاإرادي.



3- أعراض انفعالية داخلية (مشاعر نفسية داخلية) وتشمل:


الشعور والتركيز على النفس.

الشعور بالإحراج.

الشعور بعدم الأمان.

محاولة البقاء بعيدا عن الأضواء.

الشعور بالنقص.




وحسب رأي خبراء الصحة النفسية فإن المصابين بالخجل الشديد لديهم حساسية مبالغ بها باتجاه النفس وما يحدث لها بحيث يكون محور الاهتمام والتركيز لديهم هو مدى تأثيرهم على الآخرين وكذلك نظرة الآخرين لهم،


وبالتالي وبهذا التركيز على النفس الداخلية ومشاعر النقص والارتباك الذي يحدث لهم بحضور الآخرين أو عند التعامل مع الآخرين، فإن المصابين بالخجل الشديد يفقدون القدرة على الاهتمام والتركيز على الآخرين والشعور بمشاعر الآخرين،


وبالتالي يزداد العزل الاجتماعي الذي يعاني منه الفرد المصاب بمرض الخجل الشديد.


وسائل علاج الخجل الشديد


الخجل الشديد حاليا مشكلة اجتماعية منتشرة بشكل واسع، وبالتالي فإن خبراء علم الاجتماع ركزوا جهودهم على إيجاد وسائل وطرق معالجة هذه الظاهرة المرضية، وهناك عيادات متخصصة تعالج مشاكل الخجل الشديد باستخدام الطرق التالية:


- تعليم وتدريب الأفراد المرضى على اكتساب المهارات الاجتماعية الفردية للاتصال والتفاعل مع الآخرين.



- تعليم أنماط التفكير السليم والمنطقي في التعامل مع الآخرين.



- تعليم وتدريب الفرد على زيادة ثقة المريض بنفسه وقدراته وبأهميته كفرد في المجتمع.



- مواجهة وإزالة أسباب الخجل من خلال تعريض المريض تدريجيا لخبرات اجتماعية إيجابية، إحدى هذه الطرق هي ما تسمى بالتمثيل أو تقمص الأدوار والمواقف، بحيث يقوم المريض بالتظاهر بتمثيل دور إيجابي في مواقف تسبب الإحراج للمريض مثل التظاهر بالاتصال مع الآخرين وبدء حديث معهم وبمرور الوقت يتحول التظاهر والتمثيل إلى سلوك في الحياة الواقعية العادية.



- تدريبه على تولي زمام المبادرة في مساعدة نفسه على التخلص من الخجل من خلال الإقدام على أداء شيء معين.. إما يحب أن يقوم به أو من الضروري القيام به ولكنه لا يفعله لأنه خجول.




ويقدم علماء الصحة النفسية والاجتماع النصائح التالية لمرضى الخجل الشديد:



- اكتب على الورقة ماذا تنوي القيام به وأسباب ترددك في القيام به ثم قيم نفسك من خلال تسجيل عدد المرات التي قمت فيها بالفعل بتنفيذ ما نويت وعزمت على أدائه، وماذا حدث لك بعد أن نفذت ما نويت.


اعمل فورا على تنميه مهاراتك الاجتماعية


احمرار وتورد الوجه.



- حسب رأي زيمباردو، تنمية المهارات الاجتماعية الخاصة بالاتصال والتفاعل مع الآخرين ضرورة ملحة في علاج الخجل الشديد. والنصائح التالية في حالة اتباعها ستكون بداية الطريق في تنمية المهارات الاجتماعية



- كن البادئ في الحديث مع الآخرين ومن أفضل وسائل افتتاح الحديث هو الثناء أو إبداء الإعجاب بصفة أو شيء معين في الآخرين.



- ألقِِ التحية يوميا على خمسة أشخاص غرباء على الأقل ولا تصرفهم ولا تنس أن تكون
مبتسما عندما تلقي التحية.



- اخرج للسوق واسأل عن أماكن أو محلات معينة حتى ولو كنت تعرف مكانها وكيفية الوصول إليها، المهم أن تبادر الآخرين بالحديث ولا تنس أن تشكر من سألتهم على لطفهم وأدبهم عندما أرشدوك للعنوان المطلوب.



