المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حياكة البشوت.. إبداع وجودة اشتهرت بها الأحساء



حليمة المرزوق
December 16th, 2020, 10:03
الأحساء - عبد المحسن القطان (واس) : نفردت محافظة الأحساء وعرفت محلياً وعالمياً بحياكة وتطريز "البشت الحساوي" المنتج الأصيل ذي الرمزية الثقافية والاجتماعية خليجياً وعربياً، فكان حاضرا في المحافل المحلية والدولية، لما تميز واشتهر به من جودة صنع، ودقة واتقان، ومهارة عالية، ولمسات جمالية، ما جعل له اسما خاصا يميزه ويعرف به هو "البشت أو المشلح الحساوي".

https://www.almrsal.com/wp-content/uploads/2018/08/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A.jpg

ويحرص الكثير على ارتدائه في المناسبات والاحتفالات، لما يميز "البشت الحساوي" من صورة جمالية بارزة، وحياكة يدوية دقيقة، مطرز بأنواع الخيوط الحريرية والزري الذهبي أو الأصفر والفضي والأبيض والأحمر، ويستعمل في تفصيله ومقاساته أشكالاً مختلف من الأقمشة الداكنة والفاتحة بحسب الأذواق .

ويقول حايك البشوت سلمان الأحمد: "إن شراء البشوت والطلب عليها مستمر طوال السنة، ويزداد في المناسبات والاحتفالات والأعياد، ولا يقف لبسه على كبار السن، بل يتفاخر الشباب وصغار السن بارتدائه، حسب المناسبات ورغبة الزبائن في الشكل والمظهر، ويفضل البعض ارتداء ألوان معينة منها اللون السكري "البيج" لهدوئه، والأسود، والأبيض، والبني، والعودي".

وأشار إلى أن البشت الحساوي يُصدّر إلى مختلف الدول العربية والعالمية، ومن أبرز أنواعه من ناحية الحياكة : الملكي، والمخومس، والمتوسع، والطابوق، والمروبا , والمقطع.

https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h600/galupload/normal/202012/DST_1467369_2193289_76_7_2020121416465628.jpg

وأضاف الأحمد، أن غلاء البشت الحساوي، يعود إلى جودة المواد المستخدمة والمهارة التي يحتاجها في حياكته وصناعته باستخدام الزري المذهب المستورد من ألمانيا أو فرنسا أو الهند، واستخدام الأقمشة اليابانية وحياكته بالخيوط القطنية القوية، فيتميز بدقة العمل والجودة، التي تستغرق في المشلح الواحد من 12 إلى 15 يوماً أو أكثر، مؤكدا ضرورة الحفاظ على حرفة صناعة البشوت وتطويرها.

https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h175/galupload/normal/202012/DST_1467369_2193287_76_7_2020121416465628.jpg https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h175/galupload/normal/202012/DST_1467369_2193287_76_7_2020121416465628.jpg

ويزاول صناعة البشوت المحلية سابقا المئات من الشباب، بخلاف واقع اليوم، التي يمارسها القليل، ويرجع ذلك أن هذه المهنة أصبحت في الوقت الحالي غير مجزية، ومتعبة ومرهقة، ويطول وقت إنجازها، وانخفضت أسعارها مع توفر ووجود الآلات والأجهزة والتقنيات الحديثة التي تقوم في صناعة وطباعة البشوت، بشكل صار الطلب عليها بشكل كبير بخلاف المشلح اليدوي.

وتعود حياكة المشالح في محافظة الأحساء إلى عقود من الزمان، عُرفت بعض العوائل بامتهانها، وامتلاكهم المهارة والخبرة والحرفة في صناعتها، وتوارثها الأبناء من الآباء، للمحافظة عليها من الاندثار، في ظل تراجع الشباب في الإقبال على الحرف اليدوية.

https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h175/galupload/normal/202012/DST_1467369_2193290_76_7_2020121416465628.jpg https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h175/galupload/normal/202012/DST_1467369_2193291_76_7_2020121416465628.jpg

وتتراوح أسعار البشوت حسب صناعتها ودقتها وجودة الحياكة والأقمشة ونوع خيوط الزري المستعمل ما بين متوسطة وباهظة الثمن، من 1500 إلى 7000 ريال؛ حيث يصل الزري الألماني مع القماش الياباني إلى 3000 ريال، ومع الكشميري من 5000 إلى 6000 ريال، وهناك ما هو أعلى من هذا السعر.

https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h175/galupload/normal/202012/DST_1467369_2193285_76_7_2020121416465628.jpg https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h175/galupload/normal/202012/DST_1467369_2193286_76_7_2020121416465628.jpg


إعداد : عبد المحسن القطان


تم تصويب (12) خطأ منها (الأحمد :" إن) والصواب (الأحمد: "إن)

سحيم نصار الزيلعي
April 14th, 2021, 23:49
نجران (واس) يحمل الزي التراثي إرثاً مستمداً من الأجداد يمتاز بقيم تتنوع على الجانب الثقافي والاجتماعي، لتحكي قصصاً ملهمة تصب في روافد وطنية امتزجت بمفاهيم المحافظة على موروثنا الغني والمتنوع لتعزز داخل المجتمع هويته الوطنية.

https://www.almrsal.com/wp-content/uploads/2018/08/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A.jpg

وفي علاقة مع الخيط والإبرة امتدت لأكثر من خمسين عاماً أبدع علي بن محمد آل عبد الله -الملقب بـ ابن سروان- في تفصيل وخياطة الأزياء النجرانية القديمة للرجال والنساء بأنواعها المتعددة التي تتميز بدقة تفاصليها وتعدد ألوان خيوطها وأشكالها الهندسية الجميلة من خلال خبرة واسعة وبخامات وإمكانيات بسيطة.

وتعلّم هذه المهنة من والده ووالدته واستطاع خياطة أول ثوب وعمره لم يتجاوز الـ 15 عاما، مبينًا أنه من المتعارف عليه قديماً الخياطة اليدوية بالخيط والإبرة إلى أن دخلت آلة الخياطة اليدوية ثم الكهربائية التي يعمل عليها حاليا في محله الشهير في حي أبا السعود.

https://www.spa.gov.sa/image-resizer/h164/galupload/normal/202104/DST_1543026_2392209_58_4_2021041416113255.jpg https://stgcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h164/galupload/normal/202104/DST_1543026_2392211_58_4_2021041416113255.jpg
https://stgcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h164/galupload/normal/202104/DST_1543026_2392210_58_4_2021041416113255.jpg https://stgcdn.spa.gov.sa/image-resizer/h164/galupload/normal/202104/DST_1543026_2392212_58_4_2021041416113255.jpg

ووصف ابن سروان أنواع الأزياء القديمة التي تشتهر بها نجران قائلا: كان هناك "المزندة والمكمم" وتلبسها النساء، وأشهر أنواع الثياب الرجالية "المذيّل" والثوب العادي، مبيناً أن الخبرة التي اكتسبها جعلته يعرف بشكل نظري مقاس الأشخاص وعدد الأمتار التي يحتاجها من القماش.

وتغنى شعراء منطقة نجران بحياكته واشتهرت في المنطقة وسميت "دقة بن سروان" وذكرها الشعراء قديماً كقول أحدهم: ودي بثوب ألبسه من دق بن سروان، من زين تفصيله ومنقوش وراه.


تم تصويب (8) أخطاء منها شرك لفظ الجلالة (الله) في (عبد)