نصائح عامة في علاج الخجل الشديد



البروفيسور فيليب زيمباردو، هو أحد خبراء علم النفس والذي يعرف باهتمامه بموضوع ظاهرة الخجل الاجتماعي باعتباره رائد أبحاث ودراسات الخجل في الولايات المتحدة وبالتحديد في جامعة ستانفورد.


وحسب رأي زيمباردو مؤلف كتاب الخجل، فإن الخجل عندما يكون مناسبا للموقف يعتبر ميزة وصفة إيجابية ويعكس مواصفات الأدب والتهذيب والخلق الكريم إضافة لمواصفات الذوق والكياسة والتواضع واللطف، وبالتأكيد جميع هذه المواصفات تعتبر إيجابية.



على أي حال، الخجل السلبي كما يسميه المؤلف، هو الخلل الذي يحدث في السلوك الاجتماعي للفرد لأنه خجل غير مبرر وله عواقب نفسية سيئة على الفرد من ضمنها تدهور الصحة النفسية .


ويواصل زيمباردو تقديم نصائحه للمصابين بالخجل الشديد:



1. حاول أن تكتب رسالة إلى نفسك عندما تكون لديك مشاعر داخلية حول موضوع معين وتريد التعبير عنها، وإذا لم تكن راغبا في الكتابة لا بأس من استخدام آلة تسجيل واستمع للشريط أو اقرأ الرسالة بعد الانتهاء من التسجيل أو الكتابة.



2. حاول أن تكسب الثقة بنفسك وبقدراتك من خلال كتابة نقاط ضعفك كما تراها في عمود خاص واكتب مقابل كل نقطة ضعف الصفة أو المضادة لنقطة ضعفك مثال:


- لا أثق بالآخرين ____ أثق بنفسي.


- الآخرون يكرهونني ____أنا محبوب من الآخرين.


- الحياء من الإيمان____ يد الله مع الجماعة



3. بعد كتابة المشاعر المتعارضة، حاول أن تفكر بنفسك وبسلوكك على أنك تتمتع بالمواصفات
والمبادئ الصحية (جهة اليسار).


4. حاول أن تتخيل مواقف سوف تسبب لك القلق والارتباك والإحراج لأنك خجول، وحاول بالمقابل أن تفكر بما كنت ستفعله لو لم تكن خجولا واستمر يوميا على نفس المنوال ولمدة أسبوع وبعدها إذا واجهت على أرض الواقع موقفا طبق ما فكرت به.


5. ضع نفسك في الطابور، سواء في مواقف الباصات أو السوبر ماركت أو مطعم
الحمص والفلافل أو الدوائر الحكومية.


6. لا تنس أن تأخذ مكانك آخر الطابور وابدأ الحديث مع الذي أمامك أو خلفك بسؤال مناسب لموقف الطابور ومن ذلك السؤال اتبع شعار الحديث ذو شجون.


7. احمل معك كتابا أو شيئا ملفتا للانتباه يثير فضول الكثيرين، وكن جاهزا للرد على
الاستفسارات أو ملاحظات

نسنوسه
July 13th, 2010, 13:18
"""
يعجز القلم عن الآطرآء

ويعجز النبض عن التعبير ..بما طرحت


..
قلآئد تقدير لروحك
وطبت بنقـآء

"""

محمد بن سعد
July 13th, 2010, 13:40
موضوع جيد تشكرون عليه

تصوري الشخصي
أن الخجل شيء
والإرتباك شيء آخر

ومجتعات الدول الصناعية
تحارب الخجل بأنواعه

عكـــــس ما نراه نحن،،
فالحياء شعبة من الإيمان

مسألة الخجل هي امر حسن
أمر مطلوب تقويمه ضمن سلوكنا
سواء السلوك الفردي أو الإجتماعي
ونعتبر الانسان بلا خجل ولا استحياء ناقصا
النقد الذاتي،، ولكن،، لكل شيء حدوده،،
وكل ما زاد عن حدّه،، إنقلب إلى ضدّه

البداية هي التخوف من تصور الآخرين،،
ومحاسبة أنفسنا حسب تلك الصور الذهنية
سلوك له سلبيات لا ينضمها نقدنا الذاتي
وبداية حلولنا بتزوبد انفسنا بتقوى الله
على حساب اتقاء رؤية الآخرين لنا
وهذا،، أمره حاصل بالثقة بالله

وتقبلوا تحياتي

حب الوطن
July 13th, 2010, 14:00
منووووووريـــن

حب الوطن
July 13th, 2010, 21:09
تسمحلي بمداخلة



الحياء بالطبع هو نوع من الشعور الإنساني الراقي الداخلي الذي يجعل الإنسان يكون أكثر ضميرية وتقديراً للآخرين، ولا يريد أن يعرض نفسه إلى أمور لا تعنيه.

هو بالطبع أيضاً أن الإنسان يلتزم بما يتطلبه الموقف إذا كان في مقابلة من هو أكبر منه أو من هو أعرف منه أو من هو أعلم منه ..وهكذا.
والحياء بالطبع إن شاء الله هو من الإيمان.

أما بالنسبة للخجل، فالخجل ربما ينشأ من الصغر، والخجل هو حقيقةً لا يستطيع الإنسان أن يقوم أو تكون له أي مهاراتٍ اجتماعية في مواقف بسيطة ويتطلب أن يتفاعل ويتجاوب الإنسان معه.

إذاً هو فقدان أو عدم تعلم المهارات الاجتماعية وعدم التفاعل مع المواقف الاجتماعية مهما كانت بسيطة، وهذا يؤدي إلى انزواء الإنسان وابتعاده، وربما انقطاعه عن أمور حياتية اجتماعية عادية، من المفترض أن يكون فيها التواصل.

أما الرهاب الاجتماعي فهو أمر مكتسب وصاحب الرهاب الاجتماعي لا يفتقد للمهارات الاجتماعية، يكون لديه المهارات الاجتماعية ويكون لديه القدرة ولكنه لا يستطيع المواجهة، وفيها الجانب النفسي والجانب الاجتماعي والجانب الجسدي، فالجانب النفسي يحس الإنسان فيه أنه سوف يتعرض إلى مأزق أو إلى نوع من الحرج في حضور الآخرين، وربما يحس أنه سوف يسقط أو أنه يرتعش أو هكذا.

ومن الجانب الجسدي قد يحس بالتعرق وقد تحدث له رجفة، وقد يحدث له تزايد في ضربات القلب.

أما الجانب الاجتماعي ففيه التجنب، تجنب المواقف الاجتماعية.

صاحب الرهاب الاجتماعي لا يفتقد للمهارات الاجتماعية كما ذكرنا، ولكنه لا يستغلها ولا يستفيد منها، والرهاب الاجتماعي قد يكون خوفا من التجمعات، قد يكون خوفا من مواجهة الآخرين، قد يكون خوفا حتى من تناول الطعام في المطاعم والأماكن العامة، أو قد يكون خوفا من الذهاب إلى أماكن التسوق المزدحمة، وهكذا، وهو يأخذ عدة صور وأشكال، وهو لا يعتبر نوعا من الجبن، ولا يعتبر نوعا من الخجل أبداً، وطرق العلاج هي الطريقة السلوكية، والطريقة الدوائية، وحقيقةً العلاج السلوكي والدوائي يكمل بعضهما البعض.

أما بالنسبة للعلاج السلوكي، فهو أن يحلل الإنسان المخاوف التي تصيبه بمعنى أن يكتبها في ورقة، يبدأ بأقلها ثم الأشد فالأشد، وبعد ذلك يتدارسها مع نفسه ولا بد أن يؤمن بسخفها، أي أنه ليس من المفترض أن تكون لديه هذه المواقف السلبية في مواقف اجتماعية يستطيع كل الناس أو حتى من هو أصغر منه أو من هو أضعف منه القيام بها.

لا بد من هذا الحوار والنقاش النفسي الداخلي، هو وسيلة من وسائل العلاج.

ثانيًا: لا بد من الاقتناع والاقتناع التام، وهذا قائم على التجارب العلمية أن ما يتصوره صاحب الرهاب الاجتماعي من أنه سوف يفشل أمام الآخرين أو أنه سوف يسقط أو يحدث له شيء من هذا القبيل؛ فهذا ليس صحيحًا، بل التجارب أثبتت أن صاحب الرهاب الاجتماعي يتصور أعراضه بصورة مكثفة وشديدة ومبالغا فيها، وهذه هي العلة الأساسية، وحين يقتنع الإنسان بذلك إن شاء الله سوف يقلل من الرهاب الاجتماعي.

الشيء الرابع: المواجهة، والمواجهة يمكن أن تكون أولاً في الخيال، بمعنى أن يتخيل الإنسان نفسه أنه في مواجهة المواقف التي يخاف منها، يبدأ بأقلها ثم بأشدها، لا بد لهذا التأمل والتخيل ألا يقل عن 15 دقيقة، ولا بد أن يكون بصفة يومية، ثم بعد ذلك يبدأ الإنسان التطبيق العملي، والتطبيق العملي يمكن بأن يتخذ الإنسان رفقة في أول الأمر، فمثلاً إذا كان يخاف من مكان معين كأن يخاف أن يجلس خلف الإمام أو يكون في الصف الأول، فيمكن أن يصطحب معه صديقًا يجلس معه.

وإذا أراد أن يذهب لأحد المناسبات يأخذ معه صديقًا، وبعد ذلك يحاول أن يقوم بهذه المهام لوحده، ولمعظم الحالات لديه الإرادة.

أما الشق الآخر في العلاج فهو الأدوية، فهنالك أدوية فعّالة جدًّا لعلاج الرهاب الاجتماعي، منها عقار يعرف باسم الزيروكسات وآخر يعرف باسم لسترال، وثالث يعرف باسم سبراليكس، كلها أدوية حديثة وفعّالة ومتميزة جدًّا.

يستفيد أيضًا الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي من تكثيف التواصل الاجتماعي، خاصة تواصل الرياضة الجماعية على سبيل المثال ممتازة جدًّا، كذلك الانضمام إلى الجمعيات الخيرية، حضور المحاضرات وحلقات التلاوة.. هذه كلها تؤدي إلى تفاعلات إيجابية جدًّا لإزالة الرهاب.

أما بالنسبة لعلاج الخجل، فهي قد لا تختلف كثيرًا من الرهاب الاجتماعي، ولكن يطور فيها المهارات الاجتماعية، يكون هذا هو السعي الأساسي.. بعض الناس ليس لديهم القدرة على إلقاء التحية بالصورة الصحيحة، يعلم هذا الإنسان حين يقابل شخصًا بأن لا بد أن ينظر في وجهه وألا يتجنب! ولا بد أن يبدأ بالتحية وإذا سلم عليه لا بد أن يرد عليه بأحسن منها .. هذه من الأمور البسيطة جدًّا.

أيضًا يجب على صاحب الخجل عدم استعمال واستخدام اللغة الحركية، ويجب أن تتاح له الفرصة في أن يجلس لوحده ويتأمل أنه في موقف أو موقع قيادي وأنه قد طُلب منه بإلقاء خطبة...وهكذا، ويمكن أن يسجل كلامه ثم يسمعه؛ فسوف يجد أنه أفضل مما يظن، ويكون هذا عائدا طيبا عليه.

والخجل دائمًا مرتبط بالمجتمعات، فربما يستفيد صاحب الخجل من صحبة الذين هم أكثر جرأة وإقداما، وأيضًا التفاعلات الاجتماعية تفيد كحضور اللقاءات والزيارات وحضور المحاضرات وممارسة الرياضة والمشاركة في الأعمال الخيرية وغيرها، كل هذا يفيد صاحب الخجل ويجد بإذن الله بأنه مع الوقت أنه مقدام وصاحب جرأة.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.